الكويت ـ سونا
أضحت صفقة شراء الخطوط الجوية الكويتية لخمس طائرات ايرباص من شركة جت ايرويز الهندية بقيمة 77 مليون دينار (272 مليون دولار) في مهب الريح بعد أن أوقف وزير المواصلات عيسى الكندري رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في الشركة الكويتية سامي النصف عن العمل.وأبلغ مصدر مطلع على الصفقة رويترز أن الشركة الكويتية كانت تتفاوض في البداية على تأجير الطائرات الخمس وهي من طراز 330-ايه مستعملة بمبلغ 134 مليون دينار لمدة ثماني سنوات لكنها عدلت عن التأجير وفضلت الشراء.وقال مصدر آخر في الخطوط الجوية الكويتية إن صفقة شراء الطائرات الخمس من الشركة الهندية "أقرب لأن تكون في مهب الريح" حاليا بسبب عامل الوقت مبينا أن مجلس إدارة الشركة الكويتية يعقد حاليا اجتماعا لدراسة تطورات الموقف.وقال النصف يوم الاثنين لرويترز إنه قد تم إبلاغه بوقفه عن العمل بسبب خلاف حول الصفقة التي كانت الشركة تعتزم إتمامها.وكان النصف قال في مؤتمر صحفي يوم الأحد إن الشركة تعتزم شراء الطائرات الخمس التي يبلغ عمرها خمس سنوات تقريبا من شركة ايرباص التي ستقوم بدور الوسيط مع الشركة الهندية لتعويض تقادم طائرات الناقل الكويتي حيث بلغ عمر بعضها 22 عاما.وأوضح النصف أنه لم يذهب يوم الاثنين لمكتبه وأنه ينتظر "حتى يتبلور الموقف" وأنه يدرس اتخاذ الإجراءات القانونية حيال قرار الإيقاف الذي صدر من وزير المواصلات.وذكر أن سبب الإيقاف يعود لسوء فهم لمغزى المؤتمر الصحفي الذي عقده يوم الأحد. وقال إن القرار "قائم على مؤتمر صحفي لم يذكر فيه ما ذكر في سبب الإيقاف عن العمل."وأكد النصف أن "كتاب الإيقاف (عن العمل) يركز على أني قلت إني ذاهب للتوقيع على العقد.. بينما المؤتمر كان لتفنيد ما قيل عن أن الطائرات مصنوعة في الهند وانها سيئة... (المؤتمر الصحفي) كان لإيضاح حقائق."ونقلت صحيفة القبس الكويتية يوم الإثنين عن وزير المواصلات الكندري قوله إنه وجه كتابا في 18 نوفمبر تشرين الثاني الجاري إلى النصف طلب فيه "وقف إجراءات تلك الصفقة كما كنت عقدت معه اجتماعا طلبت منه فيه ايضا وقف الصفقة لكننا فوجئنا بالمؤتمر الصحفي الذي دعا إليه النصف امس."وأكد أن القرارات المتعلقة بشراء أو بيع أوتأجير الطائرات هي "عمل أساسي وأصيل" لمجلس الإدارة وأن الجمعية العمومية للشركة المتمثلة في الهيئة العامة للاستثمار المملوكة للدولة هي الجهة المخولة بمحاسبة مجلس الإدارة "وليس طرف آخر" لأن الخطوط الكويتية تخضع لقانون الشركات.ودافع النصف في اتصاله مع رويترز عن الصفقة وقال إن "الطائرات كانت قادمة للكويت بالتأجير.. هي نفس الطائرات كانت قادمة مؤجرة.. نحن توجهنا لشرائها بنصف الثمن."ويرى النصف أن الصفقة كانت بمثابة "الجسر" لحين استلام الشركة للطائرات الجديدة المتفق عليها مع إيرباص وأن الخطوط الجوية الكويتية كانت تعتزم تأجير الطائرات الخمس لكنها وجدت أن "الشراء كله مزايا" فاتخذت قرار الشراء "للحفاظ على المال العام."وأضاف أن الشركة الكويتية ستتسلم الطائرات الخمس بحالة المصنع "كأنها ... جديدة" وأن تعاملها كله سيكون مع شركة إيرباص المصنعة للطائرات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر