دبي ـ المغرب اليوم
أكّد خبراء استثمار وجود ارتفاع في عدد المستثمرين من الإمارات في تداول العملات (الفوركس) بنسبة لا تقل عن 20% وذلك في ظل زيادة عدد شركات التداول وزيادة استثمارات البنوك في نشاط «العلامة البيضاء» أو منصات تداول الفوركس الالكترونية في المنطقة، ما ساهم في ارتفاع عدد المستثمرين من جهة وارتفاع قيم التداول في الدولة والمنطقة بنفس النسبة خلال العام الحالي، مشيرين إلى أن الإمارات أصبحت ثاني أكبر سوق لتداول الفوركس في المنطقة بعد السعودية.
وقال مازن سلحب المحلل التقني المتخصص في شؤون الشرق الأوسط ببنك «سويس كووت» ان تراجع الذهب بنسبة 28% في هذه الآونة عن نفس الفترة من العام الماضي بالإضافة إلى الأداء التاريخي للأسهم العالمية كان من المواضيع الرئيسية، متوقعاً حدوث تصحيح في سعر المعدن الأصفر قبل نهاية العام الحالي.
وأشار سلحب إلى أن حجم تداولات الفوركس الذي يعتبر أكثر الأسواق سيولة عالمياً ارتفع خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام إلى حوالي 5 تريليونات دولار يومياً، قبل أن يعود إلى البرود بعض الشيء بسبب بدء موسم إجازات الصيف والأزمة الأوكرانية التي أشاعت الترقب في الأسواق، لافتاً إلى أن العملات الرئيسية والذهب لا تزال الفئات الأكثر جاذبية للتداول بالنسبة للمتداولين في الشرق الأوسط وأن تداول المشتقات لا يزال محدوداً في المنطقة.
ولفت سلحب إلى أن عدد المستثمرين الإماراتيين في تداولات الفوركس حقق نمواً بنسبة لا تقل عن 20% خلال النصف الأول من العام الحالي بالمقارنة مع ثلاث سنوات مضت ..
وذلك في ظل زيادة عدد شركات التداول وزيادة استثمارات البنوك في نشاط «العلامة البيضاء» أو منصات تداول الفوركس الالكترونية في المنطقة، ما ساهم في ارتفاع عدد المستثمرين من جهة وارتفاع قيم التداول في الدولة والمنطقة بنفس النسبة خلال نفس الفترة، مشيراً إلى أن انفتاح القوانين الاقتصادية في الدولة ساهم في زيادة عدد شركات التداول في الإمارات.
وأفاد: «لم يكن عدد شركات الفوركس قبل ثلاث سنوات يتجاوز 5 شركات في حين يصل ذلك العدد اليوم إلى ما يقارب 30 شركة». ولفت سلحب إلى أن بنك «سويس كووت» المرخص من المصرف المركزي وسلطة دبي للخدمات المالية يقدم كافة خدمات الاستثمار على منصته الالكترونية بالإضافة إلى الحواسب اللوحية والهواتف الذكية، لافتاً إلى وجود نمو في أعمال الشركة وأعداد المستثمرين من أفراد وشركات في البنك.
وأضاف: «هنالك نمو لا يقل عن 15% في عدد المتداولين عبر الأجهزة الذكية في الدولة خصوصاً وأن المستثمر يرغب أن يبقى على اطلاع دائم بأسعار الفوركس وبصورة آنية للقيام بقرارات استثمارية تحتاج للسرعة في الكثير من الأحيان، كما أن منصتنا توفر كافة الأدوات الاستثمارية والفئات والسلع بالإضافة إلى إمكانية أخذ وإعطاء أوامر بيع وشراء في كافة الفئات.
وأفاد أن قرار المصرف المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي بخفض أسعار الفائدة من 0.25 نقطة مئوية إلى 0.15 وخفض الفائدة إلى سلبية الودائع في البنك المركزي الأوروبي بهدف تنشيط الاقتصاد الأوروبي وتشجيع البنوك على إقراض الشركات بشكل أكبر سيشكل عامل دعم لتذبذب الفروق السعرية في أسواق الفوركس والذي يعتبر العامل الأكثر أهمية في هذه الصناعة..
مشيراً إلى أن من العوامل الهامة التي ستحدد اتجاه أسواق الفوركس في الفترة المقبلة هي مدى تعافي الاقتصاد في الولايات المتحدة والأداء القوي التاريخي للأسهم الأميركية وخصوصاً في مؤشر »إس أن بي« بالإضافة إلى احتمال حدوث عمليات تصحيح قوية جداً في تلك الأسهم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر