الرباط -المغرب اليوم
أعلنت وزارة الفلاحة والصيد البـحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن حريق واحة كدورت آيت منصور التابعة لجماعة أفلا اغير بدائرة تافراوت بإقليم تزنيت، هم مساحة تقدر بحوالي 34 هكتارا في أنحاء متفرقة من الواحة وأتى على 5000 ساق من أشجار النخيل و2500 من الأشجار المثمرة. وكشف بلاغ للوزارة، اطلعت “العمق” على نسخة منه، أن الحريق اندلع يوم الخميس 2 يوليوز 2020 على الساعة 14:00 زوالا وتمت السيطرة عليه على الساعة 21:00 ليلا.
وفور توصلها بالخبر، يضيف البلاغ، بادرت مصالح المياه والغابات وبتنسيق تام مع السلطات المحلية والدرك الملكي والقوات المساعدة ومصالح الوقاية المدنية الى تعبئة موارد بشرية ومادية مهمة والتوجه الى عين المكان قصد مباشرة عمليات إخماد الحريق. كما وفرت الوزارة أيضا عن طريق قطاع المياه والغابات طائرتين للقيام بطلعات جوية ميدانية منذ الساعات الأولى لاندلاع الحريق انطلاقا من مطار الرباط. أشار، إلى أن الفرق المجندة لهذه العملية مدعومة بالمتطوعين من الساكنة المحلية، تمكنت من حصر الحريق وإخماده في ظرف وجيز مما جنب الواحة أضرارا فادحة على مستوى الغطاء النباتي والمكون أساسا من أشجار النخيل واللوز والزيتون والخروب.
وأبرز البلاغ، أن الساكنة المحلية استحسنت المجهودات المبذولة من طرف كافة المتدخلين كما نوهت بسرعة التدخل وفعاليته في اخماد الحريق إذ تمت السيطرة عليه على الساعة الثانية بعد منتصف الليل من يوم الجمعة 3 يوليوز 2020. ولفت، إلى أنه سبق لواحة أيت منصور أن شهدت عدة حرائق وخاصة في الفترة التي تعرف فيها المنطقة ارتفاعا في درجات الحرارة، كان آخرها في شهر غشت 2019. وخلص البلاغ، إلى أن وزارة الفلاحة قد وضعت خطة عمل لتأهيل واحة أيت منصور عبر برنامج التنمية المندمجة بشراكة مع عمالة تزنيت وجماعة أفلا اغير والمجلس الجهوي لسوس ماسة ووكالة الحوض المائي وشركاء آخرين. ومن أهم محاور هذا البرنامج، التهيئة الهيدروفلاحية، التهيئة العقارية، وتنظيف أشجار النخيل، وتنمية زراعة مقاومة للتغيرات المناخية ومطابقة للمراحل البيومناخية للواحات، وتأهيل البنيات التحتية المتعلقة بحماية الواحة من الفيضانات وتعبئة الموارد المائية، والتنمية المندمجة للقطاع السياحي بالواحة كرافعة للتنمية وخلق القيمة المضافة.
وقد يهمك ايضا:
الكشف عن آلية خاصة لتقديم الدعم اللازم لجميع الفلاحين المتضررين في المغرب
السّماح لهواة الصيد والقنص في المغرب بممارسة أنشطتهم بشروط مُشدَّدة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر