الدارالبيضاء- فاطمة القبابي
تطرح بعض المجازر في ضواحي الدار البيضاء، طوال أيام الأسبوع، أطنانًا من اللحوم غير المراقبة التي تغزو محلات الجزارة، حيث وصف المهتمون بشأن المحلي الوضع بالكارثي، نتيجة انتشار "الذبيحة السرية" التي تغرق المدينة بنحو 40 طنًا، أي ما يعادل 70 % من مجموع استهلاك المدينة.
وقال الكاتب الجهوي لمنتجي وتجار اللحوم بالجملة، في جهة "الدار البيضاء – سطات"، هشام الجوابري، إن وتيرة عمل المجازر القروية غير المراقبة ترتفع في هذا الوقت من السنة، إذ يعمد المهربون إلى إدخال أكبر عدد من الذبائح إلى هذه الأسواق، ونقلها إلى مختلف عمالات المدينة من أجل تخزينها، تحسبًا لفترة العيد، حيث تقل الحركة التجارية.
وأوضح الجوابري أن عددًا من المهنيين تضرروا من هذه العملية، التي تمس مبدأ المنافسة الشريفة، وفي الوقت الذي يؤدي فيه البعض رسومًا وضرائب يومية للدولة، تبلغ 2.5 درهم للكيلوفرام، يستفيد البعض الأخر من هامش كبير للربح يصل إلى عشرة أضعاف ما يربحه القصاب المهني، لأن المهرب لا يدفع أي رسوم مطلقًا، أو يكتفي بدفع 100 درهم للبهيمة عند دخولها السوق القروي، مهما كان وزنها ونوعها.
ودعا الكاتب الجهوي لمنتجي وتجار اللحوم بالجملة إلى محاربة هذه الظاهرة، عبر نصب حواجز أمنية في بعض المقاطع الطرقية التي تمر منها الشاحنات أو السيارات المحملة بأطنان من اللحوم، في ظروف لا تتوفر فيها أدنى شروط السلامة الصحية، كما دعا إلى تفعيل دوريات المراقبة في الصباح والمساء، وهي الدوريات التي كانت مفيدة في فترات سابقة، إذ انتقل عدد الذبائح في مجازر البيضاء إلى 900 رأس من البقر، و200 رأس من الغنم، بينما لا يتجاوز العدد اليوم 500 رأس من البقر، و140 من الغنم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر