اتفاقية الغاز مع اسرائيل التى عقدتها الأردن تطبيق لبنود معاهدة السلام 1994
آخر تحديث GMT 13:19:44
المغرب اليوم -

اتفاقية الغاز مع اسرائيل التى عقدتها الأردن تطبيق لبنود معاهدة السلام 1994

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اتفاقية الغاز مع اسرائيل التى عقدتها الأردن تطبيق لبنود معاهدة السلام 1994

اتفاقية الغاز مع اسرائيل التى عقدتها الأردن تطبيق لبنود معاهدة السلام 1994
عمان - المغرب اليوم

قال متخصصان ان الحكومة الاردنية عندما وقعت على اتفاقية شراء الغاز الاسرائيلي نهاية ايلول الماضي انما كانت تطبق احد بنود معاهدة السلام الموقعة بين البلدين في العام 1994 والموافق عليها من مجلس الامة انذاك .

وقالا ان فاتورة الطاقة شكلت عاملا ضاغطا على موازنة الدولة لسنوات طوال وبلغت ذروتها مع تراجع امدادات الغاز الطبيعي المصري وارتفاع أسعار النفط عالميا ما حمّل شركة الكهرباء الوطنية خسائر يومية بلغت خمسة ملايين دولار.

واكدا في تصريحات لوكالة الانباء الأردنية (بترا) ان الخسائر التي تحملتها شركة الكهرباء الوطنية والتي أسهمت في رفع مديونية الدولة دفعت للبحث حثيثا عن خيارات لتنويع مصادر الطاقة والذهاب لخيارات الطاقة المتجددة والطاقة النووية و"خيار الغاز الطبيعي من شركة نوبل انيرجي الأميركية المنتج من شواطئ البحر الأبيض المتوسط".

نائب عميد كلية الاعلام بجامعة اليرموك الدكتور خلف الطاهات قال ان الحكومة الاردنية تحركت في موضوع شراء الغاز الاسرائيلي بموجب قانوني ودستوري وهو اتفاقية السلام مع اسرائيل الموقعة في العام 1994 بنص المادة رقم 19 التي تحدثت بالتفصيل عن التعاون الاردني الاسرائيلي في موضوع الطاقة.

وأكد ان الموضوع قانوني ودستوري وان الحكومة لم تخالف الغطاء الشعبي الممثل بمجلس النواب الذي اقر اتفاقية السلام الاردنية الاسرائيلية.

وبين ان الدولة الاردنية تعاملت بمنتهى الحكمة والبراغماتية فيما يخدم الصالح الشعبي، ففي ظل التقاعس الدولي والتخاذل العربي في دعم الاردن لمواجهة ازمة المهاجرين واللاجئين، بات الاردن بموقف يحتاج الى البحث عن حل للازمة حتى لا تتراكم اكثر دون انتظار وعود لم تتحقق من المجتمع الدولي.

وقال ان الاردن لم يجبر أي مواطن اردني على التطبيع مع اسرائيل منذ توقيع اتفاقية السلام قبل اكثر من عقدين، وانه تعامل وفق الانظمة والقوانين والاتفاقات الدولية.

واشار الى الغاز لم يكن السلعة الوحيدة التي اشتراها الاردن من اسرائيل، بدليل قيام مستوردين وتجار اردنيين باستيراد اكثر من 60 صنفا من الخضار والفواكه، منوها الى انه تم الزام هؤلاء التجار بوضع ملصق على تلك المنتجات تبين بلد المنشأ، وذلك لإتاحة الفرصة امام المواطن ليقرر أي نوع من البضاعة سيشتري.

وقال انه من الطبيعي ان تحدث ردود فعل شعبية رافضة لشراء الغاز من اسرائيل، حيث ان التعبير السلمي والحضاري عن رفضهم او تأييدهم هو من الحقوق التي كفلها الدستور الاردني للمواطنين كافة.

واضاف: نحن الان امام مجلس نيابي منتخب يمثل كافة اطياف المجتمع الاردني، فالكرة الان بملعب المؤسسة البرلمانية صاحبة القول الفصل في هذا الموضوع.

واوضح ان الاردن ليست الدولة الوحيدة التي تتعامل وفق مصالحها العليا مع اسرائيل، مشيرا الى دول عربية اخرى لا تربطها أي حدود جغرافية مع اسرائيل ولا تشكل اسرائيل أي خطر على مصالحها، الا انها تحتضن مكاتب تمثيل اقتصادي لاسرائيل فيها، وهذا دليل على ان الاردن ليس استثناء في المحيط العربي في تقدير مصالحه.

رئيس لجنة الطاقة النيابية في مجلس النواب السابق رائد الخلايلة، وصف اتفاقية الغاز الموقعة مع شركة نوبل انيرجي الاميركية لاستيراد الغاز الطبيعي بانها قرار "مهم واستراتيجي يصب في مصلحة الوطن ويوفر غازا طبيعيا بكلفة متدنية".

واكد أهمية الاتفاقية في تخفيض كلفة فاتورة الطاقة وتقليل كلفة الطاقة المستخدمة في الصناعة أيضا.

وبهذا الخصوص قال "ان اتفاقية الغاز التي وقعها الاردن مع الشركة الاميركية هي الأقل تكلفة بالنسبة للأردنيين "على وجه الأرض".

وساق النائب السابق الخلايلة مبررات عدم رفض الاتفاقية قائلا: ان الأردن يرتبط مع إسرائيل باتفاقية سلام وقعها الطرفان عام 1994 وبموجبها يستهلك الأردنيون فواكه إسرائيلية تملا الأسواق، فلماذا يستثنى الغاز، مؤكدا ضرورة الابتعاد عن العواطف والالتفات للمصلحة الوطنية".

وقال ان الاتفاقية مرحب بها اذا ما كانت تصب في مصلحة الوطن والاقتصاد الوطني.

وكانت شركة الكهرباء الوطنية، باعتبارها المستورد الوحيد للغاز الطبيعي، وشركة نوبل إنيرجي الأميركية وقعتا اتفاقية تسري في العام 2019 لاستيراد 40 % من حاجة شركة الكهرباء من الغاز الطبيعي المسال لتوليد الكهرباء من إسرائيل.

وبحسب بيان صادر عن شركة الكهرباء فإن اتفاقية السلام الموقعة بين الجانبين الأردني والإسرائيلي عام 1994 في المادة 19 تتضمن بنود تنظم العلاقة فيما يخص قطاع الطاقة، وتضمنت الاتفاقية ملحقاً خاصاً تحدث عن الربط الثنائي وأنابيب الغاز التي تنظم العلاقة بين الجانبين.

ويأتي توقيع الاتفاقية، وفق البيان، انسجاماً مع أهداف الاستراتيجية الشاملة لقطاع الطاقة القاضي بتنويع مصادر التزود بالطاقة والتوسع بالطاقة المتجددة والطاقة النووية؛ إضافة إلى الصخر الزيتي، وعدم الاعتماد على مصدر وحيد لتجنب تكرار الآثار السلبية لانقطاع الغاز المصري.

ووقعت الكهرباء الوطنية في أيلول 2014 خطاب نوايا مع شركة نوبل انيرجي وتم التوصل إلى الصيغة النهائية للاتفاقية التفصيلية لبيع وشراء الغاز الطبيعي، علماً بان الكمية التي ستستوردها الشركة بحلول العام 2019 نحو 225 مليون قدم مكعب باليوم، ما يشكل 40 % من كمية الاستهلاك.

وبينت الكهرباء أن "تعاقدها مع نوبل إنيرجي يعزز فرص التعاون الإقليمي ويجعل الأردن جزءا من المشروع الإقليمي المندرج ضمن سياسة الاتحاد الاوروبي والاتحاد من اجل المتوسط للاستفادة من اكتشافات الغاز في شرق البحر الابيض المتوسط والتي تشمل إضافة إلى نوبل "الغاز الفلسطيني والغاز القبرصي والغاز المصري" بهدف بناء شبكة خطوط لتصدير الغاز من هذه الاكتشافات وربطها بشبكة الغاز الأوروبية".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتفاقية الغاز مع اسرائيل التى عقدتها الأردن تطبيق لبنود معاهدة السلام 1994 اتفاقية الغاز مع اسرائيل التى عقدتها الأردن تطبيق لبنود معاهدة السلام 1994



GMT 09:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ميناء طنجة المتوسط يحصل عل قرض من مؤسسة التمويل الدولية “IFC”

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 09:41 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

لعب المغربي وليد شديرة مع المغرب يقلق نادي باري

GMT 13:28 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

افتتاح مهرجان موسكو السينمائي الدولي الـ41

GMT 09:55 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

عيادات تلقيح صناعي تُساعد النساء في عمر الـ 60 علي الإنجاب

GMT 06:16 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

رِجل الحكومة التي كسرت وليست رجل الوزير

GMT 07:43 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

اختاري العطر المناسب لك بحسب نوع بشرتك

GMT 16:33 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يتشبث بنجم الوداد أشرف بنشرقي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib