تخفيضات جديدة تهدد قطاع الصحة العامة في اليونان
آخر تحديث GMT 13:19:44
المغرب اليوم -

تخفيضات جديدة تهدد قطاع الصحة العامة في اليونان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تخفيضات جديدة تهدد قطاع الصحة العامة في اليونان

اثينا - ا ف ب

قد تؤدي التخفيضات الجديدة المفروضة على مجال الصحة في اليونان إلى تداعيات لا تحمد عقباها في هذا القطاع العام الرازح تحت وطأة الأزمة الاقتصادية، على ما كشف العاملون في هذا المجال.وبموجب الاتفاقات المبرمة مع صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي لمساعدة البلاد على الخروج من عنق الأزمة، تلتزم السلطات اليونانية بتغيير مهام 25 ألف موظف في القطاع وإلغاء اربعة آلاف وظيفة بحلول نهاية العام.وفي إطار هذه الخطة، تحولت ثمانية مستشفيات في أثينا وسالونيك إلى مراكز صحية وتغير 1618 منصبا في هذه المراكز.وخدمات الصحة العامة هي مجانية في اليونان، لكن النظام يعاني منذ عقود عدة سوء إدارة وغالبا ما يتهم المسؤولون عنه بالفساد وسوء الإدارة والتبذير. وفي ظل الأزمة، تقوم السلطات بتخفيض نفقات القطاع وموظفيه.وقد فرضت الحكومة العام الماضي نظام مراقبة لوصفات الأطباء على الانترنت بغية وضع حد لممارسات الأطباء والصيادلة غير الشرعية. وباتت وزارة الصحة تركز نشاطاتها في بعض مراكز الاستشفاء الكبيرة وتخفض من عدد الموظفين في المراكز الأخرى.وكان وزير الصحة أدونيس جورجياديس قد صرح في بداية آب/أغسطس "نقوم بعملية إعادة تنظيم واسعة النطاق لقطاع المستشفيات بغية تقديم خدمات أفضل لليونانيين".وتعهد أدونيس جورجياديس وهو سياسي من اليمين المتطرف عين وزيرا في تموز/يونيو بأن اختصاصيي الصحة لن يصرفوا من وظائفهم.لكن عاملين كثيرين في هذا القطاع يخشون من أن تؤثر هذه التدابير سلبا على نوعية الخدمة العامة.ولفت إلياس سيوراس وهو طبيب قلب في مستشفى إفانجلسموس الذي يعد من اكبر مستشفيات أثينا إلى إن "عدد الموظفين في قطاع الصحة قليل أصلا، ولن يكفي الموظفون الجدد لسد الفراغ".وأضافت ماريا إيكونوماكي من مستشفى أماليا فليمينغ في شمال أثينا الذي من المزمع تحويله إلى مركز صحي "نعالج مليون مريض في السنة الواحدة وقد أقفل العام الماضي أحد المستشفيات في المنطقة".وتابعت موظفة أخرى في المستشفى أن "طريقة تطبيق هذه الإصلاحات تبين أن الحكومة ليست مهتمة بنوعية الخدمة".وقد خفضت نفقات قطاع الصحة بنسبة 25% بين عامي 2009 و2012، في حين تراجعت النفقات المخصصة للأدوية من 5,6 مليارات يورو في عام 2010 إلى 3,75 مليارات في عام 2011.وقد ألقت هذه التخفيضات بظلالها على قطاع الصحة. ولم تعد السلطات تتولى تسديد تكلفة بعض الادوية.وحذر كيرياكوس سوليوتس الذي يحاضر في السياسات الصحية في جامعة بيلوبونيزمن أن تزعزع هذه التخفيضات الكبيرة القطاع في ظل أزمة مالية تفاقم البطالة والفقر.وتعاني اليونان كسادا للسنة السادسة على التوالي وقد بلغت نسبة البطالة فيها 27%.وختم كيرياكوس سوليوتس قائلا إن "الإصلاحات الهيكلية ضرورية، لكن الأزمة المالية ليست الوقت المناسب للقيام بهذا النوع من الإصلاحات" في هذا المجال بالتحديد.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تخفيضات جديدة تهدد قطاع الصحة العامة في اليونان تخفيضات جديدة تهدد قطاع الصحة العامة في اليونان



GMT 22:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب الطرق تواصل حصد أرواح المغاربة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 09:41 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

لعب المغربي وليد شديرة مع المغرب يقلق نادي باري

GMT 13:28 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

افتتاح مهرجان موسكو السينمائي الدولي الـ41

GMT 09:55 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

عيادات تلقيح صناعي تُساعد النساء في عمر الـ 60 علي الإنجاب

GMT 06:16 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

رِجل الحكومة التي كسرت وليست رجل الوزير

GMT 07:43 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

اختاري العطر المناسب لك بحسب نوع بشرتك

GMT 16:33 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يتشبث بنجم الوداد أشرف بنشرقي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib