القات تحدٍّ للاقتصاد والأمن بالصومال
آخر تحديث GMT 22:34:05
المغرب اليوم -
استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان الجيش الروسي ينفذ هجومًا بالصواريخ والطائرات المُسيرة على مدينة أوديسا مما أسفر عن مقتل شخصًا وإصابة عشرة آخرين على الأقل حارس منتخب تونس أمان الله مميش يرتكب خطأ فادحاً خلال مواجهة مدغشقر في التصفيات المؤهلة لكاس أمم إفريقيا 2025 زلزال قوي يضرب إندونيسيا بلغت قوته 6.5 درجة على مقياس ريختر زلزال بقوة 4.9 درجة على مقياس ريختر يضرب ولاية ملاطيا وسط تركيا اليويفا يفرض غرامات على الاتحاد الفرنسي لكرة القدم والإسرائيلي عقب الأحداث التي وقعت أمس في باريس ضمن منافسات دوري الأمم الأوروبية وفاة الأميرة اليابانية ميكاسا أكبر أعضاء العائلة الإمبراطورية عن عمر يناهز 101 عاماً
أخر الأخبار

القات تحدٍّ للاقتصاد والأمن بالصومال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - القات تحدٍّ للاقتصاد والأمن بالصومال

مقديشيو ـ وكالات

ينتشر تعاطي القات بسرعة كبيرة في معظم مناطق الصومال وبين مختلف الفئات العمرية، خاصة في جيل الشباب، ووصل الحال بغالبية كبيرة منهم إلى حد إدمان. ومعظم المدمنين على القات من الرجال، إلا أن نسبة قليلة جدا من النساء تتعاطاه، كما أن عددا من أطفال الشوارع يقبلون عليه. وقد أكد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تقرير حديث له أن قرابة 70% من الذين يتناولون القات في الصومال من فئة الشباب تحت سن الثلاثين. وحسب الطقوس المتبعة يمضغ المتعاطون أوراق القات وعيدانه الرطبة ولحاها مع استعمال الشاي أو المشروبات الغازية، وذلك في جلسات جماعية وفردية قد تمتد من أربع إلى سبع ساعات. ورغم أن القات يحتوي على مادة كاثينون المصنفة دوليا ضمن المواد المخدرة، فإن المدمنين عليه في الصومال لا يرونه كذلك، ويجادلون بأن القات يمنحهم نشوة ونشاطا يساعدهم في إيجاد حلول للمشاكل ورسم خطط مستقبلية، بينما يعتبر غالبية الشعب هذه النبتة آفة تجلب أضرارا كبيرة إلى متعاطيه وإلى المجتمع في جوانب عدة." كلفة اقتصادية القات المستهلك في الصومال مستورد من كينيا ومن إثيوبيا بنسبة أقل، وبما أنه ليس هناك أرقام دقيقة ورسمية لتكلفته الاقتصادية فإن هناك جهات عديدة تحدثت عن أرقام مختلفة، إذ قدرت وحدة قواعد البيانات للتجارة والبيئة الأميركية في إحدى دراساتها تجارة القات بين كينيا والصومال عام 1993 بمائة مليون دولار سنويا. وذكرت قناة "كي24" الكينية في برنامج خاص حول القات منتصف العام 2011 أن كينيا تحصل من تجارة القات -ولاسيما الخارجية منها- على نحو 11 مليار شلن كيني سنويا (نحو 130 مليون دولار)، علما بأن صادرات كينيا من القات تناهز عشرين طنا ترسل يوميا بواسطة طائرات إلى الصومال، وعشرة أطنان إلى بريطانيا التي يستهلك معظمها أيضا المغتربون الصوماليون فيها. وقدر مركز صومالي يحمل اسم ريبورت في موقعه على الإنترنت في العام الماضي أن القات المستورد من كينيا وإثيوبيا إلى الصومال يكلف الأخير سنويا 300 مليون دولار، ويتعلق الأمر بكافة مناطق البلاد الجنوبية والوسطى، أو مناطق إقليم بونت لاند شمال شرق الصومال، أو أرض الصومال التي أعلنت انفصالها من جانب واحد. يقول أستاذ الاقتصاد بجامعة الحديثة للعلوم والتكنولوجيا في مقديشو عبد العزيز أحمد إبراهيم الذي أنجز بحثا عن القات، إن التكلفة الاقتصادية السنوية لمجمل كميات القات التي يستوردها الصومال -بما فيها أرض الصومال- تفوق بقليل 200 مليون دولار، مضيفا أن نصف المبلغ تقريبا هو تكلفة القات المستهلك في العاصمة الصومالية مقديشو وحدها. تضر بميزان تجارته الخارجية (الجزيرة) وأشار إبراهيم في حديث للجزيرة نت إلى أن هذا الأمر يؤثر بشكل كبير على ميزان التجارة الخارجية، وتضيع بسببه سيولة نقدية كبيرة من العملة الأجنبية، الأمر الذي ينعكس سلبا على إنتاج المجتمع، علاوة على التكلفة الاقتصادية غير المباشرة المترتبة على تعاطي القات من رفع مخلفاته وإهدار ساعات كثيرة في جلساته التي يمكن استثمارها في مشاريع مفيدة. وللقات انعكاسات سلبية أيضا على الأمن بسبب أن جزءا كبيرا من المدمنين على القات هم من الفقراء الذين ليس بمقدورهم شراء حزمة القات التي تكلف يوميا نحو عشرين دولارا، مما يحملهم على ضمان شرائها بأي وسيلة، كممارسة أعمال تخل بالأمن مثل السطو المسلح والنهب والسلب التي قد تزهق بواسطتها أحيانا أرواح أبرياء. ويقول رئيس مركز شرق أفريقيا للدراسات والإعلام حسن الشيخ عبد القادر في حديث للجزيرة نت أن 60% من الجرائم التي تحدث في الصومال هي جرائم يرتكبها المدمنون على القات في سبيل الحصول على حزمة منه وخاصة المسلحين منهم. كما أن عناصر من القوات الحكومية متهمين بالاعتداء على ممتلكات الشعب، يفعلون ذلك من أجل القات حسب قوله. وأضاف عبد القادر أن تعاطي القات يشجع على كل ما هو مخل بأمن الفرد والمجتمع ويزعزع الاستقرار من الاختطاف والسرقة والاغتصاب، وتابع "عندما ينتهي الشخص من تعاطي القات اليوم يفكر في ضمان حزمة الغد، ولعدم توفر المال لديه، فإنه يقوم بأي وسيلة تضمن له ذلك ولو بقتل أشخاص". جانب من السوق الرئيسي للقات جنوبي العاصمة الصومالية مقديشو (الجزيرة) لم تقتصر الآثار السلبية للقات على ما سبق، بل تعدته إلى تفكيك الأسر خصوصا ذات الدخل المحدود التي ينتمي إليها غالبية الذين يتعاطون القات، والذين يزداد عددهم يوما بعد يوم. ويعتقد المشرف التربوي أبشر عمر حسين بأن المدمن على القات يهمل مسؤوليته نحو أسرته ورعاية أبنائه وتربيتهم ومتابعتهم في التعليم. وذكر حسين للجزيرة نت أن هذا المدمن يخصص معظم دخله ومصاريفه لشراء القات الذي أصبح حاجة ضرورية تفوق في الأهمية ضمان الاحتياجات الأساسية للأسرة مثل الطعام بالنسبة لكثير من المدمنين، كما ينفق جل وقته إما في تحصيل القات وإما في جلساته، الأمر الذي يؤدي إلى غيابه ساعات طويلة عن المنزل دون التفكير في أسرته وأولاده. وأضاف أن هذا الأمر يؤدي إلى نشوب خلاف شديد بينه وبين زوجته قد ينتهي في نهاية المطاف بافتراقهما ومن ثم ضياع مستقبل الأولاد، مؤكدا أن نسبة الطلاق بسبب القات عالية. وذكر حسين أن المدمن على القات يضيع عمله نتيجة غيابه المتكرر أو الكسل أو الأداء غير المُرض، فيتم فصله عن العمل وهو ما ينعكس سلبا على أسرته.  

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القات تحدٍّ للاقتصاد والأمن بالصومال القات تحدٍّ للاقتصاد والأمن بالصومال



GMT 09:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ميناء طنجة المتوسط يحصل عل قرض من مؤسسة التمويل الدولية “IFC”

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 05:49 2022 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الطرق العصرية لتنسيق الجينز الفضفاض

GMT 18:53 2022 السبت ,05 شباط / فبراير

الوداد يكتفي بالتعادل أمام إتحاد طنجة

GMT 18:18 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib