مكناس ـ المغرب اليوم
في واقعة وفاة مؤلمة، عثرت مصالح الأمن بمدينة مكناس، نهاية الأسبوع الماضي، على أستاذ جثة هامدة في بيته الكائن بحي “مرجان” بمدينة مكناس، استشعر غيابه بعض الجيران، الذين قاموا بتبليغ المصالح الأمنية، ليتفاجأ الجميع بالضحية جثة ممددة، مما يرجح فرضية الموت لأزيد من 48 ساعة، خصوصا وأن الهالك كان في رخصة مرضية، ولم يلتحق بعمله منذ 4 أيام.مصادر مطلعة أكدت أن شخصا بلغ مصالح الأمن، واستشعرهم بفرضية وفاة الأستاذ داخل شقته، التي يسكنها وحيدا منذ سنوات، حيث انتقلت مصالح الأمن – عناصر
المداومة – واستمعت لبعض الجيران، قبل أن يتم اقتحام الشقة، تحت تعليمات النيابة العامة المختصة، والعثور على جثة أستاذ للتعليم الابتدائي، لا أحد عرف ظروف وفاته، بحكم أن علاقاته كانت محدودة، يؤكد مصدر مقرب، وأنه كان يعيش حياة العزوبية رغم أنه جاوز الخمسين ربيعا، ومنذ شرائه شقة بحي “مرجان” فرض احتراما خاصا على القاطنين بالعمارة، لأنه “كان إنسانا محترما جدا”، يضيف أحد الجيران ل”الموقع”.واقعة وفاة أستاذ للتعليم الابتدائي، نزلت كالصاعقة على سكان قرية “عين عبدون” بضواحي مدينة تاونات، ذلك أن الهالك قضى ما يزيد عن 25 سنة مدرسا بمدرسة ابتدائية وسط الدوار، وكانت علاقاته مع الأهالي مميزة، إذ لم يحصل أن أشار إليه شخص، أو نعته أحد بسوء، بالرغم من تواجد سكنه الوظيفي وسط القرية، قبل أن ينتقل، قبل سنتين، للعمل في مدرسة تابعة لجماعة “
مجاط” نواحي مكناس، في رحلة انتقال تركت حسرة وألما في نفوس ساكنة القبيلة.مواطن من قرية “عين عبدون” في تاونات، كشف أن أهل القرية لم يستيقظوا بعد من هول الصدمة، التي خلفها خبر العثور على جثة الأستاذ، وأعلنوا حالة “حداد” رمزي في الدوار، تعبيرا عن وفائهم لرجل كان الجميع يناديه ب”سي عبد الله”، فضى معهم أزيد من 25 سنة، وتربت على يديه أجيال منهم من يشغل مراكز مهمة في الدولة.نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وفي خطوة رمزية، شرعوا في تأبين روح الأستاذ الراحل، وأعلنوا مواساتهم لعائلته ومعارفه، ولكافة نساء ورجال التعليم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر