الرباط - المغرب اليوم
بعد سنوات من الغياب وإعلانه اعتزال الغناء، يستعد الفنان المغربي عبد الهادي بلخياط، بمناسبة عيد العرش، لطرح أغنية وطنية بعنوان "المغرب بلادي".
وبينما تحفظ الفنان المعتزل الكشف عن تفاصيل الأغنية الوطنية التّي أعادته إلى السّاحة الفنية، في تصريح لهسبريس، كشفت نجلته مريم بلخياط، على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي، مقطعا من أغنية والدها؛ مؤكدة أنّ القطعة الموسيقية "ستصدر قريبا".
وكان الفنان نفسه قد أعلن اعتزال الغناء والتفرغ إلى الإنشاد الديني والابتهالات، خلال آخر مشاركة له بمهرجان "موازين .. إيقاعات العالم"، معتبرا أنّ "الفنان عموما يتوفر على رسالة يجب أن يؤديها على أكمل وجه احتراما لجمهوره الذي يمنحه الأحاسيس الجميلة والمشاعر الطيبة، ومنها يستلهم إبداعاته وعطاءاته لهذا الجمهور".
وفي سرده لـ"قصة التوبة" وابتعاده عن الغناء الذي تفرغ له سنوات كثيرة، قال عبد الهادي بلخياط: "كنت أعيش في عالم آخر قبل أن أتوب إلى الله وأجد لنفسي موطئ قدم في عالم مغاير تماما، أشعره فيه بالسعادة الداخلية"، مردفا: " للداعية الراحل سعيد الزياني دور محوري في تغيير مساري من ليالي الغناء والطرب إلى أجواء الدين والدعوة".
المنتمي حاليا إلى جماعة "الدعوة والتبليغ" أضاف: "سافرت يوما إلى بروكسيل ببلجيكا للالتقاء بالزياني، وكان لي في الفترة نفسها موعد فني لإحياء سهرة، وشاء الله تعالى أن أجد أمامي الطرفين معا، بضعة رجال بجلابيب وعمائم بيضاء ينتظرونني، وفي الجهة المقابلة أصحاب ربطة العنق يستعدون لأخذي من أجل سهرة فنية".
واسترسل بلخياط: "احترت في البداية مع من أذهب، حيث كان ذهني مازال لم يستوعب بعد مساري في الحياة، ولا الاتجاه الذي عليّ أن أسلكه، فقررت أن أتبع أصحاب العمائم واللحى"، مبرزا أنه لم يجد بعد ذلك اللقاء سوى الراحة النفسية لكونه "اختار صف الدين والدعوة".
وكان الفنان عبد الهادي زوقاري الإدريسي، الملقب فنيا بـ"بلخياط" والمزداد عام 1940، عشق الموسيقى منذ صباه الباكر، ما حذا به إلى مغادرة مسقط رأسه فاس ليستقر في الدار البيضاء، وينجح بسرعة في الوصول إلى الجمهور المغربي.
وفرض هرم الأغنية المغربية أسلوبه الجديد في الساحة الغنائية بحنجرته الدافئة وألحانه الجميلة التي تقارب الألحان الشرقية لكن باللهجة المحلية المغربية، ومثّل الجيل الجديد حينها صحبة أسماء عديدة، بينها عبد الوهاب الدكالي ولطيفة أمل ومحمد الحياني.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر