كلميم - صباح الفيلالي
تواصل عناصر الشرطة القضائية التحقيق مع أربعة أشخاص، ثلاثة منهم هم المتهمون الرئيسيون بارتكاب جريمة الاعتداء الجسدي والسرقة التي تعرضت لها امرأة مسنة قبل أسبوعين تقريبا في منزلها الذي اقتحمه هؤلاء ليلا بعد عملية ترصد وتخطيط قاموا بها قبل مباشرة مخططهم الإجرامي الذي نفذوه وهم في حالة سكر، وأدى إلى إصابة هذه المرأة العجوز حوالي 67 سنة بإصابات بليغة على مستوى الرأس واليدين والوجه الذي تعرضت فيه لكسر على مستوى الفك، إضافة إلى جروح وإصابات أخرى في أنحاء متفرقة بجسدها أدت إلى دخولها في غيبوبة، حيث فشلت كل الاسعافات الأولية التي أخضعت لها بالمستشفى الجهوي بكلميم في تحسين حالتها الصحية هذه الأخيرة التي عرفت تدهورا جعل هذه المستشفى يأمر بنقلها إلى مستشفى الحسن الثاني بأكادير على وجه السرعة، وهي في حالة حرجة جداً حيث لازالت ترقد تحت العناية الطبية.
وحسب البحث الأولي الذي اجري مع هؤلاء المتهمين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 17 و20 سنة، فإن كل المسروقات المتمثلة في مبالغ مالية وحلي ذهبية وأخرى فضية قد تصرفوا فيها في وقت قياسي من خلال صرفها في وسائلهم الادمانية المتمثلة في المخدرات والخمور، كما اهتدت الشرطة كذلك من خلال اعترافاتهم إلى وسيط في بيع بعض من هذه الحلي وجاري البحث عن الشخص أو الأشخاص الذين من المحتمل أن يكونوا قد اشتروا هذه المسروقات والذين ستوجه إليه تهمة المشاركة وإخفاء مسروق.
وخلف إيقاف هؤلاء المشتبه بهم الذين لازال البحث جارياً معهم ارتياحا في صفوف ساكنة مدينة كلميم الذين استنكروا ارتكاب هذه الجريمة البشعة في حق هذه المسنة، التي لولا الألطاف الإلهية وترك باب منزلها مفتوحا من طرف الجناة ما كان لجيرانها ان يفطنوا لما حدث لها ولكانت قد لقيت حتفها متأثرة بجراحها، حيث وجدت مدرجة في دمائها وفي حالة يرثى لها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر