روما _قنا
من المرجح أن يتجاوز الاتحاد الأوروبى الولايات المتحدة ليصبح أكبر مصدر للقمح فى العالم فى الموسم القادم حيث ساعد ارتفاع أسعار الشحن الموردين من الاتحاد الأوروبى على تشديد قبضتهم على الأسواق القريبة فى الشرق الأوسط وزيادة المبيعات لآسيا.
وألحق ارتفاع تكاليف الشحن الضرر بمبيعات الولايات المتحدة لمستوردين مثل مصر أكبر مشتر للقمح فى العالم بينما تأثرت صادراتها لإيران بالتوترات السياسية.
ويهيمن الاتحاد الأوروبى وأوكرانيا وروسيا حاليا على كثير من الأسواق التى كانت تعتمد فيما مضى على الولايات المتحدة.
وقال تاجر حبوب أوروبى "لا يوجد شيء فى تجارة الحبوب العالمية اسمه امتلاك سوق ما .. وتواجه الولايات المتحدة عقبة تتمثل فى ارتفاع نفقات الشحن عبر المحيطات إلى المشترين الكبار فى أفريقيا والشرق الأوسط.
"نضرب على ذلك مثلا بالأردن الذى كان منذ عشر سنوات فقط يكاد يكون جزءا من السوق المحلية الأمريكية. أما الآن فقد أصبح من الصعب على المبيعات الأمريكية دخوله فى مواجهة المنافسة من إمدادات البحر الأسود الأقل سعرا."
ولا تشكل التوترات السياسية مع إيران عاملا مساعدا للمبيعات الأمريكية.
وقال تاجر أوروبى "النزاع السياسى طويل الأمد بين إيران والولايات المتحدة يعنى أن إيران تشترى من أمريكا فقط حينما تكون مضطرة. واستفادت من ذلك ألمانيا - وبالتالى أرقام صادرات الاتحاد الأوروبي."
وتتوقع وزارة الزراعة الأمريكية أن تصل صادرات الولايات المتحدة من القمح فى موسم 2014-2015 إلى نحو 25.2 مليون طن مسجلة أقل مستوياتها فى خمس سنوات.
وتتوقع أيضا أن تبلغ صادرات الاتحاد الأوروبى 28 مليون طن وهو ثانى أعلى مستوى لها بعد مبيعات قياسية بلغت 30 مليون طن فى 2013-2014.
وتشهد صادرات القمح الأمريكية تراجعا منذ أوائل الثمانينات حينما بلغت ذروتها عند ما يزيد عن 48 مليون طن مع فقدان القمح جاذبيته لدى المزارعين فى الولايات المتحدة ويرجع ذلك لأسباب منها التقدم الذى حققته التكنولوجيا الحيوية فى محاصيل الذرة والصويا.
وعلى النقيض أصبح الاتحاد الأوروبى قوة صاعدة بعدما انضمت رومانيا إلى أكبر مصدريه التقليديين فرنسا وألمانيا.
وقال تاجر أوروبى "شهدنا زيادة كبيرة فى صادرات رومانيا فى السنوات القليلة الماضية حيث زادت شركات تجارية عديدة متعددة الجنسيات مشترياتها من هناك."
وبرزت رومانيا كمورد رئيسى لمصر خلال موسم 2013-2014 وتتمتع بموقع جغرافى جيد للتصدير لعملاء آخرين فى العام القادم مثل تركيا التى تضرر محصولها بفعل الجفاف.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر