القاهرة- إسلام خيري
ربما لا يصبح شباك التذاكر هو المقياس الوحيد علي قوة الفيلم وجودته الفنية، ومن الممكن أن نشاهد أعمالا تتصدر شباك التذاكر لعدم وجود منافس قوي له أو لعدم مناسبة الأفلام الأخرى التي توجد في السينما مع الموسم؛ لنجد أعمالا هي الأولى على عرش الموسم السينمائي وأعمالا تصبح فرس رهان وتحقق نجاحا غير متوقع مثلما حدث مع بعض الأفلام خلال السنوات الماضية، وفي موسم عيد الفطر الحالي الذي يشهد صراعا كوميديا وشعبيا بين 5 أفلام وفيلم لا يناسب العيد مثلما وصف الناقد طارق الشناوي.
وكشف الشناوي لـ"المغرب اليوم" أن فيلم "جحيم في الهند" بعيد عن القصة التي تم تناولها، ونجح لعدم وجود بديل كوميدي قوي لجمهور متشوق من أجل الضحك، موضحا أن محمد عادل إمام ليس سبب الإيرادات التي حققها العمل خصوصا أنه ليس نجما جاذبا ولا يمتلك موهبة الكوميديا، والإيرادات جاءت بناء على وجود فيلم ضاحك وتعود لمن استطاع إضحاك الجمهور وهم بيومي فؤاد وحمدي المرغني وأحمد فتحي وطاهر أبو ليلة ومحمد سلام وليس محمد عادل إمام؛ لأنه مثل كابتن الفريق في مباراة كرة قدم الذي يظهر في الكادر ويصافح الحكم ويأخذ الكأس دون أن يحرز أهداف.
وأشار إلى أن الإيرادات في موسم العيد خادعة لأنها لجمهور استثنائي يمتلك العيدية لكنه ليس جمهورا ثابتا، ومحاولات تصدير محمد عادل إمام ليكون نجم شباك خطة هدفها التوريث الذي لم يحدث في الرئاسة ويرغب عادل إمام في حدوثه في الفن لا سيما أن محمد يردد أنه حقق أكبر إيراد في تاريخ السينما وهذا يعني أنه أكبر من والده، لكن للأسف محمد لا يتوافر فيه الشروط ليصبح نجم شباك، كما أن "أفيهاته" لا تضحك بعكس الباقي مثلما حدث في "كابتن مصر"، ولا يمتلك أيضا الجاذبية مثل محمد رمضان لتصديره نجم شباك.
وعن فيلم "من 30 سنة" أوضح طارق الشناوي أن هناك مشكلة المزج بين فيلمين من خلال الخط الخاص بمني زكي التي تجسد شخصية حنان وتظن أنها شاعرة وتقدمه بشكل خفيف فهو فيلم بمفرده، وخط العائلة التي يوجد فيها أحمد السقا وشريف منير عبر فيلم آخر، وأصبح هناك تعسف في الجمع بينهم لتجد مشكلة فيهم. متابعا حول إمكانية تحقيق السقا إيرادات كبيرة بعد العيد مثلما حدث مع "الفيل الأزرق" فهذا أمر صعب لأنه كان في حالة أخرى وأفلام الألغاز تفقد جزءا من جاذبيتها بمجرد معرفة اللعز، كما أن لديه مشكلة في الإيقاع بعكس "الفيل الأزرق".
أما فيلم "أبو شنب" فوجود محاولات عمل فيلم كوميدي وأزمتهم في محاولات إرضاء وزارة الداخلية وهو ما خصم من الفيلم كثيرا رغم أنه كوميدي ووجود المخرج سامح عبد العزيز أعطى روحا للعمل لكن لا يوجد به شيء مبهر من الكوميديا في ظل وجود خالد جلال الذي لا يطور من نفسه ويعتمد على الضحك القديم والتقليدي، وهناك أزمة واجهتهم أيضا وهي ظهور ياسمين في العمل بصفتها ضابطة صغيرة وملامحها أكبر من ذلك في الحقيقة، مؤكدا أن "الدادة دودي" أجمل أعمال ياسمين السينمائية وبدأت تنخفض بعد ذلك لكنها لديها قدرة على الجذب كنجمة شباك، وما يحجمها هو الدائرة الجماهيرية المحدودة. مشيرا إلى أنها مشروع لنجمة سينمائية وكوميدية والإيرادات التي تحققها طبيعية مثل كل عام لأنها لم تحقق من قبل إيرادات ضخمة.
وأشار الشناوي إلى أن فيلم "30 يوم في العز" فاشل وعلى صافيناز أن تظهر فقط في مشاهد قليلة وكلمتين أي "هزة وكلمتين" لكن ليس بهذا الحجم، لكن السبكي طمع وأراد استغلال ما تيسر منها، هي لديها حضور جماهيري لكن ليس لدرجة أن تمثل عملا كاملا. وبخصوص فيلمي "عسل أبيض" بطولة سامح حسين و"بارتي في حارتي" بطولة محمد لطفي أكد أن أفلامهما سيئة ولا يصلحان للبطولة المطلقة ورسبا كثيرا في هذه التجارب وعليهما أن يقتنعوا بذلك ويواجها الحقيقة بأنهما ليسا نجمي شباك.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر