القاهرة ـ وكالات
حذر وترقب داخل مجتمع الاستثمار بعد الزيادة التدريجية لسعر الدولار حيث بدأت الاغلبية العظمي في توفيراحتياجتها من الدولار لشراء مستلزمات الانتاج واستيراد الخامات وذلك بهدف التخزين لحين وضوح الرؤية الكاملة لسوق صرف النقد الاجنبي.. اكد المستثمرن أن السوق يعاني الآن من ندرة المعروض من الدولار الأمر الذي يتطلب التصدي لهذه الظاهرة قبل ظهور السوق السوداء.
قال المستثمرون إن الدولار مازال متوافراً ولكن بأسعار مرتفعة وهذا أمر في غاية الخطورة حيث تؤدي إلي ذلك إلي زيادة اسعار السلع والخدمات.
طالب الخبراء بايجاد آليات سريعة لاستقرار سوق صرف النقد الاجنبي خاصة الدولار حتي لا تدخل مرحلة الدولرة مقترحين زيادة الفائدة علي الجنيه لوقف نزيف الاقبال علي الدولار هذا بجانب تنمية الموارد منذ النقد الاجنبي مثل السياحة والتصدير وجذب الاستثمار الاجنبي.
ترشيد الاستيراد
المهندس حمدي سليمان رئيس مجلس أمناء مدينة الصالحية الجديدة يقول نحن الآن أمام مشكلة خطيرة ولابد من الاستعداد لها قبل فوات الأوان وهي زيادة أسعار سوق صرف النقد الاجنبي خاصة الدولار قال إن هذه المشكلة تحتاج إلي خطوات مدروسة علي كافة الاصعدة خاصة ترشيد الاستيراد أو تنمية الموارد من النقد الاجنبي أؤ تشديد الرقابة علي الاسواق لوقف بعض الممارسات الضارة مثل الدولرة أو المضاربات وتخزين الدولار.
أضاف سليمان أنه لابد من إعادة النظر في فاتورة الاستيراد الحكومي والتي تمثل ما بين 60% إلي 65% من اجمالي فاتورة استيراد مصر وان يكون الاستيراد في اضيق الحدود من اجهزة الدولة ليقتصر فقط علي السلع التي لا يوجد لها مثيل محلي هذا بجانب توجيه القطاع الخاص والعام لاستخدام الخامات والصناعات المغذية المحلية في المنتج النهائي حتي يكون هناك تخفيف الضغط علي النقد الاجنبي.
قال سليمان إن الأمر يحتاج لإعادة النظر في السياسات النقدية المتبعة بشكل يضمن تحقيق التوازن لسوق الصرف وخلق أدوات جاذبة لكل العملات بشكل مناسب ومتوازن.
جرس إنذار
يماني فلفله رئيس مجلس الأعمال المصري المغربي يقول إن ما يجري الآن في سوق صرف النقد الاجنبي يمثل جرس إنذار لأشياء كثيرة مثل السوق السوداء وتعطيش السوق وكل ذلك يصب في زيادة أسعار الدولار الذي ينعكس في النهاية علي زيادة أسعار السلع التي يتحملها المستهلك في النهاية.
قال فلفله إن استمرار ظاهرة ندرة المعروض في الدولار ستؤدي إلي زيادة كبيرة قد تصل إلي 650 قرشا خلال الستة أشهر القادمة مؤكدا أن البعض يسعي الآن لتدبير احتياجات بطرق مختلفة قد تؤدي إلي العشوائية في السوق الأمر الذي يتعارض مع آليات العرض والطلب.. قال إنه حتي وقتنا هذا لا نجد صعوبة في تحصيل الدولار ولكن بأسعار مرتفعة وهذا يؤثر علي التكلفة النهائية للإنتاج.
طالب فلفلة بضرورة توفير الاستقرار لمناخ الاستثمار في مصر والتصدي للانفلات الأمني وفوضي الاسواق فكل هذه الأمور تشجع علي جذب رؤوس الأموال الاجنبية وزيادة معدلات التصدير الذي يمثل مورداً اساسي للعملة الصعبة.
تخزين
المهندس محمد بركة رئيس مجلس الأعمال المصري الاندونيسي يقول إن ما يحدث الآن غاية في الخطورة علي الاقتصاد القومي مؤكدا أن البعض من اصحاب الأعمال يسعي لتخزين الدولار ليس بهدف الدولرة وإنما خشية من ندرة المعروض من الدولار يعاني من توفير قيمة الخامات ومستلزمات الإنتاج المستوردة.
قال بركة إن المشكلة تنحصر في خفض معدلات الإنتاج وهذا يؤدي في النهاية إلي رفع تكلفته النهائية لأن خفض الإنتاج يؤدي إلي زيادة السعر وبالتالي القدرة التنافسية لمنتجاتنا في الأسواق الخارجية تنخفض وبذلك تتراجع معدلات التصدير..أضاف بركة أنه لابد من اتخاذ آليات جديدة لوقف نزيف ارتفاع الدولار وعلي رأسها اصدار قرار سيادي برفع الفائدة علي الجنيه المصري حتي يكون هناك اقبال علي الادخار بالجنيه وعدم الدولرة
قال بركة إنه لابد من تفعيل قرار تشجيع المنج المحلي وزيادة الاقبال علي الصناعة الوطنية وترشيد الاستيراد وخاصة السلع الرفاهية مثل الجمبري المستورد وأكل القطط والكلاب وغيرها من السلع الاستفزازية مثل الياميش والفانوس ولعب الاطفال.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر