الرياض - وكالات
أكد محللون وخبراء على أن الاتفاقيات التي أفرزها اجتماع القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية بالرياض، تبعث بالتفاؤل والأمل مع أنها جاءت "متأخرة" نسبيا.
وقال الاقتصادي الأول بمجلس دبي الاقتصادي، علي الصادق، في تصريح لموقع CNN بالعربية "يمكن النظر إلى المثال الأوروبي والاتحاد الاقتصادي بين دوله وقياس ذلك على الدول العربية التي تتمتع بمقومات أعمق للوحدة الاقتصادية."
وبين الصادق "إن العديد من الاقتصادات العربية تقوم على المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إلا أن مشكلة التمويل تعتبر أكبر التحديات بوجه مثل هذه المشاريع، وبتفعيل دور أكثر فاعلية للصندوق العربي لدعم المشاريع الاقتصادية الصغيرة والمتوسطة فإن ذلك سيفتح الباب لازدهار هذا النوع من الاقتصاديات الأمر الذي سيعطي دفعة لعجلة النمو الاقتصادي في هذه الدول وإيجاد حلول أمام مشاكل اجتماعية واقتصادية أخرى مثل البطالة."
وقال الأستاذ بجامعة الإمارات، محمد المطوع، في تصريح لموقع CNN بالعربية "الاتفاقيات التي تم التوصل إليها تبعث بالتفاؤل حول مستقبل أفضل في الربط بين الدول العربية وفتح التجارة بينها، رغم أن هذه الاتفاقيات كان من المفترض أن يتم التوصل إليها قبل 20 عاما."
وأضاف المطوع: "أثبتت التجربة الإماراتية بدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة فاعليتها بصورة مجدية على المستوى المحلي، وهو الأمر الذي يبعث بالتفاؤل حول آثار إيجابية في حال تم تطبيقها إقليميا، وما لذلك من آثار ستنعكس على معدلات البطالة في هذه الدول."
ويشار إلى أنه تم التوصل إلى عدد من المبادرات والاتفاقيات في اجتماع القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية بالعاصمة السعودية، الرياض، وفي مقدمتها مبادرة العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتوفير ما يزيد عن عشرة مليارات دولار للمؤسسات المالية والشركات العربية المشتركة.
وجاء القرار بهدف تعزيز دورها في تمويل المشاريع الحيوية ذات البعد الاستراتيجي العربي، والمشاريع التنموية الوطنية، والتي تصب في تلبية الاحتياجات المتزايدة من السلع والخدمات التي يحتاجها المواطن العربي، وتوفير المزيد من الفرص الوظيفية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر