الكرك ـ بترا
افتتح رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة اليوم الخميس اعمال مؤتمر الكرك الزراعي الاول "الواقع والتحديات والرؤية المستقبلية للقطاع الزراعي في المحافظة" والذي نظمته بلدية الكرك الكبرى ووزارة الزراعة ونقابتا المهندسين الزراعيين والاطباء البيطريين واتحاد المزارعين الاردنيين وجامعة مؤتة بالتعاون مع مؤسسات القطاع الخاص المعنية بالشأن الزراعي في المحافظة.
وقال الطراونه خلال الافتتاح"إن الأمل معقود على أهل الاختصاص، في أن يعيدوا للأرض شبابها"، من خلال رؤية شاملة، تتناول كل ما يتعلق بالأرض والزراعة، والثروة الحيوانية والنباتية، والاهتمام بالماء الذي هو أساس الحياة، مؤكدا الحاجة لحسن الإدارة للموارد المائية الكفيل بحل المعضلات المترتبة على شح الماء.
وأكد أهمية المؤتمر لشمولية المحاور التي يناقشها ويعالجها، فالمحاصيل الحقلية والزراعة البعلية والتسويق الزراعي، تتطلب رؤى خلاقة، مشيرا إلى حاجة القطاع لمزيد من الاهتمام القائم على الدراسة العلمية.
ولفت الطراونه إلى البعد التشريعي في هذا المجال، حيث تقوم لجنة الزراعة في مجلس النواب، بمسؤوليات كبيرة، في كل ما يتعلق بالأرض والزراعة والثروة النباتية والحيوانية.
من جهته قال وزير الزراعة عاكف الزعبي إن الوزارة نظمت الاستيراد لحماية المنتج الاردني الوطني وحافظت على حجم الصادرات لهذا العام، مشيرا إلى ان الاردن استطاع تصدير زهاء 500 الف طن من البندورة و25 الف طن من البطاطا خلال الشهور الحمسة الماضية.
واضاف إن الوزارة تولت تحديد صلاحية الدجاج المجمد المستورد الذي كان يستهلك دون مدة صلاحية، ما ادى إلى خفض المستوردات من هذه المادة بنسبة 25 بالمائة، كما شكلت الوزارة لجنة من القطاعين الخاص والعام لتكون شريكة في قرارات الاستيراد والتصدير، ورفعت موازنة الاقراض الزراعي إلى 10 ملايين دينار، وخصصت حوالي 38 مليون دينار من الموازنة والمنح الخارجية للقطاع الزراعي، لافتا إلى ان محافظة الكرك هي الثالثة في الانتاج النباتي والحيواني على مستوى المملكة.
واكد نقيب المهندسين الزراعيين محمود ابو غنيمة، ان العملية الإنتاجية تحتاج إلى المشاركة الفاعلة بين القطاعات التنموية ودعم العاملين في القطاع الزراعي وحل جميع الاشكالات التي تواجه هذا القطاع .
ودعا إلى انشاء غرفة زراعة ومجلس اعلى للزيتون، واقرار قانون يمنع استعمال الاراضي الزراعية للبناء، مشيرا إلى ان هذا المؤتمر يؤسس لمرحلة جديدة للزراعة في الاردن من خلال التوصيات التي ستنبثق عنه.
واكد رئيس بلدية الكرك الكبرى رئيس المؤتمر المهندس محمد المعايطه ان المؤتمر يهدف إلى ايجاد تصورات واقعية للنهوض بالزراعة في الاردن من خلال المشاركة في صنع القرار وتغيير نمط التفكير الزراعي وصولا إلى اصلاح جاد يعود بالخير على اقتصاد الوطن.
واشار إلى جملة من التحديات التي تواجه القطاع الزراعي، التي تتطلب التكاتف من اجل ايجاد الحلول المناسبة لها، لافتا إلى ان البلدية شكلت مجلسا استشاريا يضم لجنة زراعية مهمتها تلمس احتياجات القطاع الزراعي في المحافظة.
وعرض رئيس اتحاد المزارعين في الكرك عصمت المجالي لأهم المطالب والاحتياجات التي تواجه القطاع الزراعي في الكرك ومنها توفير البذار المحسن ومحطات الية للزراعة وخفض اسعار الاعلاف وايجاد الرعاية البيطرية للثروة الحيوانية، وتأسيس كلية بيطرية في الكرك ومسلخ للدواجن، وحفر الابار الارتوازية، وانشاء شركة تسويق زراعية، وتقويم العمالة الزراعية، وتفعيل وحدة الارشاد الزراعي، وانشاء مصنع رب البندورة والاهتمام بالحصاد المائي بالمحافظة .
وأكد عميد كلية الزراعة بجامعة مؤتة اهمية وضع حلول للتحديات التي تواجه القطاع الزراعي في الاردن، لافتا إلى ان 65 بالمائة من سكان المحافظة يعتمدون على الزراعة وتربية المواشي، وهناك معاناة حقيقية بسبب سنوات الجفاف المتعاقبة وارتفاع اسعار الاعلاف وزيادة المديونية على المزارعين، داعيا الجهات الحكومية المعنية الى دعم هذا القطاع لأهميته في الاقتصاد الوطني.
وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر المهندس جميل الجعافرة ان المؤتمر يهدف الى بحث الحلول اللازمة لمجابهة التحديات التي تواجه هذا القطاع الذي يعد من القطاعات الاساسية اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا، ومن ثم الخروج بتوصيات لأصحاب القرار من اجل رسم السياسات الزراعية.
وناقش المؤتمرون تحديات الثروة النباتية والموارد الزراعية الاساسية في المحافظة والتسويق الزراعي وادارة الموارد المائية، والتعرف الى كيفية ادارة الثروة الحيوانية وتربية الدواجن وتوفير متطلبات الصحة الحيوانية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر