الرباط - المغرب اليوم
استغرب المنتمون إلى المعارضة على مستوى مقاطعة عين السبع، كبرى مقاطعات العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، إقدام المجلس الجماعي على برمجة صفقة خاصة باقتناء أدوية على بعد أيام قليلة من موعد الاستحقاقات الجماعية.واعتبر أعضاء المعارضة أن إقدام المجلس المذكور على فتح أظرف صفقة للأدوية بقيمة 180 مليون سنتيم يومه الإثنين، على بعد أقل من عشرين يوما على موعد الانتخابات، يخدم “الأجندة الانتخابية للأغلبية، وخصوصا رئيسها”.ولفت في هذا الصدد كريم الكلايبي، رئيس فريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس الدار البيضاء، إلى أن “برمجة الصفقة في هذا التوقيت خارج السياق، إذ لم يعد يفصل عن الانتخابات ووضع ملف الترشيحات سوى أقل من أسبوعين”.وشدد الكلايبي، على أن هذه الخطوة في هذا التوقيت “تعد هدرا للمال العام واستغلالا لهذا المال في خدمة الأجندة الانتخابية”، ما يستدعي وقفها من لدن السلطات المختصة”.وأوضح المتحدث نفسه أن المعارضة “عكس ما يتم ترويجه ليست ضد صحة المواطنين، وإنما تدافع عنها وعن عدم هدر المال العام، على اعتبار أن قيمة الأدوية التي يرغب المجلس في اقتنائها بعيدة جدا عن المبلغ المرصود للصفقة”.
وزاد رئيس الفريق المعارض بالمجلس، ضمن تصريحه، أن الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة كالسكري والضغط الدموي يقوم المجلس الجماعي للدار البيضاء باقتنائها بكميات كافية، وتوزيعها سنويا على مكاتب حفظ الصحة، ما يعني بحسبه “عدم جدوى الصفقة التي أبرمها مجلس المقاطعة”.ولم تقف المعارضة عند هذا الحد، بل أكدت أن الأدوية التي يتم الحديث عن اقتنائها لا يتم جلبها بالكمية المحددة في الصفقة، التي ترسو على شركة واحدة.في المقابل، وبعدما تعذر التواصل مع رئيس المقاطعة لخضوعه للعلاج بسبب إصابته بفيروس كوفيد 19، حسب مقربين منه، فإن نائبه المكلف بحفظ الصحة، عبد الرحيم السوطي، أكد أن القانون لا يمنع إطلاق الصفقات مع قرب الانتخابات؛ “علما أن هذه الصفقة تمت برمجتها سابقا قبل أن تعاد من جديد”.وأوضح نائب الرئيس، في تصريحه للجريدة، أن “المجالس والإدارات والمرافق العامة تخضع للاستمرارية، إذ إن خدمة صحة المواطن لا يجب أن تتوقف مع الانتخابات”، مضيفا: “لا يمكن ترك مريض يحتاج إلى الأنسولين حتى تنتهي الانتخابات”.كما شدد المتحدث ذاته على أن المجلس افتتح الصفقة التي شاركت فيها شركتان، مردفا: “في حالة فوزنا مرة أخرى بتدبير المقاطعة، أو فوز جهة أخرى، فسيتم العمل على الصفقة التي لن يتم وفق الإجراءات المسطرية الانتهاء منها وكذا تسليم الأدوية إلا بعد الانتخابات”.
وأكد المكلف بحفظ الصحة أيضا أن هناك ما يناهز ستة آلاف محتاج إلى هذه الأدوية على صعيد المقاطعة؛ “لذلك فهذا الأمر لا علاقة له بالسياسة، فصحة المواطن لا تقبل المزايدات”.ومعلوم أن حدة الخلاف داخل كبرى مقاطعات الدار البيضاء جعلت العديد من الشكايات من لدن الجمعيات الحقوقية، وعلى رأسها الجمعية المغربية لحماية المال العام، إلى جانب منتخبين، تتقاطر على القضاء ضد رئيسها بتهمة تبديد أموال عمومية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
وهبي يؤكد أن حزب الأصالة والمعاصرة سيكتسح جهة كلميم وسيقود البلاد
الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة يؤكد سنتصدر الإنتخابات وسنكون المفاجأة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر