حرب ثقافية فنية تُذكيها أحقاد تاريخية سياسية بين الجزائر والمغرب
آخر تحديث GMT 00:50:08
المغرب اليوم -

حرب ثقافية فنية تُذكيها أحقاد تاريخية سياسية بين الجزائر والمغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حرب ثقافية فنية تُذكيها أحقاد تاريخية سياسية بين الجزائر والمغرب

العاهل المغربي و الفنان الجزائري الملقب بالطالياني
وجدة - المغرب اليوم

عادت حرب الفن لتؤثث جانبًا من الجدال العلني والخفي الذي يميز علاقات الدولتين الجارتين المغرب والجزائر، فبعد أسابيع من هجوم ممنهج و قوي لصحف ومواقع جزائرية على مغني الراي الفنان العالمي الشاب خالد، بدعوى حصوله على جنسية وجواز سفر مغربي ونفيه الغناء في تراب جمهورية الوهم، عادت وسائل الإعلام الجزائري التي تسخر ضد كل ما يمت للمغرب بصلة لتوجه قبل أيام مدفعيتها الثقيلة نحو  مغني الراي "الفرنكو جزائري" الشاب فضيل بعد أن انحنى هذا الأخير خلال إحيائه سهرة غنائية في مهرجان الجديدة احترامًا لصورة الملك محمد السادس وأشهر بطاقة تعريف مغربية أمام كاميرات الصحافيين كعربون لتعلقه بالمملكة التي اختار طواعية الاستقرار فيها .

وكان رضا الطالياني وهو مغني جزائري آخر لفن الراي مقيم في فرنسا قد أثار  بدوره حفيظة صحافة بلده الأصلي حين نشر صورة سيلفي إلى جانب الملك محمد السادس وعبر صراحة بشريط فيديو عبر حسابه الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي  عن عدم تردده لحظة في قبول الجنسية المغربية إذا عرضت عليه، صحيفة الخبر الجزائرية وزعمت أن ملك الراي الذي هتف ذات ليلة بحياة الملك محمد السادس أمام عشرات الآلاف من معجبيه في مدينة وجدة  الحدودية والتف راية المملكة، مضيفة أنه فقد بريقه وشعبيته بتصرفه المرفوض لدى حُكام الجزائر .

الواقع أن حصول مجموعة من الفنانين الجزائريين وخاصة المتألقين عالميًا في فن الراي على الجنسية المغربية يثير حفيظة أطراف متعصبة في الجزائر وتتعمد تسييس الموضوع معتبرة أن الرباط توظف شهرة الفنانين للنيل من الجزائر  والحال أن القوانين الجزائرية تسمح لمواطنيها بالتجنس بأربع جنسيات في

الوقت نفسه مما يضفي على سلوك الرفض والعناد التي تبديه أطراف رسمية جزائرية تجاه الفنانين المتقربين أوالعاشقين للمغرب طابعًا انتقاميًا ومزاجيًا متعصبًا ومبالغًا فيه الى أقصى الحدود .

وكانت معركة فنية حول من له الحق بين البلدين الجارين في تبني فن الراي قد اندلعت قبل أكثر من عقد مع شروع مدينة وجدة القريبة من الحدود المشتركة مع الجزائر في احتضان مهرجان عالمي لفن الراي تداول على منصات دوراته نجوم هذا الصنف الغنائي بدءً من القيدومة الزهوانية وانتهاءً بالشاب الغابون، وترفض الجزائر التخلي عن فكرة أن منطقتها الغربية حول ولايتي وهران و تلمسان، تعتبر بدون منافس المهد التاريخي لظهور وتطور فن الراي في الوقت الذي يؤكد فيه باحثون مغاربة أن الأصول الفنية لهذا الصنف الغنائي تتسع لحيز جغرافي أوسع وتُعد امتدادًا لثقافة شعبية سائدة في المجتمعات المغاربية سواء  في منطقة الجزائر أو الريف أو شرق المملكة، خاصة أنه ليس هناك معايير لانتماء نمط غنائي لمنطقة معينة.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب ثقافية فنية تُذكيها أحقاد تاريخية سياسية بين الجزائر والمغرب حرب ثقافية فنية تُذكيها أحقاد تاريخية سياسية بين الجزائر والمغرب



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:36 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

أسرع طريقة للتخلص من كل مشاكل شعرك بمكوّن واحد

GMT 17:44 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

المدرب دييغو سيميوني يحصد جائزة "غلوب سوكر ماستر كوتش"

GMT 03:05 2017 الثلاثاء ,04 تموز / يوليو

"سوق كوم" تندمج في "أمازون"

GMT 16:13 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

الإعلان عن موعد قرعة دور الـ16 في دوري أبطال أوروبا

GMT 11:48 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل شخصين وإصابة آخرين إثر حادث سير مروّع في الجديدة

GMT 21:38 2016 الإثنين ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة أقدم باندا عملاقة في العالم عن عمر 38 عامًا

GMT 13:04 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ليلى الطوسي تقدم الزي المغربي التقليدي بشكل عصري أنيق
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib