زار وفد المنطقة الحرة برأس الخيمة برئاسة بيتر فورت المدير التنفيذي للمنطقة استراليا وذلك في إطار تعزيز العلاقات التجارية بين الإمارات واستراليا من خلال استعراض مزايا تأسيس الشركات المتاحة في المنطقة الحرة وفرص توسيع نطاق الاستثمار الأجنبي في الدولة .
وخلال زيارته لمدينتي ملبورن وسيدني في استراليا ترأس فورت سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى مع عدد من كبار الجهات الحكومية والاستثمارية.
وتأتي هذه الرحلة الترويجية الأولى إلى استراليا ضمن مبادرات المنطقة الحرة برأس الخيمة لتسهيل نمو الاستثمارات الاسترالية الناجحة وتوسيع نطاق أعمالها في منطقة الشرق الأوسط باتخاذ إمارة رأس الخيمة موقعا ملائما للأعمال والاستثمار ومقرا لشركاتها .
وتتمتع دولة الإمارات العربية المتحدة وأستراليا بعلاقات اقتصادية وطيدة يمكن وصفها بأنها الأفضل بين أستراليا ودول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كما تتميز العلاقات الاقتصادية بين البلدين بقدر عال من التنوع إذ إنها تشمل مصادر الطاقة كالنفط والغاز والمواد الزراعية مثل اللحوم والحبوب والمواشي الحية.
كما تعتبر دولة الإمارات أكبر شريك تجاري لأستراليا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتحتل المركز الرابع عشر من حيث حجم التبادل التجاري بينها وبين أستراليا على مستوى العالم .
وأوضح فورت أنه يمكن للمستثمرين الاستراليين توسيع نطاق أعمالهم في الإمارات من خلال الاستفادة من مراكز التجارة والخدمات اللوجستية في المنطقة الحرة برأس الخيمة والتي تسهل وصول صادراتهم من المنتجات والخدمات إلى الأسواق العالمية الهامة مع إمكانية إبقاء مركز أعمالهم في أستراليا .
وأشار إلى وجود إمكانات الانتشار الهائلة للسلع والخدمات الأسترالية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إذ تتيح المنطقة الحرة برأس الخيمة للشركات الأسترالية فرص النمو التجاري وانتشاره من خلال إنشاء مكاتب للتجارة والتسويق والمبيعات أو مكاتب إقليمية في المنطقة الحرة برأس الخيمة والتمتع بالإعفاء الضريبي التام وفعالية التكلفة مما يتيح لهم تحقيق أقصى قدر من الأرباح لإعادتها إلى بلدانهم الأصلية.
وأشاد المدير التنفيذي لحرة رأس الخيمة بالسمعة العالمية التي تتمتع بها رأس الخيمة حيث تم تصنيفها ضمن أفضل 10 مدن صغيرة ومتوسطة عالميا من قبل مجلة الاستثمار الأجنبي المباشر "إف دي آي" التابعة لصحيفة فاينانشال تايمز بلندن جنبا إلى جنب مع مدينة بلفاست وإدنبرة وزيورخ وجنيف وغيرها.
وأكد أن هذا الاعتراف العالمي يعزز مكانة الإمارة لكونها وجهة عالمية هامة ومحط استقطاب للاستثمارات والشركات الأسترالية.
وتضم المنطقة الحرة برأس الخيمة 65 شركة أسترالية في الوقت الحالي وأصبحت في السنوات الثلاث الماضية محل اهتمام العديد من المستثمرين الأستراليين لتأسيس شركاتهم فيها والذي كان عاملا رئيسيا لزيارة وفد حرة رأس الخيمة لأستراليا بهدف استكشاف الفرص الاستثمارية الجديدة واستعراض مزايا تأسيس الأعمال في رأس الخيمة.
ومن ضمن الشركات الأسترالية المسجلة لدى المنطقة الحرة برأس الخيمة شركة آفريكا قولد التي تتاجر في اللآلئ والأحجار الكريمة والمعادن الثمينة غير المصنعة وشركة آي دي جي سيكيوريتي ميدل إيست التي تتاجر في برامج الكمبيوتر والمعدات الأمنية والإنذار وشركة إنقوفيلا المتخصصة في تجارة مواقد الطبخ ومعدات المطابخ والأجهزة السمعية والبصرية والأجهزة الكهربائية والإلكترونية وقطع غيارها والمراوح وسخانات المياه ومكيفات الهواء بالإضافة إلى شركة قولدن قيت الدولية التي تعمل في مجال تجديد وإعادة بناء المختبرات والمعدات الطبية الجديدة أو المستعملة.
وقال فورت إن الشركات الأسترالية المسجلة لدى المنطقة الحرة برأس الخيمة تستفيد من مزايا تأسيس الأعمال والتي تشمل الإجراءات السهلة للحصول على التراخيص وإصدار تأشيرات العمل وجلب العمالة الوافدة من جميع أنحاء العالم وخدمات التوظيف والتدريب وغيرها .
و تم استعراض العديد من المزايا الأخرى مع المستثمرين الأستراليين من خلال لقاء وفد المنطقة الحرة برأس الخيمة بالمؤسسات الحكومية والاستثمارية والشركات والجمعيات الصناعية وغرف التجارة المحلية في مدينتي ملبورن وسيدني .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر