إقليم قلعة السراغنة - سعاد المدراع
نظم الباعة المتجولون مساء الأربعاء وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة إقليم قلعة السراغنة التي تبعد عن مدينة مراكش ب 80 كيلومتراً،رفعوا فيها شعارات تطالب السلطات بمساعدتهم على إيجاد أماكن في ساحات عمومية لعرض سلعهم أو الإسراع في إيجاد أسواق محلية في المدينة.
وكانت مصالح الأمن الوطني والقوات المساعدة شنت دوريات قبل أسبوعين ونصف لإخلاء العديد من الساحات والشوارع العمومية والأزقة الموجودة في العديد من الأحياء السكنية في الإقليم المذكور من الباعة المتجولين، بعد أن تقدم سكانه بشكاوى إلى السلطات المحلية والإقليمية وإلى المجلس البلدي، نددوا فيها بتفاقم ظاهرة احتلال الملك العمومي وما يترتب عن ذلك من مشاكل , اختناق حركة المرور خصوصاً في الشوارع والأزقة التي عرفت احتلال الفراشة والباعة الجائلين للساحات والأماكن العمومية.
مما ولد الغضب لدى أصحاب العربات اليدوية والعربات المجرورة بالدواب ودفعهم إلى تنظيم وقفتهم الاحتجاجية والمطالبة بتوفير أماكن خاصة بهم في أحياء وشوارع تعرف حركة تجارية مهمة.
وهنا نستحضر الشاب المراكشي "أمبارك" البائع المتجول الذي أقدم على إحراق نفسه في 11 أيار/مايو الجاري في مدينة مراكش احتجاجاً على السلطات المحلية والأمنية التي سلبت منه عربته ببضاعتها.
وقال أحد المحتجين من الباعة "للمغرب اليوم" إنهم دائماً مهددون من طرف السلطات الأمنية وأن أفرشتهم مصدر رزقهم الوحيد, نظراً لعدم توفرهم على مناصب للعمل, حيث لا يمكن إزالتهم ومنعهم من البيع في الأزقة دون أن تمنحهم الدولة بديلاً, مثل توفير أسواق نموذجية, حيث أن الأسواق التي قامت الدولة ببنائها غير كافية أمام هذا الكم الهائل من شباب البطالة.
باعة ضاقت بهم سبل العيش وما عادوا يجدون وطائف مستقرة, بل أن بعضهم ممن أكمل دراسته الجامعية يفضلون الاعتماد على التجارة بدلاً من القبول بأجور شهرية هزيلة في وظائف مؤقتة لا تلبي حاجيتهم اليومية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر