مراكش / المغرب اليوم
أصيب عون سلطة وأحد عناصر القوات المساعدة، مساء أول أمس الأربعاء، خلال حملة أمنية لتفريق باعة متجولين أفارقة في شارع الأمير مولاي رشيد، المعروف في ممر “البرانس”، في ساحة جامع الفنا في مراكش , واعتصم عدد من المهاجرين أمام الباب الرئيسي للملحقة الإدارية بجامع الفنا، بعد توقيف اثنين من الباعة واقتيادهم إلى مقر الملحقة، وتأتي هذه الواقعة بعد أقل من يومين على الوقفة الاحتجاجية التي نظمها الباعة أمام الملحقة مطالبين استرجاع سلع كان قد تم مصادرتها من قبل السلطات المحلية والأمنية خلال حملة لإخلاء الأسواق المجاورة لساحة جامع الفنا, وكان الشارع المذكور قد شهد، في وقت سابق، مواجهات عنيفة بين بعض الباعة المتجولين المراكشيين والأفارقة استعملت فيها كلاب البيتبول والأسلحة البيضاء، وذلك على اثر احتجاج بائع متجول ينحدر من منطقة سيدي يوسف بنعلي على احتلال مكانه من قبل بائع إفريقي، تطورت إلى عراك بالأيدي كانت فيه الغلبة للتاجر الإفريقي، الذي استعان ببعض أصدقاءه من الباعة الأفارقة، قبل أن ينتقل التاجر المراكشي إلى حي سيدي يوسف بنعلي ويطلب مؤازرة أبناء حيه، الذين حجوا بالعشرات إلى ممر البرانس مؤازرين بكلاب شرسة من فصيلة “البيتبول” ومدججين بأسلحة بيضاء، لتنطلق مواجهات عنيفة استمرت لأكثر من أربع ساعات متواصلة، انتهت بفرار الباعة الأفارقة وإخلائهم للشارع، وهو ما أصاب السياح الأجانب بالذهول، كما تزامنت تلك المواجهات مع انقطاع التيار الكهربائي عن الشارع.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر