عمان ـ بترا
اكد رئيس غرفة تجارة عمان عيسى حيدر مراد ان زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني الى الولايات المتحدة وضعت الاردن على خريطة الاستثمار العالمية لاسيما قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الذي كان المحور للقاءات جلالته مع الشركات العاملية الكبرى المتخصصة بهذا المجال.
وقال مراد:"ان جلالة الملك يستثمر التظاهرات الاقتصادية الدولية واللقاءات الحيوية، لتقديم نظرته السياسية الشاملة لقضايا المنطقة وعرض الميزة التنافسية لبيئة الاعمال في المملكة والنجاحات التي حققها الاردن بقطاعات ذات قيمة مضافة.
واضاف مراد في بيان صحافي اليوم السبت ان جلالة الملك بذل جهدا مضاعفا من اجل الترويج لبيئة الاعمال والاستثمار في الاردن مستندا في ذلك على الكثير من المزايا التي تفتقدها العديد من دول المنطقة بخاصة الامن والاستقرار ناهيك عن مقومات اساسية يحتاجها رجال الاعمال تتمثل بالقوانين والتشريعات وتوفر الكفاءات والاسواق والاتفاقيات التجارية.
وبين ان جلالته تطرق إلى حجم الأعباء الاقتصادية التي يعاني منها الأردن الذي يستضيف نحو 3ر1 مليون لاجىء سوري على أراضيه والتي انعكست على التوازنات الاجتماعية من جهة، وزادت الضغط على البنية التحتية والخدمات من جهة أخرى، خصوصا في محافظات شمال المملكة.
واوضح مراد ان لقاءات جلالته شكلت فرصة لإيصال رسالة للقيادات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الاميركية حول الدور الذي يقوم به الأردن، لتقديم الحماية والرعاية لمئات الآلاف من اللاجئين السوريين رغم شح الموارد والإمكانات، مشددا ان مواصلة هذا الدور التاريخي يحتاج لتوعية المجتمع الدولي باحتياجات المملكة لمواجهة أزمة اللجوء التي طالت مختلف القطاعات الاقتصادية والتنموية والصحية والتعليمية.
واكد ان الاردن بقيادة جلالة الملك أتخذ خطوات إصلاحية عديدة في المجالات السياسية والاقتصادية، لجعل البيئة الاستثمارية ممكنة لقطاع الأعمال،لافتا إلى الخطة الاقتصادية العشرية التي تستهدف تطوير قدرة المملكة على الإنجاز وتحقيق نتائج تلبي توقعات المواطنين من مختلف النواحي الاقتصادية والاجتماعية كما حددها جلالته في رسالته لرئيس الوزراء.
وقال رئيس الغرفة، ان زيارة جلالة الملك نجحت في شرح الفرص الاقتصادية للمملكة امام مجتمع الاعمال الدولي عامة والاميركي خاصة، مؤكدا ان جلالته يؤسس دائما للحوار المشترك بين القطاعين العام والخاص وهو ما يتضح من خلال الوفد المرافق لجلالته والذي يضم ممثلي شركات في مختلف القطاعات.
وذكر مراد ان جلالة الملك نجح كعادته في نقل صورة الاستقرار السياسي والاقتصادي في المملكة لاصحاب ومديري الشركات الاميركية، وهو امر في غاية الاهمية نظرا لحالة عدم الاستقرار في منطقة الشرق الوسط،اضافة الى ما قدمه جلالته حول خطوات الاصلاح السياسي والاقتصادي الذي انجزه الاردن على مدى اكثر من عقد ونصف سابقا "الثورات العربية".
واشار رئيس الغرفة الى ان جلالة الملك اطلع المجتمع الدولي على قصص النجاح التي اعدها الاردنيون في الخارج، وبخاصة اشارة جلالته الى إن الأردن من الدول الرائدة عربيا في صناعة المحتوى الرقمي باللغة العربية، حيث ينتج خبراء أردنيون نحو 75 بالمئة من هذا المحتوى على شبكة الانترنت لما يمتازون به من مواهب وقدرات لغوية وثقافة عالمية، وهذه المزايا يمكن استثمارها وتوظيفها لخدمة صناعة الأفلام في المنطقة العربية.
وبين ان لقاءات جلالة الملك مع مختلف فعاليات المجتمع الاميركي ابرزت الدور المحوري الكبير الذي يلعبه الاردن في المنطقة وجهوده لترسيخ مبادىء السلم والحوار والتسامح والوسطية والعيش المشترك اضافة الى التزامه الكامل بدعم جهود تحقيق السلام على اساس حل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
ولفت رئيس الغرفة الى التحذيرات التي اطلقها جلالة الملك المتعلقة بالازمة السورية ومخاطر استمرار انسداد أفق الحل السياسي لها على الأمن والاستقرار والسلام في الشرق الأوسط وتداعيات الوضع السوري على دول الجوار جراء تصاعد حدة العنف والاقتتال وتفاقم معاناة الشعب السوري ودفعهم للجوء عن بلادهم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر