الرباط- المغرب اليوم
يبدو أن التنسيق الثلاثي بين أحزاب التجمع الوطني للأحرار، الأصالة والمعاصرة والاستقلال، قد يشهد اختلالا على مستوى بعض مقاطعات العاصمة الاقتصادية خلال انتخاب مجالسها؛ فحسب المعطيات المتوفرة لدى فإن بعض القيادات من الأحزاب المذكورة مصممة على الظفر برئاسة المقاطعات، ما يجعلها تدخل في صراع في ما بينها.
على مستوى مقاطعة الفداء، يبدو التنافس محتدما بين محمد بودريقة، قيادي حزب التجمع الوطني للأحرار، وحسن نصر الله، البرلماني عن حزب الاستقلال، اللذين يسعيان معا إلى الفوز برئاسة المقاطعة المذكورة.ورغم كون نصر الله انتخب نائبا للعمدة، إلا أنه يطمح إلى رئاسة مقاطعة الفداء، في وقت يسعى بودريقة، البرلماني التجمعي، إلى الفوز بها، ما سيدخلهما في صراع حاد قد يوتر التحالف المركزيوخرج محمد حدادي، قيادي “حزب الحمامة” بالدار البيضاء، ليندد بشكل ضمني بلجوء حزب الأصالة والمعاصرة إلى تقديم مرشح لرئاسة مقاطعة سيدي عثمان التي يرغب في الترشح لها، وقاد تكتلا لذلك.
وكتب حدادي، البرلماني الذي شغل نائبا للعمدة في الولاية السابقة، في صدر صفحته على “فيسبوك” منتقدا القرار: “مرشح الأصالة والمعاصرة بمقاطعة سيدي عثمان يضع ترشيحه لرئاسة المقاطعة..الغريب أنه حصل في الانتخابات على 1100 صوت بينما حصد التجمع 10000 صوت.. ‘فهم تسطى’. عن أي تحالف تتكلمون؟”.
وفي مقاطعة عين الشق، يبدو أن البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة شفيق عبد الحق لم يستسغ توجه البرلماني التجمعي شفيق بنكيران نحو رئاستها بعدما تمكن من الفوز بالمرتبة الأولى بها.
وسارع برلماني “البام” إلى البحث عن طرق لعرقلة وصول بنكيران إلى الرئاسة عبر فك التحالفات التي أبرمها، معربا بدوره عن رغبته في الفوز برئاسة المقاطعة المذكورة.
وخلفت هذه الصراعات بين قيادات الأحزاب بمقاطعات الدار البيضاء أزمة في صفوف قادة الهيئات السياسية الثلاث على مستوى الجهة، الذين يبحثون عن توافقات لإرضاء جميع الأطراف.ودخل منسقو الأحزاب الثلاثة بجهة الدار البيضاء سطات في مفاوضات مع ممثليهم بالمقاطعات، من أجل إقناعهم بالحفاظ على التحالف الثلاثي، بيد أن الأعضاء الذين لم يحصلوا على مناصب بمكتب مجلس المدينة أو مجلس الجهة يرفضون ذلك، ويطالبون بأحقيتهم في رئاسة المقاطعات، خصوصا الذين تمكنوا من جمع الأغلبية.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر