أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ان بلاده تدخل مرحلة جديدة من تعافيها الاقتصادي ..قائلا ان ظل الأزمة مضى وحالة الاتحاد قوية.
واضاف أن بلاده طوت "صفحة ركود شديد"، ودخلت عهدا جديدا يبشر برخاء اقتصادي
واكد اوباما في خطابة السنوي عن حالة الاتحاد الذي ألقاه امام الكونغرس ان سياسته الاقتصادية قد حققت نجاحا كبيرا. ، كما انخفضت معدلات البطالة إلى 5.6 في المئة.
ودار معظم خطاب اوباما حول خطته المسماه اقتصاديات الطبقة الوسطى التي تقوم على زيادة الضرائب على الاغنياء لتوفير الموارد المالية التي يريد توجيهها لمساعدة الاسر العاملة والطلاب.
ودعا أوباما أعضاء الكونجرس الجمهوريين إلى اتخاذ إجراءات بشأن سياسيات قال إنها ستدعم الطبقة الوسطى.
كما دعا إلى خلق وظائف جديدة بدلا من زيادة الانفاق الحكومي.
وقال أوباما إن "الولايات المتحدة استطاعت توفير وظائف لمواطنيها منذ عام 2010 أكثر مما حققته اوروبا و اليابان وكل الاقتصاديات المتقدمة مجتمعة".
ودعا اوباما الجمهوريين إلى العمل معا وكسر ما سماه "سياسة المواجهة التقليدية القديمة" من اجل الارتفاع بالطبقة الوسطى بفرض ضرائب أكثر على الأغنياء وعلى الصفقات التجارية.
كما تحدث الرئيس الاميركي عن عدد من القضايا كان ابرزها الجهود التى تبذلها واشنطن لمحاربة تنظيم داعش حيث دعا الرئيس الامريكي الكونغرس الى اصدار قرار يجيز استخدام القوة ضد تنظيم داعش . قائلا "اناشد هذا الكونغرس ان يظهر للعالم اننا متحدون في هذه المهمة بأن يصدر قرارا يخول استخدام القوة ضد تنظيم داعش."
وتعهد أوباما بانتصار الولايات المتحدة وحلفائها على تنظيم داعش المتشدد في العراق وسوريا "رغم أن الأمر سيتطلب وقتا" .
وبشأن الملف النووي الايراني حذر الرئيس اوباما الكونغرس من فرض أي عقوبات جديدة على ايران وقال إنه سيرفض أي محاولة من هذا النوع فيما تستمر المفاوضات بشأن البرنامج النووي لطهران.
واضاف "حتى الربيع، امامنا فرص لامكانية التفاوض على اتفاق كامل يمنع ايران من امتلاك سلاح نووي ويؤمن امن اميركا وحلفائها .
وأشار الى انه لن تكون هناك اية ضمانة الا في حال تكللت المفاوضات بالنجاح ..مشددا انه يحتفظ بكل الخيارات على الطاولة من اجل منع وجود ايران نووية .
ووعد الرئيس الاميركي باراك اوباما بعدم التخلي عن جهوده لإغلاق سجن غوانتانامو في القاعدة الاميركية بكوبا .
وقال انه لا يوجد اي معنى لصرف ثلاثة ملايين دولار على كل سجين للحفاظ على سجن يندد به العالم ويستغله الارهابيون للتجنيد.
وفيما يخص الأزمة الأوكرانية، قال إن "القوى العظمى لا يمكن أن تذل الصغيرة" في إشارة ضمنية إلى "اعتداء" روسيا على أوكرنيا، بعد أن ضمت الأولى شبه جزيرة القرم التي كانت جزءا من أوكرانيا.
ورأى اوباما إن العقوبات الدولية التي فرضت على روسيا قد تسببت في عزلة موسكو وأضرت الاقتصاد الروسي.
وأضاف ان أمريكا اليوم تقف قوية ومتحدة مع حلفائها بينما روسيا باتت معزولة، واقتصادها في حالة يرثى لها.
وفي ملف العلاقات الأميركية الكوبية، دعا أوباما الكونغرس إلى رفع الحظر الاقتصادي عن كوبا في إطار التقارب التاريخي بين البلدين.
وفي شأن آخر، قال أوباما إن العداء للسامية الذي عاد للظهور في بعض مناطق العالم شيء يبعث على الأسف، وعبر عن رفض الأفكار النمطية "العدائية" ضد المسلمين.
واعرب عن تضامنه ايضا مع كل ضحايا الارهاب "من مدرسة في باكستان الى شوارع باريس"
وحول التهديدات الالكترونية تعهد الرئيس الأمريكي بمكافحة التهديدات التي تواجهها شبكة الإنترنت بنفس قوة مكافحة الإرهاب .
وقال انه لا ينبغي أن تكون هناك دولة أجنبية أو مخترق شبكات لديهم القدرة على إغلاق شبكاتنا أو سرقة أسرارنا أو انتهاك خصوصية الأسر الأمريكية خاصة الأطفال.
وحث أوباما الكونجرس على تمرير تشريع لمكافحة التهديدات التي تتعرض لها شبكة الإنترنت ومكافحة عمليات سرقة الهوية وحماية معلومات الأطفال. وقال: "لو لم نعمل سنترك بلادنا واقتصادنا عرضة للخطر".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر