أثار إعلان المُمثلة التونسية هند صبري، مُشاركتها في موكب "الرحلة الذهبية" لنقل مومياوات الفراعنة من المتحف المصري بالقاهرة إلى متحف الحضارة، جدلاً وسط المصريين، خصوصاً على منصات التواصل الاجتماعي.
وتتأهب القاهرة لمراسم نقل 22 مومياء، من المتحف المصري بوسط القاهرة، إلى متحف الحضارة المصرية بالفسطاط، يوم 3 أبريل المقبل، بمشاركة عدد من الفنانين، وبحضور وفود عربية ودولية.
وعبر بعض الفنانين ورواد منصات التواصل الاجتماعي، عن رفضهم لمشاركة الفنانة التونسية في حدث تاريخي مصري، على اعتبار أن "الفنانين المصريين أحق بالمشاركة في هذا الحدث التاريخي"، في حين ندد آخرون بـ"التعليقات العنصرية"، وقالوا إن صبري نجمة مصرية أيضاً جسدت عدداً من أهم الأدوار في السينما المصرية.
"مع حبي واحترامي.."
وكان المُمثل مصطفى درويش، من أوائل المُنتقدين لمُشاركة هند صبري، في الموكب، إذ كتب عبر حسابه على "فيسبوك"، قائلاً: "طبعاً مع حبي واحترامى وتقديرى الكبير لهند صبرى وفنها.. لكن هناك 100 مليون مصري، ألا يوجد من يمثلنا حتى نلجأ للأجانب".
وتابع درويش: "أحب هند جداً وأحب فنها وأحترم حبها لمصر جداً جداً جداً..لكني أحب مصر أكثر وأحب المصريين أكثر وأحترم تاريخ بلدى أكثر وأكثر.. البيت أولى بيه أهله".
وقال مصطفى درويش، في حديث لـ"الشرق"، إن هذا الحدث "مصري خالص يتعلق بالفراعنة، وأي شخصية يكون لها دور في حفل نقل المومياوات يجب أن تكون مصرية"، مضيفاً: "أرحب بمشاركة هند لكن دون أن يكون لها أي دور في الحدث".
بدورها اعتبرت المُذيعة فريدة الخادم أن هند صبري "من أهم الفنانات العربيات، وأن المصريين يعتبرونها منهم، لكن رغم ذلك فهناك فنانات مصريات ستكون الاستعانة بهن أكثر واقعية".
"زينوفوبيا"
وفي المقابل رفض عدد كبير من الكتاب وصناع السينما الهجوم الذي استهدف هند صبري، وقال المخرج أمير رمسيس: "الحقيقة لم أر أسخف من موجة الهجوم على مشاركة هند صبري لمشاركتها في موكب المومياوات.. الزينوفوبيا (رهاب الأجانب) في أتفه صورها".
وأضاف: "نتحدث عن فنانة قدمت أعمال من أهم أعمال السينما في مصر، محبوبة من الجميع، ولم يجد المخرج شريف عرفة بقدره أفضل منها لتجسيد شخصية حتشبسوت في فيلمه.. الحقيقة هو وجود هند خطوة عظيمة وأعتقد أنها غير كافية، كما أتمنى أن يحضر غيرها من النجوم العرب والدوليين، لأنه تراث للإنسانية مثلما هو تراث لمصر".
كما استنكر الناقد الفني طارق الشناوي، الانتقادات التي طالت مشاركة هند صبري، قائلاً: "هل هناك من مازال من يمكن أن يسأل عن جنس أو جنسية أو دين؟.. الفن عابر لكل الحدود".
وأشار الشناوي في حديث لـ"الشرق"، إلى أن هند "فنانة حققت نجومية كبيرة، وبالتالي فإن ما يتم تناوله بشأن مشاركتها وكونها غير مصرية، لا ينم سوى عن تخلف فكري وثقافي وضد المنطق".
أما الفنان صبري فواز فاكتفى بكلمة للتعبير عن موقفه، قائلًا: "هند صبري.. بنتنا".
وقال الكاتب وائل لطفي: "أنا أقبل الاعتراض على هند صبري لأي سبب غير هذا السبب، لأنه يعكس شوفينية وعدم فهم لقيمة مصر، هند صبري مصرية مثل أسمهان، وفريد الأطرش، وصباح، والنابلسي، وفايزة أحمد، وبيرم التونسي".
هند صبري: عنصرية..
وفي تعليق للمُمثلة هند صبري، بعد موجة الانتقادات التي طالتها، أعربت عن "اعتزازها وفخرها بالمُشاركة في الرحلة الذهبية"، وقالت في سلسلة تغريدات على تويتر إن مشاركتها تأتي ضمن مجموعة من النجوم المصريين.
وأضافت صبري: "من فهم غير ذلك يكون قاصد يفهم غلط. و قاصد يقلل من قيمة حضارته العظيمة بعنصريته.. مصر أكبر من كده بكثير".
قد يهمك ايضا
تنسيقات متنوعة من هند صبري مواكبة خطوط الموضة
هند صبري تكشف عن طريقة "منع التحرش" في الوسط الفني
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر