نظمت " هيئة التأمين " اليوم جلسة عصف ذهني لمدراء شركات التأمين الوطنية والأجنبية العاملة في الدولة حول الابتكار لتطوير خدمات قطاع التأمين وذلك تجسيدا لرؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله" بإقرار عام 2015 عام الابتكار في دولة الإمارات.
وقال سعادة إبراهيم عبيد الزعابي مدير عام هيئة التأمين خلال الجلسة التي حضرها المدراء العامون للشركات الوطنية والأجنبية .. إن الهدف من الجلسة تطوير الخدمات لحملة الوثائق والمستفيدين من أعمال التأمين إذ يعتبر قطاع التأمين من القطاعات الواعدة لتطوير الاقتصاد الوطني لزيادة مساهمة أقساط التأمين في الناتج المحلي الإجمالي للدولة.
وأضاف أن تنظيم الجلسة يأتي انطلاقا من أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص في البحث حول كيفية جعل أعمال التأمين مبتكرة في تقديم خدمات أفضل ودراسة الأساليب الحديثة لتطوير مفهوم خدمات التأمين وتكييف أفضل السياسات والاجراءات للوصول إلى الخدمات المبتكرة لخدمة المتعاملين بهدف تحقيق رؤية القيادة الحكيمة في أن تكون الامارات الأكثر ابتكارا في العالم.
وأكد الزعابي حرص الهيئة على إشراك شركات التأمين في الحوار والنقاش العميق حول قضايا التأمين كافة لرفع تنافسية سوق التأمين الإمارتية وتعزيز النمو في هذا القطاع الحيوي الذي يزداد نموا وتقدما بموازاة النمو المتميز للاقتصاد الوطني.. مشيرا إلى أن الهدف من الجلسة هو نقل قطاع التأمين نحو المستقبل على أسس مبتكرة.
وقال إن الابتكار في دولة الإمارات أصبح سمة أساسية وعنوانا بارزا في تطوير الأعمال وتنمية ثقافة خدمة المتعاملين انطلاقا من رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بإقرار عام 2015 عاما للابتكار وتجسيدا لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" حول الاستراتيجية الوطنية للابتكار والتي تهدف إلى جعل الإمارات ضمن الدول الأكثر ابتكارا على مستوى العالم خلال السنوات السبع القادمة.
وبين أنه استنادا إلى ذلك اعتمدت هيئة التأمين الإبداع والابتكار كأحد القيم الأساسية التي تعمل على تعزيز تطبيقها وتفعيلها على مستوى الهيئة والقطاع عبر تنمية حوار الابتكار الذي يركز على تطوير قيمة الابتكار كمحرك رئيسي لتطوير مجالات العمل كافة خاصة في مجال تقديم الخدمات وزيادة فاعلية الإجراءات في هذا المجال ومواكبة التطورات التقنية والتكنولوجية الحديثة.
وأوضح أن رؤية الهيئة للابتكار تتمثل في كونه محفزا أساسيا لصناعة المستقبل باعتباره رأس المال الحقيقي الذي يضع المؤسسات والشركات في المقدمة ويمكنها من مواجهة التحديات وتجاوز المنافسة التي أصبحت قائمة في كل جوانب العمل.
وقال سعادته إن الشركات التي تعمل على الابتكار هي التي تضمن البقاء والاستمرارية لفترات طويلة وتكون قادرة على تطوير ذاتها وتحقيق النمو المستدام ومواجهة المتغيرات المتسارعة في عالم الأعمال.
وأضاف أن رؤية الهيئة عن الابتكار تستند إلى القناعة الحقيقية بأن توليد الأفكار وصناعة الابتكار ليس عملا ثانويا ونشاطا كماليا في الأعمال كما أنه ليس عملا فرديا بل هو عمل أساسي ومؤسسي في الوقت الذي يجب أن تكون فيه خدمة المتعاملين والمتعاملين ثقافة المؤسسة بأكملها يحرص كل فرد فيها على خدمة المتعاملين والمنافسة على تقديم أفضل الخدمات.
وأوضح أنه في ظل تزايد توقعات المجتمع واتساع متطلبات المتعاملين بمختلف مستوياتهم وفئاتهم فإن " الابتكار" الدائم والمستمر يبقى الحل الوحيد لتلبية تلك التوقعات وتحقيق متطلبات تقديم خدمات "سبع نجوم" للمتعاملين.
وقال الزعابي إن متطلبات تحقيق خدمات " سبع نجوم " للمتعاملين ترتكز على العديد من المحاور الرئيسية أهمها وضع أطر غير تقليدية لغرس ثقافة الابتكار وتطوير بيئة عمل تشجع الحلول وابتكار طرق جديدة لتقديم الخدمات وتنمية الاقتصاد لتعزيز تنافسية الامارات العالمية والإبداع والابتكار في الاتصال والتواصل وإطلاق مجالس المعرفة التي من خلالها يتم تبادل الأفكار والمقترحات والخبرات بين العاملين وتطبيق منظومة التميز في القطاع بأكمله.
وأكد أهمية الجلسة للمسؤولين عن صناعة التأمين في الدولة بهدف التعاون في إيجاد أفكار ابتكارية لتقديم خدمات تفوق توقعات المتعاملين من حملة الوثائق والمستفيدين من أعمال التأمين من حيث التواصل مع المتعاملين بطرق متعددة وبما يختصر الوقت والجهد والتكلفة إضافة إلى مجالات تطبيق الخدمات الالكترونية للمتعاملين من ناحية تقديم خدمات شراء وثائق التأمين وصرف التعويضات عن طريق الأنترنت وتطبيقات الهاتف الذكي.
ولفت إلى أهمية دراسة إنشاء مركز خدمة المتعاملين في كل شركة من شركات التأمين ضمن مواصفات خدمات "سبع نجوم" والتي يتم الحرص من خلالها على التعامل مع الفئات المختلفة للمتعاملين مع أهمية مراعاة الاختلافات الثقافية والاجتماعية لهم.
وأعرب عن أمله في أن تقدم الشركات أفكارا ابتكارية ورؤى إبداعية تنسجم مع التطلعات والأهداف المشترك وتساهم في تنمية قدرات سوق التأمين الاماراتية وتعزيز ثقافة الخدمات وتطوير مفهوم خدمة المتعاملين بمختلف فئاتهم وبالتالي مواجهة تحديات الحاضر وكسب رهانات المستقبل.
واستعرض الزعابي استراتيجية هيئة التأمين والتي تتضمن رؤيتها بأن تكون هيئة رائدة في تنظيم وتطوير قطاع التأمين والارتقاء بمعايير للتنافس عالميا ورسالتها وقيمها وأهدافها الاستراتيجية والمبادرات الرئيسية لتطوير قطاع التأمين.
وأوضح أن الأهداف الاستراتيجية الرئيسة للهيئة تتمثل في تنظيم وتطوير قطاع التأمين في الدولة والإشراف والرقابة على قطاع التأمين لضمان الإلتزام بالقوانين والترويج للإمارات كمركز إقليمي وعالمي للتأمين وتعزيز العلاقة مع الجهات الاتحادية والمحلية وضمان تقديم جميع الخدمات الإدارية وفق معايير الجودة والكفاءة والشفافية.
من جانبه قدم مكتب التطوير المؤسسي خلال الجلسة الافتتاحية عرضا توضيحا حول تطبيق " برنامج الإمارات للخدمة الحكومية المتميزة " لتحقيق رؤية الدولة 2021 بأن نكون من أفضل دول العالم ورؤية البرنامج بتقدم خدمات حكومية متميزة بمستوى " سبع نجوم" وتطبيق التوجهات الاستراتيجية بحكومة تركز على المتعاملين وحكومة مترابطة وكفؤة.
وتناول العرض رحلة المتعامل النموذجية والمتمثلة بأربعة محاور رئيسية هي .. الحصول على الخدمة وتقديم طلب الخدمة والتواصل خلال فترة سير الإجراءات وإنجاز الخدمة إضافة إلى مبادئ الرضا الرئيسية لدى المتعاملين في حكومة دولة الإمارات وجودة الخدمات وعملية معالجة الشكاوى .
وتم استعرض الاستراتيجية الوطنية للابتكار ومساراتها الأربعة والمحاور الرئيسية للابتكار والمتضمنة وضع أطر غير تقليدية لغرس ثقافة الابتكار وتطوير مبادرات تقديم الخدمات التأمينية لحملة الوثائق.
بعد ذلك بدأت أعمال جلسة العصف الذهني حول الابتكار في تطوير خدمات التأمين حيث قدم مدراء الشركات الأفكار لتطوير الخدمات التأمينية المقدمة للمتعاملين والتي تمثلت بتبني شركات التأمين لبرنامج الإمارات للخدمة الحكومية المتميزة والسعي إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة في تقديم الخدمات وتطبيق آليات متطورة لخدمة المتعاملين.
من ناحيتهم أعرب مدراء شركات التأمين عن تقديرهم لهيئة التأمين على مبادرة عقد هذه الجلسة الابتكارية والتي تعد من الخطوات الأساسية التي تنتهجها الهيئة لتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وأشاد المدراء بالخطوات العملية التي اتخذها هيئة التأمين خلال الفترة القليلة الماضية سواء على مستوى التشريعات أو تحويل خدماتها المقدمة للشركات إلى خدمات ذكية والتي ساهمت إلى تقليل الوقت والجهد على الشركات وعززت بمجملها أداء سوق التأمين الإماراتية.
وأكد المدراء أهمية عقد هذه اللقاءات بشكل دوري لمناقشة المواضيع التي ترفع من مستوى تنافسية قطاع التأمين الإماراتي وتعزيز مكانته العالمية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر