مراكش - المغرب اليوم
بالفعل عاشت العديد من الشوارع الرئيسية للمدينة الحمراء مراكش، بل وحتى بعض أزقتها الضيقة حالة من الإكتظاظ في أول أيام المرحلة الثانية من تخفيف الحجر الصحي. اغلب المقاهي فتحت أبوابها في ظروف يمكن وصفها بالعديد منها بالشبه العادية، فيما سارع الكثيرون بحثا عن حلاق يعافيهم من "الغوفالة" التي راكموها خلال الأشهر الثلاثة الماضية... السويقات الضيقة بدأت تعود تدريجيا لزحامها... وحياتها المليئة بالحركية والحيوية والخطر...
شوارع كانت منذ أسابيع بل ولشهور فارغة تماما أو تقريبا.. فجميعنا يتذكر فيديوهات جامع الفنا والسمارين وباب فتوح وفحل الزفريتي وممر البرانس، درب ضباشي وزنيقة الرحبة والرحبة القديمة والطالعة وسوق الجلد والحدادين وسوق الشعرية... الموصدة "قفل واحد" كما نقول بلهجتنا الدارجة في صور ومشاهد لم نعتدها على مدى عقود عشناها بمدينة البهجة... فهاته مناطق "حية" ترزق 24 ساعة على 24 و7/7...
حديث الكثيرين وإن بأصوات خافتة عن الخطر وهل مازال يسرح بين ظهرانينا ويتربص بنا أم أن المرحلة مرت بسلام بعد تجاوزنا لل"بيك".. فهل تجاوزناه فعلا أم أن موجة ثانية قادمة خصوصا في ظل الأرقام القياسية التي بدأنا نشهدها ونسمعها في الأيام الأخيرة؟ أرقام علق عليها كثيرون كالمختار الصباغ بلكنته المراكشية الأصيلة بالقول: "هذا قالب جديد... جابونا تال ليلة ديكونفيمون ودارو لينا 500 وطلع الفوق، بغاو يقلبو علينا ويمددوا... معامن؟" فعلا يا مختار معامن؟
آخرون ورغم محدودية أعدادهم، أقولها للمجاملة، حزينون لبدء الديكونفينمون، والذي يشير حتما لقرب توقف "موسم" الدعم العمومي، المخصص للمتضررين وأحيانا لغير المتضررين، والمتراوح بين 800 و2000 درهم... خصوصا وأن البعض من هؤلاء بدأ منذ أيام بالحديث عن دعم خاص بشراء أضحية العيد وبدأت التكهنات (1000 إلى 2000 درهم) بل هناك من تحدث عن كبش أقرن سمين لكل أسرة متضررة أو شبه متضررة حتى على وزن "شبه عائلية"، ناهيك عن كباش وقفاف المحسنين والجمعيات ودعمهم المالي المباشر... فهناك من تمنى أن تمتد الكورونا لسنوات حتى.
قد يهمك أيضَا :
حريق يتلف 7 محلات للكتب المستعملة في مدينة مراكش
الجداريات والأعمال الفنية تمنح "مراكش" المغربية مزيدًا من الجمالية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر