القاهرة ـ وكالات
اليوم تحسم وزارة الزراعة مصير زراعات القطن في الموسم الجديد2013 والتي تبدأ في النصف الأول من شهر فبراير الي منتصف أبريل.حيث تشهد اجتماعا حاسما برئاسة المهندس صلاح معوض رئيس قطاع الخدمات الزراعية و المتابعة بوزارة الزراعة وشركات تقاوي القطن وذلك لمراجعة أسعار توريد تقاوي بذرة قطن الاكثار بعد اعتراض الشركات علي السعر السابق تحديده و البالغ275 جنيها للأردب وتمسكها بسعر290 جنيها علي الاقل وخاصة بعد زيادة أسعار البذرة التجاري الأمر الذي أدي الي تضررها وتعرضها لخسائر.الحكاية أن الادارة المركزية لانتاج التقاوي بوزارة الزراعة والتي تنتج تقاوي القطن المصري المتميز أصناف جيزة90 و80 و86 و88, تشتري القطن الزهر الاكثار من شركات القطن ومنها يتجه الي المحالج حيث يتحول بالحلج الي قطن شعر يستخدم في التصنيع وبذرة تستخدم في زراعات الموسم الذي يليه خاصة أن الادارة تمثل الجهة الوحيدة المنتجه لبذرة القطن وبالطبع حاليا وقت الذروة في التحضير لتقاوي الموسم الجديد ولكن لا توريد لبذرة للقطن الاكثار طالما الشركات لا ترضي بالسعر وتتمسك بزيادته.تقاوي أقطان الاكثار وفقا للتفاصيل التي سيناقشها الاجتماع الحاسم لم تصل مساحتها في الموسم الماضي الي70 ألف فدان وهي4 أصناف تقاوي المربي والأساس وكلاهما يزرع تحت اشراف معهد بحوث القطن بوزارة الزراعة لكونها الأنقي والمسجلة والمعتمدة والتي تزرع في أراضي المزارعين بمناطق يحددها قرار وزاري أصدره الدكتور صلاح عبدالمؤمن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي ويصرف عنها لكل مزارع علاوة اكثار.. ونظرا لقلة الكميات المنتجه من القطن الزهر وارتفاع الاقبال علي البذرة لاستخدامها في عمليات التصنيع.. ارتفع السعر.. ومن هنا تطالب الشركات بزيادة سعر التوريد لتقاوي بذرة قطن الاكثار.ولكن هل زيادة السعر لتوريد تقاوي بذرة قطن الاكثار قد يتسبب في تراجع المساحات المزروعة بالقطن لارتفاع أسعار التقاوي ؟!الاجابة لا.. وهو ما أكده الدكتور صلاح معوض رئيس قطاع الخدمات الزراعية حاسما الأمر بأن وزارة الزراعة تعهدت بعدم زيادة سعر التقاوي علي المزراعين مهما بلغ سعر التوريد وذلك لضمان وصول المساحة المزورعة الي350 ألف فدان علي الأقل بما يساوي المساحة المزروعة في الموسم الماضي ان لم تزد بفعل نجاح الموسم الحالي لتسويق القطن وبيع1.8 مليون قنطار قطن زهر تمثل%95 من أقطان ذلك الموسم.و من ناحية اخري وفيما يمثل إنفراجة كبيرة في أزمة الأسمدة التي يواجهها المزراعون حاليا,تعاقدت وزارة الزراعة و إستصلاح الأراضي مع4 مصانع كبري للأسمدة الآزوتية وتعمل بالمناطق الحرة وهي المصرية و الأسكندرية و حلوان و موبكو ز علي توريد635 ألف طن من أسمدة اليوريا حتي ديسمبر المقبل بما يضمن توفيرها للمزارعين بأسعارها المدعمه التي أعلنتها الحكومة ولا تتجاوز1500 جنيه للطن.وأكد الدكتور صلاح عبد المؤمن وزير الزراعة و إستصلاح الأراضي علي الإتفاق مع شركة حلوان علي توريد200 ألف طن أسمدة و شركة المصرية255 ألف طن و الأسكندرية100 ألف طن و موبكو80 ألف طن والتي طلبت تأجيل توريد25 ألف طن من الكمية المحددة لها بسبب ما تواجهه من مشكلات عديدة تسببت في تعرضها لخسائر فادحة نتيجة تعطلها عن العمل لفترات طويلة.وأكد الوزير في تصريحات صحفية أن بهذه التعاقدات تكون أزمة الاسمدة قد تم السيطرة عليها بصورة كبيرة وخاصة أنه يتم توزيعها حاليا وفق منظومة محددة ورقابة صارمة وتحكم كامل بما يضمن عدم تسربها للسوق السوداء علي الإطلاق, وخاصة مع إلتزام شركتي أبو قير و الدلتا المملوكتين للدولة بتوريد ما بين6 إلي6.5 مليون طن أسمدة آزوتية خلال العام الحالي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر