الرباط- المغرب اليوم
أظهرت دراسة حديثة أن أكثر من 72 في المائة من المغاربة يثقون بمنتجات “صنع في المغرب”، خصوصاً من الطبقة المتوسطة البالغة من العمر أكثر من 35 سنة.
وحسب الدراسة، التي أجراها مكتب الدراسات “إمبيريوم”، فإن 5 مغاربة من أصل 10 الذين شملهم الاستطلاع ينتبهون إلى علامة “صنع في المغرب” خلال شراء منتجاتهم الأساسية.
ووفق نتائج هذه الدراسة، فإن 76 في المائة من المواطنين المشمولين بالاستطلاع يعتقدون أن استهلاك المنتجات المغربية سيساعد في الانتعاش الاقتصادي، وأعربوا عن انخراطهم في هذا الصدد وقد أنجزت هذه الدراسة بين 25 فبراير و6 مارس من السنة الجارية، وتظهر نتائجها أن وعي المغاربة بأهمية استهلاك المنتجات الوطنية زاد في سياق أزمة “كورونا”.
وكشفت الدراسة ذاتها أفضل الدول بالنسبة للمغاربة من حيث المنتجات، حيث حل المغرب في المرتبة الثالثة بعد ألمانيا في المرتبة الثانية وفرنسا في المرتبة الأولى.
وأوضحت أن تصدر المنتجات الفرنسية والألمانية اهتمامات المغاربة أمر مستحق نظراً للاستراتيجية التي اعتمدها البلدان منذ سنوات لاستهداف المستهلك المغربي في قطاعات مختلفة.
ويستفاد من هذه الدراسة أن الشعور بأن الوضع الاقتصادي سيكون أفضل من ذي قبل يتقاسمه 54 في المائة من المشمولين بالاستطلاع قبل حملة التلقيح، ليرتفع مؤشر الثقة بمقدار 6 نقاط إلى 60 في المائة بعد خمسة أشهر من عملية التلقيح التي تركت أثراً إيجابياً لدى المواطنين.
وجاء في الدراسة ذاتها أن أزمة “كورونا” أظهرت أهمية المنتج المصنع محلياً، خصوصاً ما يتعلق بالمواد الأكثر استهلاكاً. كما أظهرت أهمية تحسين المغرب لعروضه من أجل تقليل الاعتماد على الواردات من الخارج قدر الإمكان.
وتثير هذه الدراسة حقيقة مهمة للغاية مرتبطة بمبدأ الأفضلية الوطنية، مشيرة إلى أن المغاربة مستعدون كمواطنين بعاداتهم وارتباطهم ببلدهم لاستهلاك المنتجات المغربية، حيث ساهمت أزمة “كورونا” في زيادة الشعور الوطني.وأوضحت أن المستهلك المغربي يميل إلى استهلاك المنتجات المحلية بشرط أن تستجيب لمعايير السعر والجودة والثقة.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر