الرباط – المغرب اليوم
تتواصل جهود المئات من عناصر فرق التدخل لإخماد حريق مهول، اندلع بعد على مستوى منطقة “قصر المجاز” نواحي مدينة طنجة، وأتى على مساحة واسعة مقدرة بـ120 هكتارا من أشجار الصنوبر.
وأفاد فؤاد عسالي، رئيس المركز المغربي لتدبير مخاطر حرائق الغابات، بأن الحريق المهول ما زال يبتلع الغطاء النباتي بالمنطقة، مشيرا إلى أن الحريق منقسم إلى 3 بؤر مشتعلة ما زالت تمتد؛ في حين يوجد 350 عنصرا على المستويين البري والجوي يحاولون إخماد الحريق، ينتمون إلى الوقاية المدنية والقوات المساعدة ومصالح المندوبية السامية للمياه والغابات والسلطات المحلية والقوات المسلحة الملكية.
عسالي، الذي تحدث لجريدة هسبريس الإلكترونية من عين المكان، مشرفا على تنسيق العمليات الميدانية لإخماد الحريق، أكد أن القوات الموجودة بعين المكان تواجه أربعة مُعيقات متمثلة في ارتفاع درجات الحرارة وهبوب الرياح القوية إلى متوسطة والكثافة الكبيرة للغطاء النباتي والتضاريس الوعرة بالإضافة إلى نوعية الغطاء المكونة من أشجار الصنوبر التي تساعد على اشتعال النيران.
انتشار الحريق في 3 بؤر مختلفة يزيد من صعوبة احتواء الحريق وإخماده، حيث ما زالت مئات الأفراد يسعون إلى الحد من الحريق والقضاء على انتشاره، مدعومين بآليات برية زيادة على ثلاث طائرات “كنادير” تابعة للقوات الجوية الملكية.
وكانت حرائق سابقة في مختلف مناطق المغرب، وخاصة على مستوى بوجديان” و”خميس الساحل” في العرائش و”جبل الحبيب” في طنجة وجبل “كوروكو” في الناظور وغيرها، قد دفعت المسؤولين على تدبير مخاطر حرائق الغابات إلى رفع حالة التأهب والإنذار إلى الدرجة الحمراء إلى غاية 10 شتنبر الجاري؛ في ظل موجة حرارية هي الأطول من نوعها منذ 20 سنة، ودرجات حرارة مفرطة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر