حملات بوتيرة “محدودة” برسم انتخابات في ظل التدابير الاحترازية
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

حملات بوتيرة “محدودة” برسم انتخابات في ظل التدابير الاحترازية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حملات بوتيرة “محدودة” برسم انتخابات في ظل التدابير الاحترازية

الانتخابات التشريعية
الرباط _ المغرب اليوم

يخوض مترشحو الأحزاب السياسية للانتخابات العامة المقررة يوم 8 شتنبر المقبل، حملات بوتيرة “محدودة” على مستوى مدينة مراكش، وذلك في ظل الحرص على الالتزام التام بالتدابير الاحترازية المتخذة للحد من تفشي وباء (كوفيد-19).

ويسعى هؤلاء المترشحون، من خلال التعريف بالبرامج الانتخابية لأحزابهم، إلى استمالة الناخبين لكسب ثقتهم، بعدما حظوا بتزكية التشكيلات السياسية التي يمثلونها، على أمل الظفر بأكبر عدد من المقاعد بمجالس الجماعات والعمالة والجهة.

وفي الوقت الذي تراهن فيه عدد من الأحزاب على مرشحين متمرسين من ذوي الخبرة، فإن لوائح مرشحيها تشهد أيضا حضورا قويا لفئة الشباب المتحمسين لخوض غمار تدبير الشأن المحلي والجهوي ب”نظرة مغايرة”، يحدوهم طموح الاستجابة لانتظارات الساكنة المحلية، وكسب رهان التنمية على مختلف الأصعدة.

ووصف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش، محمد الغالي، في هذا الصدد، أجواء الحملة الإنتخابية، في أسبوعها الأول، على مستوى المدينة الحمراء ب “العادية”، بعدما سبقها “صخب كبير حول منح التزكيات وإعداد اللوائح الانتخابية واختيار وكلائها”.

وأوضح الغالي، أن استحقاقات الثامن من شتنبر، لانتخاب أعضاء مجالس الجماعات المحلية، والمجالس الجهوية، وأعضاء مجلس النواب، “تأتي، أولا، في سياق وطني سيتميز بالشروع في أجرأة وترجمة أفكار وتصورات التقرير العام حول النموذج التنموي الجديد على أرض الواقع”.

وأضاف أنه على الصعيد الدولي يأتي هذا الاقتراع في سياق يتطلب “تحصين المكتسبات الهامة التي حققتها المملكة، على مستوى الدفاع عن مصالحها القومية والاستراتيجية، خاصة ما يتعلق منها بقضية وحدتها الترابية”، وكذا “الصمود في وجه مجموعة من التحديات الاجتماعية والاقتصادية، رغم الظروف التي فرضتها جائحة كورونا”.

وقال إن “الرهان الحقيقي يتمثل في إفراز نخب سياسية قادرة على المساهمة في كسب مختلف التحديات”، مبرزا أن الاستحقاقات المقبلة تعد “تمرينا حقيقيا لإعطاء صورة متميزة في اتجاه تكريس الخيار الديمقراطي الذي تبنته المملكة”، مشيرا الى أن السباق الانتخابي بمدينة مراكش “لا يمكن أن تخرج عن هذا السياق، الذي يشكل التزاما وطنيا والانخراط فيه يعزز مكاسب الوحدة والتضامن والتعاون”. ومن جهة أخرى، أكد السيد الغالي أن وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دورا رئيسيا في عملية التواصل مع الناخبين للتعريف بالبرامج السياسية للأحزاب، موضحا أن هذا المعطى لا يمكن عزله عن التأثير الكبير الذي باتت تحدثه في الرأي العام.

وبخصوص استعمال هذه الوسائل من قبل الاحزاب، التي “تبقى محدودة ودون مستوى التطلعات لاستمالة الناخبين”، أبرز الباحث أن “تقنيات ووسائل التواصل الاجتماعي، من حيث المبدأ، متاحة أمام الجميع، لكن الاستفادة منها متوقفة على تملك المترشح للمعارف التي تساعده على حسن استعمالها أو قدرته على تجنيد وتوظيف من له كفاءة إدارتها وتدبيرها، ثم كذلك حسن مخاطبة الهيئة الناخبة التي تستعمل وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر للخبر وللمعلومة حول المترشحين”.

وتابع أنه بالنسبة للكتلة الناخبة التي لا تستعمل هذه الوسائط بشكل مباشر، فإنها تخضع لفعل التأثير والتأثر من خلال الجيران وأفراد العائلة والاصدقاء، مما يحد بشكل كبير من تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في تواصل المترشحين مع هذه الشريحة من الناخبين.

وفي انتظار بلوغ الحملة الانتخابية سرعتها القصوى تسعى الأحزاب بمختلف تلاوينها الى توسيع نطاقها مع اقتراب موعد الاقتراع، لتشمل مختلف أحياء المدينة الحمراء، مزاوجة في ذلك بين النمط التقليدي للحملات الانتخابية، واستغلال وسائل التواصل الاجتماعي، للتعريف ببرامجها وبمرشحيها، وتأكيد حضورها القوي على مستوى هذه العمالة في تعزيز مسار الديمقراطية المحلية والجهوية، وإعطاء نفس جديد للعمل السياسي بغية تجاوز الإكراهات ذات الطابع الاجتماعي والاقتصادي.

قد يهمك ايضا

دعوات المقاطعة والعزوف السياسي تتربص بالاستحقاقات الانتخابية

الدعاية الانتخابية في زمن الجائحة تكشف فراغات منظومة التشريع في المغرب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حملات بوتيرة “محدودة” برسم انتخابات في ظل التدابير الاحترازية حملات بوتيرة “محدودة” برسم انتخابات في ظل التدابير الاحترازية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib