جمعيات حماية المستهلك في المغرب تنتفض ضد بنكيران
آخر تحديث GMT 12:25:53
المغرب اليوم -

جمعيات حماية المستهلك في المغرب تنتفض ضد بنكيران

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جمعيات حماية المستهلك في المغرب تنتفض ضد بنكيران

جمعيات حماية المستهلك في المغرب
الرباط – المغرب اليوم

وجهت جمعيات حماية المستهلك انتقادات قوية للطريقة التي تدبر بها الحكومة عملية تحرير قطاع المواد النفطية، مشيرة إلى وجود تسرع في اتخاذ قرار تحرير الأسعار ابتداء من شهر تموز/يوليو المقبل، في الوقت الذي لم ترق فيها شروط المنافسة في القطاع إلى المستوى المطلوب.

وصرح رئيس المنتدى المغربي للمستهلك شمس الدين عبداتي، في تصريح لـجريدة "المساء"، إن المستهلك سوف يعاني على المدى القصير والمتوسط من تحرير أسعار المواد النفطية، خاصة أن الشركات تهتم أكثر بجني الأرباح عوض توفير هذه المواد الحيوية بجودة وأثمنة مناسبة للمواطنين.

وأضاف عبداتي أنه كان من المفروض على الحكومة التهييء لهذا القرار مسبقًا، من خلال اتخاذ مجموعة من التدابير لضمان الشفافية في القطاع، وتعزيز دور مجلس المنافسة ليكون أداة ردع ضد كل من تسول له نفسه الإخلال بشروط المنافسة والتأثير على وضعية السوق من أجل توظيف عملية تحرير القطاع لجني مزيد من الأرباح.

واعتبر رئيس المنتدى المغربي للمستهلك أنه في المقابل على المدى البعيد، وفي حالة التزام الدولة بتوفير شروط المنافسة الضرورية في القطاع، وتعزيز آليات المراقبة، يمكن أن تكون الوضعية حينذاك في صالح المستهلك، لأن المنافسة، في العادة، تؤدي إلى انخفاض الأسعار وتحسن الجودة، وهما العنصران اللذان يسعى إليهما كل المواطنين.

وحذر عبداتي من أن أي ارتفاع في أسعار النفط نتيجة التوترات الجيوسياسية في العديد من بقاع العالم يمكن أن تكون له تداعيات كارثية على القدرة الشرائية للمواطنين، وهو ما يفرض على الحكومة اتخاذ إجراءات من أجل مواكبة القطاع، وعدم تحريره بشكل كلي، مع تفعيل تدابير لدعم القطاعات والفئات التي يمكن أن تتضرر.   

وكانت الحكومة أعلنت، يوم الجمعة المنصرم، أنها وقعت مع الشركات المعنية اتفاقية للتصديق على أسعار المواد النفطية، في انتظار التحرير الكامل للقطاع نهاية تموز/ يونيو 2015، وهو القرار الذي خلف ردود فعل مستاءة، خاصة أنه سوف يفتح الباب مستقبلًا للشركات للتحكم في السوق وتطبيق الأسعار التي تناسبها.

وانتقد بعض المحللين السرعة التي توصلت بها الحكومة لهذا الاتفاق مع الشركات النفطية، معتبرين أن هذه الأخيرة تعمل حاليًا في إطار من التوافق، وبالتالي فإن التحرير لن يكون في مصلحة المستهلك بقدر ما سيكون في مصلحة الشركات، التي ستكون قادرة بعد شهر تموز / يونيو 2015 على تحديد الأسعار التي تناسبها، خاصة أن الدولة غالبًا ما ترفع يدها نهائيًا عن القطاعات المحررة ولا تقوم بإجراءات المراقبة الضرورية للأسواق للوقوف على مدى احترام شروط المنافسة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمعيات حماية المستهلك في المغرب تنتفض ضد بنكيران جمعيات حماية المستهلك في المغرب تنتفض ضد بنكيران



GMT 09:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ميناء طنجة المتوسط يحصل عل قرض من مؤسسة التمويل الدولية “IFC”

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib