بكين ـ شينخوا
منذ تنفيذ سياسة الإصلاح والانفتاح في الصين، ظلت الحكومة الصينية تشجع المواطنين الصينيين على تأسيس الأعمال التجارية الخاصة، بينما يغتنم المسلمون الصينيون الذين يشتهرون بمهاراتهم في التجارة هذه الفرصة لتطوير تجاراتهم ذات الخصائص الإسلامية. وفي التقرير التالي، زار مراسلنا شيوي سو عددا منهم للإطلاع على قصصهم وأحلامهم.
وانغ يوي دو، تاجر مسلم من منطقة شينجيانغ ذاتية الحكم لقومية الويغور، جاء إلى العاصمة بكين في أواخر التسعينيات من القرن الماضي، وفتح مع زوجته هذا المحل الخاص ببيع يشم خه تيان الموجود في منطقة شينجيانغ فقط. وخلال سنوات من إدارته الصادقة والحكيمة، لقي محله هذا إقبالا كبيرا من قبل الزبائن. وفي نفس الوقت، يريد وانغ إبراز القيمة الفنية لليشم ونشر الثقافة الصينية المتميزة التي تكمن فيه.
وانغ يوي دو، صاحب محل يي يانغ لليشم:" في المرحلة القادمة، أعتزم بيع يشم خه تيان في الدول الأجنبية، ونجري الآن دراسة للأسواق العربية والأفريقية مثل الإمارات العربية وجنوب أفريقيا. وبصفتي تاجرا صينيا، أريد تعريف مزيد من الناس في العالم بالثقافة الكامنة في المنتجات الصينية."
حان وقت الغداء، فيستقبل هذا المطعم الإسلامي كثيرا من الزبائن. وما جذبهم الى هنا يتمثل في أن الأطباق تتميز بمذاق أطعمة المناطق المأهولة بالمسلمين.
زبون:" أتردد على هذا المطعم دائما، أنا مسلم من غربي البلاد، الأطعمة هنا تتميز بالمذاق الأصيل لبلدتي. بالإضافة إلى ذلك، إن بيئة المطعم نظيفة، مما يضمن أمن وصحة الأطعمة. وأحب الأطباق بالنسبة إلي المكرونة، إنها لذيذة جدا."
صاحب المطعم من مقاطعة قانسو التي يعيش فيها عدد كبير من المسلمين. قبل سنتين، وبعد الدراسة الدقيقة، وجد أن المطاعم الإسلامية قليلة في بكين، فجاء إليها وفتح هذا المطعم، وظل يعمل على تحسين مذاق الأطباق ليجعلها تتناسب مع مذاق جميع الناس، حتى نجح اليوم في إدارة سلسلة المطاعم الإسلامية في المدينة مع أشقائه.
سو ده يوان، صاحب مطعم يان لان لو الإسلامي:" بصفتي مسلما، أعتقد أن لدي مسؤولية تجاه إبراز ثقافة الأغذية الصينية الإسلامية للمزيد من الناس، سواء أكانوا مسلمين أم غير مسلمين. ولا شك أن العاصمة بكين أفضل منصة لتحقيق هذا الهدف."
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر