بكين - شينخوا
أظهرت بيانات رسمية اليوم أن الصين واصلت تسجيل فائض في تسوية النقد الأجنبي في عام 2014، ولكن ضاق حجم الفائض بشكل كبير، ما أشار إلى تراجع تدفقات رأس المال إلى البلاد .
وذكرت مصلحة الدولة للنقد الأجنبي في بيان أن البنوك الصينية اشترت ما قيمته 1.9 تريليون دولار أمريكي من العملات الأجنبية في العام المنصرم، في حين باعت 1.77 تريليون دولار أمريكي، ما أدى إلى شراء صاف 125.8 مليار دولار أمريكي .
وقال قوان تاو، مدير الدائرة الدولية لميزان المدفوعات للمصلحة في مؤتمر صحفي، إن الفائض انخفض 53 بالمئة عما كان عليه في العام الماضي.
ومن الجدير بالذكر أنه بعد تسجيل فائض في الربعين الأولين من عام 2014، تحولت تسوية النقد الأجنبي إلى عجز في الربع الثالث وشهدت توسع العجز إلى 46.5 مليار دولار أمريكي خلال الفترة بين أكتوبر وديسمبر مما أثار المخاوف من تدفقات ضخمة من رؤوس المال إلى خارج الصين في حين شهدت البلاد تباطؤ نمو الاقتصاد .
وأرجعت قوان أسباب التقلبات إلى انسحاب الولايات المتحدة التدريجي من التيسير الكمي الذي أدى إلى تدفق رأس المال إلى خارج الأسواق الناشئة، فضلا عن حذر المستثمرين تجاه تباطؤ نمو الصين، قائلا "التعديل في الوقت الراهن معتدل وضمن الحدود ".
وأظهرت بيانات صدرت يوم الثلاثاء أن اقتصاد الصين نما 7.4 بالمئة في عام 2014، مسجلة أضعف معدل نمو سنوي منذ 24 عاما حيث تستعد البلاد لاستقبال حلول الوضع الطبيعي الجديد والمتمثل في نمو اقتصادي أبطأ مع جودة أفضل .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر