الرباط - المغرب اليوم
نظمت الجمعية المغربية لغرف التداول، أمس الجمعة بمراكش، ندوة للنقاش والتواصل مع المقاولات الصغرى والمتوسطة والمقاولات الصغيرة جدا قصد توعيتهم وتحسيسهم بشأن الرهانات المرتبطة بمرونة الدرهم، وذلك بعد دخول برنامج "انفتاح" مرحلته الثانية، وإطلاقه في 25 ماي المنصرم من قبل الجمعية المغربية لغرف التداول.وخلال هذا اللقاء، الذي نظم حول موضوع "مرونة الدرهم .. التحديات والآفاق"، أكد المشاركون على أهمية برنامج "انفتاح" الذي يستهدف المقاولات الصغرى والمتوسطة والمقاولات الصغيرة جدا. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، قال عبد المالك بن عبد الجليل، رئيس الجمعية المغربية لغرف التداول، إن برنامج "انفتاح" يتعلق بمرونة الصرف، وهو موضوع جد مهم يروم جعل مختلف المقاولات ونظام عالم الأعمال بالجهة، على علم بالتحولات التي ستعرفها سياسة الصرف بالمغرب.ويرى عبد المالك بن عبد الجليل، أن نظام التداول المغربي يشهد مرحلة انتقالية، مبرزا أن المقاولات الصغرى والمتوسطة وكذا المقاولات الصغيرة جدا معنية هي الأخرى بالتقلبات الكبيرة التي تشهدها عملية التداول. ونطمح إلى طمأنة كل هؤلاء الفاعلين الذين يحرصون على حماية هوامش الربح لفائدة مقاولاتهم.
وأشار الى أن العرض والطلب هما اللذان سيحددان قيمة الدرهم المغربي، وهي خطوة مهمة وإجراء في غاية الأهمية، سيمكن المقاولات المغربية من استمرار ارتباطها أو ترسيخها في الاقتصاد العالمي ، وجعلها أكثر تنافسية لتصبح قادرة على المنافسة في مختلف القطاعات التي تمثل الاقتصاد المغربي على مستوى السوق الدولية.من جانبه، أوضح منير رزقي، مدير مديرية العمليات النقدية والصرف بالبنك المركزي المغربي، أن الهدف من تنظيم هذا اللقاء، الذي يأتي بعد إصلاح نظام الصرف وتطبيقه في المرحلة الأولى والثانية، توعية وتحسيس المقاولات الصغيرة جدا والمقاولات الصغرى والمتوسطة بالآليات والإمكانات التي تمكن الفاعلين من الوقاية من أخطار عمليات الصرف.وأشار إلى أن محطة مراكش، جاءت تنظيمها بدعوة من جمعية النساء المقاولات والجمعية المغربية للمصدرين من اجل تقاسم وتفسير تطور إصلاح نظام الصرف وتقديم مختلف الخدمات التي يقدمها النظام البنكي لفائدة هذه المقاولات.
وخلص إلى القول، إن هناك ترسانة للآليات وخبرة لدى الابناك لمواجهة حاجيات المقاولات الصغرى والمتوسطة وتمكينها من التركيز أساسا على أنشطتها الأساسية أي ما تقوم به من إنتاج وتصدير، والاستفادة من خبرة الأبناك لتلبية انشغالاتها المتعلقة بنظام الصرف .بدورها، أكدت بديعة بيطار رئيسة جمعية النساء المقاولات بجهة مراكش آسفي، أن هذا اللقاء يشكل فرصة لاطلاع أعضاء جمعية النساء المقاولات بالجهة حول التقنيات والآليات الموضوعة رهن إشارتهم لتدبير عمليات تصدير انتاجاتهم نحو الخارج .
وأشارت إلى أن برنامج"انفتاح" الذي يروم تحفيز المقاولات الصغرى والمقاولات الصغيرة جدا على استعمال تكنلوجيا المعلوميات، جاء لمواكبة المنعشين الاقتصاديين في انفتاح المغرب على الاقتصاد العالمي.وشكل هذا اللقاء، المنظم بشراكة مع بنك المغرب ومكتب الصرف وبتعاون مع جمعية النساء المقاولات بجهة مراكش أسفي والجمعية المغربية للمصدرين بالجهة، فرصة للمشاركين للاطلاع على مراحل تطور إصلاح نظام الصرف وإبراز مختلف الخدمات التي يقدمها النظام البنكي لهذه المقاولات..
ويروم هذا اللقاء تبسيط وتقريب المفاهيم الأساسية المتعلقة بمخاطر التداول من أذهان أكبر عدد من المكونات التي تشكل نسيج المقاولات الصغيرة جدا والمقاولات الصغرى والمتوسطة، وكذا الوسائل الموضوعة رهن إشارة الشركات، من قبَل الأبناك والجهات الوَصية، بغرض حثها على المبادرة إلى استيعاب وإتقان هذه العمليات.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
شراكة بين وفا بنك والأمانة لدعم المقاولات الصغرى وحاملي المشاريع
المقاولات الصغرى في المغرب تنشد التعافي من خسائر كورونا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر