الرياض ـ و ا س
دعا أمين عام صندوق الإيرادات المالية الذاتية في مدينة الملك فهد الطبية أحمد الحناكي، مؤسسات القطاع الصحي إلى العمل على تبني مفاهيم الاستثمار وصولاً إلى إيجاد مساحات إضافية للاعتماد على الموارد وتطويرها باتجاه تحقيق النمو الاقتصادي الخاص داخل المنشآت الطبية، لينعكس ذلك إيجاباً على الوطن والمواطن من خلال مزيد من برامج الرعاية والخدمات المختلفة .
ولفت الحناكي إلى أن طبيعة معظم المشروعات الصحية ومردودها مازالت تمثل هاجساً يحد دون اتجاه رؤوس الأموال إلى هذا المجال على الرغم من وجود العديد من الأفكار التي يمكن استثمارها اقتصادياً والاستفادة منها صحياً واجتماعياً .
وأكد أهمية تقديم برامج للقطاع الخاص على هيئة مشروعات يتم توجيهها لجهات مختلفة كل حسب اهتماماه، مبينًا أن تطور الأساليب والأفكار من شأنه أن يقدم القطاع الصحي كبيئة استثمارية واعدة لرجال الأعمال والمؤسسات، بحيث يمكن الاعتماد عليه بشكل مؤسسي وتطبيقه لإيجاد أوقاف مخصصة لدر إيرادات مستمرة ومستدامة على البرامج بحيث لا تكون مرهونة بالتبرع الآني.
وقال الحناكي إن صندوق الإيرادات الذاتية يعمل على الوصول إلى نشاط يعود خيره إلى المجتمع والقطاع الطبي ككل، مفيدًا بأن بعض الخدمات الصحية قد تكون مهمة لشريحة معينة لكنها لا تكفي لتكون مشروعا اقتصاديا مجديا، وهو ما يجعل المستثمر العادي لا يراها استثمارا مفيدا وبالتالي لا يتحمس لها.
ونوه أمين عام صندوق الإيرادات المالية الذاتية في مدينة الملك فهد الطبية, إلى أهمية إيجاد كيانات اقتصادية تعتمد في جزء كبير منها على إشراك المجتمع في خططها وبرامجها، وذلك عن طريق الأوقاف والهبات، ثم توجيهها لتحقيق نمو في المجالات المختلفة، على أن تصل مصروفات أي مشروع في النهاية إلى المريض مباشرة أو عن طريق ما يقدم له من أبحاث ومشروعات من شأنها تحسين المستوى الصحي.
يذكر أن صندوق الإيرادات المالية الذاتية بمدينة الملك فهد الطبية تأسس في 1427/7/27هـ, بمرسوم ملكي صادر عن مجلس الوزراء، بهدف إيجاد وسيلة للمدينة لاستثمار إمكانياتها مع القطاع الخاص، وحددت له مصادر إيرادات أساسية وهي: إيرادات التعليم، والتدريب والاستشارات المتخصصة، وتقديم الخدمات المساندة للقطاع الصحي، إلى جانب التبرعات والأوقاف.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر