كشف رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أن الحكومة تعمل حاليا من خلال وزارتي الفلاحة والمالية من أجل التمكن من خفض الأسعار تعمل، وذلك عبر من خلال خفض كلفة الإنتاج على الفلاحين والحفاظ عليها عند المستويات المقبولة، وبالتالي عدم انعكاس ذلك على أسعار البيع لدى المواطنين.
جاء ذلك في كلمة له خلال ترؤسه، أمس الخميس، لمراسيم توقيع عقد البرامج بين الحكومة ومهنيي قطاع الفلاحة، خلال فعاليات الدورة 15 للملتقى الدولي للفلاحة بمكناس.
وأوضح رئيس الحكومة بالقول: “نحن مع التصدير، لكن مع أن يكون السوق الداخلي ممونا بشكل جيد، وأن تكون أثمنة المنتوجات الفلاحية في السوق الداخلي في متناول المواطن.”
وأضاف أن إعطاء دفعة قوية لسلاسل الإنتاج الرئيسية وتحسين الظروف المهنية الضرورية، سيساهم في تعزيز العرض الوطني من المنتجات الغذائية وضمان الأمن الغذائي المستدام.
وشدد على أن تثمين التجربة الفلاحية الوطنية، يتطلب انخراط كافة مكونات القطاع الفلاحي وبذل مزيد من الجهود لضمان تماسكه وحكامته المؤسسية، مشيرا إلى حرص الحكومة على ترسيخ السيادة الغذائية للمغرب.
وقال أخنوش أمام مسؤولين ومهنيين، إن اختيار تنظيم هذه الدورة حول موضوع: “الجيل الأخضر: لأجل سيادة غذائية مستدامة”، كشعار رسمي، “يعكس اهتمام المملكة العميق بالأمن الاستراتيجي الغذائي، في ظل التهديدات التي مست سلامة المنظومات الغذائية العالمية، بفعل تفاقم الاضطرابات المناخية والموسمية والتوترات الجيو – استراتيجية، إضافة إلى الاختلال الواسع الذي لحق سلاسل القيمة العالمية جراء الأزمة الوبائية”.
يُشار إلى أن اللقاء الذي ترأسه عزيز أخنوش رئيس الحكومة، عرف توقيع جيل جديد من عقود-البرامج، في إطار تنزيل استراتيجية “الجيل الأخضر”.
وتهم هذه الاتفاقيات 4 سلاسل حيوانية، ويتعلق الأمر بسلسلة الحليب وسلسلة اللحوم الحمراء وسلسلة الدواجن وسلسلة تربية النحل.
كما يتعلق الأمر بـ15 سلسلة نباتية، وهي سلسلة الزيتون، وسلسلة الأشجار المثمرة، والحوامض، ونخيل التمر، والحبوب والقطاني، والنباتات السكرية، والزراعات الزيتية، والخضروات البواكر، والأركان، والبذور، والسلسلة البيولوجية، والفواكه الحمراء، والزعفران، والأرز، والورد العطري.
وتتوخى الحكومة من خلال هذه العقود-البرامج، الاستثمار في النجاعة المائية من أجل الحفاظ على الموارد الطبيعية، بحسب أخنوش.
وبحسب الحكومة، فإن أزيد من 27% من التحفيزات هي موجهة لتمويل التقنيات المقتصدة لمياه الري، ووضع العنصر البشري في صلب الاهتمامات، من خلال المساهمة في تعميم التغطية الصحية لفائدة الفلاحين ومواكبة الشباب وحاملي المشاريع. وفي نفس السياق دعا رئيس الحكومة للفلاحين بالتسجيل في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
ودعا أخنوش، جميع المسؤولين والمهنيي،ن إلى الانخراط التام لإنجاح مخطط “الجيل الأخضر” في أفق 2026، معتبرا أن الحديث عن برنامج المغرب الأخضر انتهى الآن، وأن انطلاقة المشروع الجديد بات فعليا عندما أطلقها صاحب الجلالة من جهة سوس.
وذكر رئيس الحكومة في الختام، بالدعم الكبير والإمكانيات التي وفرتها مختلف القطاعات الحكومية، لدعم الفلاحة بالمغرب خلال السنوات القادمة عبر برامج محكمة.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر