كرت المؤن رمز اللجوء لدي اللاجئون الفلسطينيون
آخر تحديث GMT 17:29:22
المغرب اليوم -

"كرت المؤن" رمز اللجوء لدي اللاجئون الفلسطينيون

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

"كرت المؤن" رمز اللجوء
غزة - صفا

يطلق اللاجئون الفلسطينيون على البطاقة الزرقاء التي منحتها لهم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بعد النكبة اسم "كرت المؤن". وقد منحت "أونروا" هذه البطاقة لأسر اللاجئين عام 1948 للتأكد من كونهم يستحقون الاستفادة من خدماتها. وجاء منح هذه البطاقة بعدما اقتصرت الدول العربية المضيفة للاجئين وهي الأردن وسوريا ولبنان على استضافتهم دون تقديم الخدمات لهم بعد اعتراف الأمم المتحدة بمسؤوليتها عن اللاجئين الفلسطينيين بقرار رقم 186 صدر في 14 مايو 1948. ويستفيد حاملو "كرت المؤن" من 3 أنواع أساسية من الخدمات وهي: التعليم والرعاية الصحية والإغاثة أو "الإعاشة" المشتقة من معاش. وتعتبر خدمات التعليم والتدريب من أكبر أنشطة "أونروا" حيث تنفق أكثر من نصف الميزانية العادية لها على هذا القطاع، على اعتبار أن هذا ينسجم مع سياسية المنظمة الرامية إلى تقليص أعداد اللاجئين المستفيدين من خدماتها، حيث أن كل لاجئ يتم تأهيله على نفقة الوكالة أو توظيفه في نطاقها، يتم شطب اسمه واسم أسرته من سجلات اللاجئين المنتفعين بخدماتها. وتقتصر الخدمات التربوية لأونروا عمومًا على المرحلة الأساسية الابتدائية والإعدادية، مما يضطر التلاميذ للالتحاق في المدارس الحكومية بالدول المضيفة لاستكمال بقية المراحل. أما خدمات الإغاثة، فبدأت بها الوكالة في الخمسينيات والستينيات، حيث لعبت دورًا في حياة اللاجئين المعتمدين عليها في تأمين قوتهم اليومي، ولأهميتها فرضت هذه الخدمة اسمها على البطاقة التي يحملها اللاجئ، بحيث أصبح اسمها المتداول "كرت المؤن". وتشمل الإغاثة على حصص شهرية من الدقيق والأرز والسكر والزيت والصابون والمحروقات في الشتاء، إضافة إلى كمية من الملابس المستعملة تقدم سنويًا باسم "البقجة" أو "الصرة". أما الخدمات الطبية فتشمل توفير الرعاية الطبية في المستوصفات التابعة للوكالة، حيث خصصت الوكالة فريقًا طبيًا مؤلفًا من طبيب وممرضة ومساعد صيدلي لكل 10 آلاف لاجئ ولا يتجاوز عدد الوحدات الصحية التابعة "للأونروا" في كل مناطق عملياتها الـ100 وحدة ونحو 20 مستوصفًا. ويعمل حاليًا 4 آلاف عامل صحي لتقديم الرعاية الصحية لخمسة ملايين لاجئ مسجلين لدى "أونروا". وكانت وكالة الغوث تقدم بعض وجبات الغذاء والحليب في بداياتها للمحتاجين من الأطفال والحوامل، وحاليًا تم إلغاء هذه الوجبات. ورغم حاجة اللاجئين لـ"كرت المؤن" الذي بالكاد يوفر لهم الحد الأدنى من حاجتهم الأساسية لاسيما وأن غالبيتهم من الفقراء، إلا أن هذا الكرت يبقى رمزًا للجوء، وهو يذكرهم دومًا بالكارثة الكبرى ونكبتهم ونكستهم فيما بعد.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كرت المؤن رمز اللجوء لدي اللاجئون الفلسطينيون كرت المؤن رمز اللجوء لدي اللاجئون الفلسطينيون



GMT 09:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ميناء طنجة المتوسط يحصل عل قرض من مؤسسة التمويل الدولية “IFC”

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 02:52 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

ناسا تطلق مهمة أوروبا كليبر إلى قمر المشترى بحثًا عن حياة

GMT 21:22 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

اترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 00:43 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الذكاء الاصطناعي يحاكي الموسيقى دون إبداع

GMT 02:15 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مصر ترفع سعر شراء القمح المحلي 10% للموسم الجديد

GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib