دبى _د ب أ
تشهد دول الخليج انتعاشة سياحية كبرى، بعد أن تحولت إلى الوجهة المفضلة للحركة السياحية الأوروبية والأسيوية بدلًا من دول (الربيع العربى)، التى تعانى أزمات سياسية وعنف يمنع استقبال السائحين.
وقال خبراء ومسئولون عن صناعة السياحة بالخليج لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الحركة السياحية ارتفعت بمعدلات وصلت إلى ما يزيد على 18 بالمائة فى عدد السائحين، و34 بالمائة فى الإيرادات، ما ساهم فى إقبال المستثمرين على زيادة مشروعاتهم فى مجال السياحة والإنشاءات الفندقية.
وقال معتز الخياط، رئيس مجلس إدارة "شركة الخياط الخاصة للتجارة والمقاولات" التى تتولى بناء وتطوير عدد من الفنادق الكبرى فى قطر والمنطقة:، "إن عائدات فنادق فئة أربع وخمس نجوم فى قطر، ارتفعت عام 2013 إلى نحو مليار دولار أمريكى، بزيادة 13 بالمائة عن العام 2012، مشيرا إلى أن (ثورات الربيع العربى) لعبت دورًا هاما فى توجه السائحين إلى قطر، خصوصا مع ارتفاع مستوى الخدمات الفندقية والمنتجعات السياحية لمعدلات تفوق مستوى الخمس نجوم.
وأظهرت إحصاءات الهيئة العامة للسياحة بقطر أنه فى عام 2013 استقبلت الدولة أكثر من 3ر1 مليون زائر من مختلف أنحاء العالم مقارنة مع 2ر1 مليون زائر فى نفس الفترة من العام 2012.
وقال "الخياط" إن قطر ودول الخليج تشهد ارتفاعًا كبيرًا فى حجم المشروعات الفندقية الجارى تنفيذها لاستيعاب الحركة السياحية المتزايدة.
ومن أبرز تلك المشروعات فندق "دبل ترى" من فنادق "هيلتون" الجارى إنشاؤه فى قطر، والمقرر افتتاحه فى الربع الأخير من العام الجارى، ويضم 187 غرفة فاخرة ويشيد بالمنطقة السياحية القريبة لسوق "واقف" بوسط الدوحة ومتحف الفن الإسلامى.
وفى دبى، أعلنت دائرة السياحة أن فنادق المدينة الإماراتية استقبلت خلال العام الماضى أكثر من 11 مليون نزيل بزيادة تقدر بأكثر من مليون نزيل عن عام 2012، بزيادة 6ر10 بالمائة.
وكانت الدول العشرة الأولى فى قائمة زوار دبى، هى السعودية، والهند، وبريطانيا، والولايات المتحدة، وروسيا، والكويت، وألمانيا، وعمان، وإيران، والصين.
ويرى الخبير السياحى "باتريك أنطاكى" مدير عام منتجع "المها الصحراوى" بدبى أن البنية التحتية الكبيرة التى تتمتع بها الإمارات خصوصا فى مجال المطارات وشركات الطيران والفنادق تعد سببًا رئيسيًا فى إقبال السائحين الأوربيين للإمارات، إلى جانب استقبال نسبة كبيرة من السياحة العربية التى كانت تتجه إلى دول شمال إفريقيا فى أشهر الصيف، لكن بعد الأحداث السياسية الأخيرة اتجهت للسياحة بدول الخليج وفى مقدمتها الإمارات.
وذكر أن الطاقة الفندقية للإمارات قادرة على استيعاب الزيادة المستمرة فى السائحين.
وقال "فريدى فريد" مدير عام فندق جلوريا بدبى، إن حملات الترويج الكبرى التى تنظمها الإمارات فى أسواق السياحة العالمية، لعبت دورًا كبيرًا فى استقطاب السائحين الغربيين، إلى جانب توفر كافة وسائل الراحة والاستمتاع للسائح الأوروبى، ما يجعلها الوجهة المفضلة بالمنطقة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر