لندن _قنا
حذرت منظمة "أوكسفام" للإغاثة الإنسانية، من أن دولة جنوب السودان التي تمزقها الحرب تقترب من "نقطة تحول كارثية عنوانها المجاعة والإبادة الجماعية".
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن المنظمة دعت إلى زيادة عالمية ضخمة وسريعة في المساعدات لجنوب السودان للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية.
وقال مدير المنظمة مارك غولدرينغ، "إما أن نتصرف الآن أو سيضطر الملايين لدفع الثمن. "نواجه مهمة عملاقة تتلخص في إيصال كميات هائلة من المساعدات لمستحقيها في أسوأ موسم من السنة عندما تحوّل الأمطار الطرق إلى أنهار من الطين."
وأضاف، "نحن بحاجة إلى زيادة كبيرة وسريعة في المساعدات لمنع نشوء مستويات كارثية من الجوع. لا يسعنا الإنتظار كما لا يسعنا أن نفشل".
ويقول مسؤولو المساعدات، إن أكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون شخص يواجهون المجاعة بحاجة إلى مساعدة فورية، وتوقعوا ارتفاع العدد في الأشهر المقبلة.
ومما زاد من سوء الوضع النزاع بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير، وقوات المتمردين الموالين لنائب الرئيس السابق، ريك مشار الذي اندلع في ديسمبر.
وكان كير ومشار قد وقعا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مؤخرا على اتفاق للسلام ووقف إطلاق النار، ولكن الإتفاق سرعان ما انتهك خلال ساعات قلائل.
وكان بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة قد حذر في وقت سابق من الأسبوع الحالي، من أن نصف سكان دولة جنوب السودان ستعاني من آثار الحرب والمجاعة في حال استمر القتال.
وقال بان كي مون، "إذا استمرت هذه الحرب، سيضطر نصف سكان جنوب السودان البالغ عددهم 12 مليون نسمة النزوح إلى مناطق أخرى داخل البلاد، أو اللجوء إلى الخارج، أو الإصابة بالمجاعة أو الموت بنهاية العام الحالي".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر