القدس المحتلة ـ المغرب اليوم
وصفت منظمة حقوقية الوضع في الجزء الشرقي من مدينة القدس المحتلة، وتحديداً في المناطق الفلسطينية المتواجدة خارج الجدار الأمني، بالقاسي والصعب الذي يعيش به الفلسطينيون في المدينة، في ظل الإهمال المستمر من قبل الحكومة الإسرائيلية لأوضاعهم، حيث اظهر التقرير أن 75 في المائة من سكان شرقي المدينة يعيشون تحت خط الفقر، في حين ترتفع هذه النسبة في أوساط الأطفال لتصل إلى 82 في المائة.
وقالت منظمة "حقوق المواطن" في فلسطين المحتلة عام 48، في تقريرها السنوي الذي تلقته "فلسطين اليوم" اليوم الأحد (25/5)، وحمل عنوان "القدس الشرقية- حقائق ومعطيات" إنه يقطن في المناطق الفلسطينية خارج حدود جدار الفصل نحو 100 ألف فلسطيني يشكلون ثلث سكان المدينة، وعلى الرغم من وجود هؤلاء السكان في إطار المسؤولية لبلدية الاحتلال إلا أنهم لا يتلقون معظم الخدمات الأساسية بما في ذلك التعليم، وإضاءة الشوارع والبنى التحتية.
وأشار التقرير إلى أن المواطنون المقدسيون يشتكون من التزايد في موجة الجرائم في مناطقهم كعمليات السطو والقتل، بالإضافة إلى انقطاع المياه مؤخراً عن عشرات البيوت الواقعة في هذه المناطق.
وفيما يتعلق بتصاريح البناء في المدينة، أكد التقرير أن 14 في المائة فقط من مساحة المدينة يسمح به للفلسطينيين بالبناء، في حين يُحظر البناء في 35 في المائة من الأراضي المخطّطة في الأحياء الفلسطينيّة، حيث تم تعريفها كمنطقة طبيعية مفتوحة يُحظر البناء عليها.
ويشمل هذا النقص في المباني كذلك نقصاً في الغرف الصفية للمدارس قوامه 2000 غرفة مما يضطرّ الكثير من الطلاب لتحمّل الازدحام في شقق سكنيّة حُوّلت لمدارس.
ولفت التقرير إلى أن ثلث أراضي الفلسطينيين تمت مصادرتها منذ العام 1967، وشُيّدت عليها عشرات آلاف الشقق لصالح المستوطنين اليهود.
وكشف التقرير النقاب عنه أنه بين الأعوام 1967-2013 ألغت سلطات الاحتلال إقامة أكثر من 14 ألف فلسطينيي من القدس الشرقيّة؛ فيما رفضت محاكم الاحتلال المطالب بوقف سياسة إلغاء الإقامة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر