فيتش ترصد غياب الثقة في الخدمات المالية الإسلامية في المملكة
آخر تحديث GMT 06:27:10
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

"فيتش" ترصد غياب الثقة في الخدمات المالية الإسلامية في المملكة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

"فيتش" ترصد غياب الثقة في الخدمات المالية الإسلامية في المملكة
الرباط ـالمغرب اليوم

أعلنت وكالة "فيتش" الأمريكية أمس الخميس  إن غياب بنية متطورة للمالية الإسلامية، خاصة في ما يتعلق بالتمويل وغياب الوعي العام والثقة في الخدمات المالية التشاركية، بالمملكة، سوف يُقيد توسع هذا القطاع على المدى المتوسط.

وأشارت الوكالة المتخصصة في التصنيف الائتماني، في مذكرة إخبارية، إلى أن المصادقة على قانون يُتيح تأميناً مطابقاً للشريعة وإدخال منتجات تمويلية من طرف الأبناك الإسلامية في المغرب سوف يدعم جهود وضع إطار قانوني منسجم ومتماسك للتمويل الإسلامي.

وأوضحت الوكالة أن توفير الأبناك التشاركية في المغرب لتمويلات عبر آليات المرابحة والإجارة والاستصناع سيعزز نمو التمويل الإسلامي، رغم أن الودائع لازالت محدودة، خصوصاً في ظل معدل اختراق بنكي مرتفع في البلاد، يتمثل في كون 70 في المائة من البالغين يتوفرون على حساب مصرفي.

وكانت قد صدرت أول رخص للبنوك التشاركية في المغرب سنة 2017، ورغم النمو السريع الذي حققته، والذي بلغ 110 في المائة بين يونيو 2018 وأبريل 2019، إلا أنها لازالت تمثل أقل من 1 في المائة من إجمالي القروض التي منحها القطاع المصرفي.

وذكرت "فيتش" أن معظم البنوك الإسلامية في المغرب لم تقدم سوى تمويلات العقارات والسيارات، ومعظمها بآلية عقود المرابحة؛ لكن يتوقع أن يعطي التأمين التكافلي دفعة لتوسع هذه المصارف من خلال منتجات التكافل من أجل تأمين التعاملات البنكية وبالتالي توسيع عروضها.

ويتوقع خبراء الوكالة ألا تحصل البنوك التشاركية على حصة سوق كبيرة من البنوك التقليدية على المدى المتوسط، وقالوا إن "النمو المستقبلي لهذا القطاع يعوقه محدودية مصادر التمويل ونقص الوعي العام والثقة في الخدمات المالية الإسلامية"، وأكدوا أن "بناء وعي أكبر لدى الزبناء وتحقيق الثقة يتطلب مزيداً من الوقت".

وقارنت "فيتش" بين حالتي المغرب وبلدان أخرى، إذ قالت إن "بدء الخدمات المصرفية الإسلامية في بلدان أخرى مثل تركيا وإندونيسيا أعقبه نمو قوي ومُبكر انطلاقاً من قاعدة ضعيفة، وركدت في حدود 5 إلى 6 في المائة من إجمالي القروض في القطاع البنكي".

وتؤكد الوكالة أن التمويل يمثل تحدياً كبيراً بالنسبة للبنوك التشاركية، إذ تظل المنافسة على الودائع قوية، وأشارت إلى أن هذه البنوك بدأت في تقديم حسابات استثمارية لتقاسم الأرباح، لكن هذه المنتجات لازالت غير متطورة.

وبالإضافة إلى ذلك، أوردت "فيتش" أن مصادر التمويل البديلة لهذه البنوك تبقى محدودة، كما أنها لا تستطيع الوصول إلى التمويل من البنك المركزي المغربي أو سوق الرأسمال المحلي. أما بخصوص الصكوك السيادية فقد تم إصدار أول واحدة في أكتوبر 2018، لكن لم يتم تطوير الإطار الذي يمكن البنوك من إصدارها، وهو ما يزيد من تفاقم شروط السيولة لديها.

وجاء في مذكرة "فيتش" أن أكبر البنوك التقليدية اختارت تأسيس فروع مصرفية إسلامية منفصلة بدلاً من فتح النوافذ. ويعتبر بنك الصفاء التابع للتجاري وفا بنك الرائد في سوق المالية التشاركية بحصة سوقية تبلغ 53 في المائة من التمويلات و63 في المائة من الودائع.

وترى وكالة "فيتش" الأمريكية أن الإطار التنظيمي للمنظومة المالية التشاركية في المغرب لازال متخلفاً عما وصلت إليه بعض البلدان الإفريقية الأخرى، من بينها تونس التي أصدر أحد بنوكها التشاركية أول صك في يونيو 2019.

قد يهمك ايضا:
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ينتقد النموذج الاقتصادي للصين

"سوني" تطلق مكيف هواء محمول في حجم الهاتف الذكي لمواجهة الطقس

المصدر :

واس / spa

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيتش ترصد غياب الثقة في الخدمات المالية الإسلامية في المملكة فيتش ترصد غياب الثقة في الخدمات المالية الإسلامية في المملكة



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:00 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

فيدرر يحقق انتصاره الثاني على التوالي في كأس هوبمان

GMT 01:50 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فنان عراقي يُجسّد ألوان الحرب ومآسيها في لوحاته الزيتية

GMT 05:43 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

عادل باقيلي يشيد على قرار تنظيم تنقلات اللاعبين

GMT 17:14 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

Threads يحصل على ميزات جديدة تعرف على أبرزها

GMT 19:12 2022 الإثنين ,14 شباط / فبراير

حيوانات الكوالا مهددة بالانقراض في أستراليا

GMT 12:03 2021 الجمعة ,31 كانون الأول / ديسمبر

المخطط الأخضر يقود أخنوش إلى "المستشارين"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib