تعرف على طرق نصب تُجّار زيوت الزيتون المغشوشة
آخر تحديث GMT 20:00:14
المغرب اليوم -

تعرف على طرق نصب تُجّار زيوت الزيتون المغشوشة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تعرف على طرق نصب تُجّار زيوت الزيتون المغشوشة

زيت الزيتون المغشوش
الرباط - المغرب اليوم

في إبداع غير مسبوق لأشكال النصب والاحتيال، يتداول مواطنون، في المدن، والقرى، طرق تسويق زيوت مغشوشة، يعرضها أصحابها أمام أبواب المساجد، وداخل الأسواق الشعبية، تزامناً مع موسم جني الزيتون، حيث يكثر الطلب على الزيوت “البلدية”، ويصبح شرط الجودة مطلبًا أساسيًا، وعنصرًا رئيسيًا للتمييز بين ” الدوريجين”، والمزور.

أقراص ملونة.. هكذا بدأ الجدل!

“م.ي”، رجل تعليم في ويسلان نواحي مكناس، أكد أنه اشترى، في وقت سابق، كمية من زيت الزيتون بسعر قدره 50 درهما للتر، لكن صدمته كانت قوية حينما نبهه مواطن إلى أنه وقع في فخ “الملونات”، فأعادها إلى التاجر في حي “العمارات”، واسترجع مبلغ 250 درهما.

ضحايا الأقراص الملونة، التي انتشرت خلال الموسم الفلاحي الماضي، خرجوا إلى العلن، ونشروا أشرطة يشرحون من خلالها طرق النصب عن طريق تلوين السائل بأقراص، يرجح أن مستعمليها يحصلون عليها عن طريق “التهريب”.

وأعاد مواطنون إلى الواجهة مشكلة الأقراص، التي بمجرد ما تخلط بالماء تضفي عليه لونا يشبه إلى حد كبير لون الزيت “البلدية”، وهذه الحيلة، أكد “يوسف.س”، فاعل جمعوي من مركز فناسة باب الحيط في تاونات، تضاف إلى طرق كثيرة في النصب، على رأسها خلط الزيوت القديمة بكمية من الزيوت الحرة الجديدة.

اجتهاد في الغش.. هكذا تسوَّق الزيوت المغشوشة!

قال “يوسف.س”، شخص عارف بخبايا الزيوت الأصلية، وتجارة العسل الأصيل، “كاين نوع آخر من الزيوت المغشوشة، إذ تخلط الزيت القديمة بالجديدة، وتباع على أساس أنها زيت زيتون جديدة”.

وأكد “رشيد.ب”، فاعل سياسي في قرية با محمد في تاونات، أنه سقط في إحدى المرات ضحية عملية نصب، بطلتها كانت امرأة عجوز، استغلت ثقته فيها، لأنه لم يبادر إلى تذوق الزيت في “الرحبة”، إذ أجل العملية إلى حين وصوله إلى منزله، إلا أنه اكتشف بعد ذلك أنها أوقعته في فخ.

وبالإضافة إلى استخدام الأقراص الملونة، يستعين بعض تجار زيت الزيتون، في خطوة لتحقيق مزيد من الربح، إلى خلطها بزيت المائدة.

للتمييز بين الزيت “البلدية” الحرة والمغشوشة.. إليكم الحل!

أجمع عدد من المواطنين، على أن طرق النصب في تسويق زيت الزيتون، التي يذهب ضحيتها عدد كبير من المستهلكين، يسهل اكتشافها، ومن ثمة فضح مروجيها.

في أول خطوة لاكتشاف طبيعة زيت الزيتون، والتأكد من كونها أصلية، تذوقها، ثم استنشاق رائحتها، بالإضافة إلى تأمل لونها، لأن المغشوشة منها، يؤكد “يوسف.س”، تنبعث منها رائحة كريهة في حال إذا ما قضت مدة في البرميل، بالإضافة إلى أنها تطلق “رغوة” فوق نار هادئة، عكس الزيت الحرة.

وسيلة أنجع لاكتشاف مخططات “تجار الأقراص”، يعرضها “يوسف.أ”، ابن منطقة تنغير قادته ظروفه للعمل في خنيفرة، موضحا لـ “الموقع”، أنه يعمد إلى تناول كمية قليلة من الزيت، وبعد مدة قصيرة يسجل تفاعل “معدته” معها، حيث يعرف أنها مغشوشة، إذا شرع في “التجشؤ”.

ولكن تبقى الوسيلة الوحيدة للتأكد من سلامة الزيت الحرة، حسب رشيد من قرية با محمد، هي التذوق، وفوق كل هذا وذاك “الحافيظ الله”.

السعر.. مفتاح أساسي!

إذا كانت الأقراص الملونة تمنح السائل لونا يجعل المشتري عاجزا عن التمييز بين الزيت الأصية، والمزورة، فإن السعر يعد مدخلا ضروريا لاكتشاف الفارق، إذ لا يعقل أن يهبط سعر زيت الزيتون الحرة إلى عتبة 20 درهما، بينما يصر أحد الفلاحين في القرية، على تسويقها بسعر يعادل 40 درهما، كما هو الشأن بالنسبة إلى منطقة “الصفاصيف”، نواحي مكناس، حيث لا يقل سعر زيت “الحرة” عن عتبة 35 إلى 40 درهما.

سعر الزيوت هو المحدد، يؤكد “محمد . ص”، ابن قرية الصفاصيف، منبها إلى أن المشكلة الحقيقية، بالإضافة إلى الزيوت المغشوشة، تتلخص في غياب جودة زيوت “الكونتيني”، بسبب عملية تسخين الزيتون، حيث الكمية تحجب الجودة، الشيء، الذي يفسر تفاوت سعر اللتر الواحد بين زيت الفلاح، المستخلصة من المعصرة التقليدية، وزيت “الكونتيني”، المستخلصة من المعاصر الحديثة.

اقرأ المزيد : نسبة الصُناع التقليديين المستفيدين من برنامج محاربة الأمية الوظيفية

سعر زيت الزيتون يبلغ مستويات قياسية وسط غليان في الأسواق المغربية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على طرق نصب تُجّار زيوت الزيتون المغشوشة تعرف على طرق نصب تُجّار زيوت الزيتون المغشوشة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 18:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة
المغرب اليوم - حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 02:37 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأسهم الأوروبية تنهي تداولات الأسبوع على انخفاض طفيف

GMT 03:49 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

كيف يمكن إحلال 40 مليار دولار واردات سنوية من مجموعة بريكس

GMT 21:29 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الدولار عند أعلى مستوى في شهرين ونصف والين يتراجع

GMT 01:10 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بعض دول الـ«بريكس» لها مؤشرات اقتصادية عالية

GMT 02:26 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع الاحتياطي النقدي المصري 279% في 10 سنوات

GMT 02:41 2016 الأحد ,07 شباط / فبراير

دبي تطلق مشروع أكبر مكتبة في العالم العربي

GMT 03:05 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

ساندي تُبدي سعادتها بدورها في فيلم "عيش حياتك"

GMT 00:30 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

عبد الحق الخيام يلقي نظرة الوداع على والدته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib