القاهرة ـ المغرب اليوم
أكثر من 36 عامَا مرت على اعتزالها التمثيل، واتجاهها إلى ارتداء الحجاب والبعد عن الظهور في الصحافة والإعلام، سيدة تعمدت أن تعتزل الجماهير وهي في قمة مجدها وانتشارها، لتعتبر هي الأولى من الفنانات التي تعتزل الفن وتقرر ارتداء الحجاب، إنها الفنانة شمس البارودي التي تحل اليوم ذكرى ميلادها الـ72.
وكانت رحلتها مع الحجاب بدأت بعد سفرها لأداء العمرة مع أهلها في 1982، وذكرت في تصريحات صحفية سابقًا، أنها "عندما وقفت أمام الكعبة شعرت بضآلة الإنسان وضعفه أمام عظمة الله، وكانت تلك الليلة الحد الفاصل في حياتها، وقررت فيها ألا تعود للفن وأن تلتزم بالحجاب بسبب شعور داخلي بأنها تحب الله ورسوله وتريد الالتزام بتعاليمه الإسلامية".
اعتزلت شمس البارودي الفن نهائيًا بلا رجعة، بعد أن ذهبت إلى مصر، واعتذرت عن جميع الأفلام التي كانت قد تعاقدت على تقديمها ومنها "غرام صاحبة السمو" للكاتب موسى صبري ومن إخراج زوجها الفنان القدير حسن يوسف، الذي تزوجته بعد انفصاله عن الفنانة لبلبة عام 1972، وأنجبا ناريمان ومحمود وعمر، إلا أن الأمر تطور وقررت البارودي ارتداء النقاب الذي لازمها لمدة 20 عامًا، بعدما قرأت الكثير من الكتب الدينية وبعد استشارات بعض الشيوخ، إلا أن ذلك جعلها تدخل داخل صومعتها دون الحديث مع أحد لفترة طويلة.
وكان الشيخ الشعراوي سبب في رجوعها عن خطوة النقاب، عندما علمت بأنه "فضل وليس فرض"، إلا أنها لم تخلعه بعدها مباشرة، وظلت لفترة حتى قررت الالتزام بالحجاب فقط، وبعد خلعها للنقاب انتشر وقتها بعض الشائعات بأنها سوف تخلع الحجاب أيضًا، كما خرجت شائعات كثيرة تُفيد برجوعها مرة أخرى إلى الفن، إلا أنها خرجت لتنفي كل هذا مؤكدة أنها من المستحيل أن تقف أمام الكاميرا مرة أخرى، وأنها نسيت التمثيل، كما ترفض الظهور على أي قناة فضائية ولو كانت تقبل بذلك لفعلت منذ سنوات، وعلى الرغم من اعتزالها إلا أنها لا زالت تقدم لابنها النصائح بشأن اختيار أدواره وتعبر عن رأيها في أي عمل يعرض عليه.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر