يُتوقع أن تتضاعف مبادلات المغرب مع القارة الأفريقية ثلاث مرات على مستوى الحجم حين يتم التطبيق الفعلي لاتفاقية التبادل الحر القارية المعروفة اختصاراً بـ"زليكا" (ZLECA)، التي وقعت عليها المملكة قبل أشهر.
وبحسب توقعات المركز المغربي للظرفية، فإن مبادلات المغرب مع القارة، التي تمثل حالياً 5,4 في المائة من مبادلاته الإجمالية، يمكن أن تصل إلى 16 في المائة حين تطبيق الاتفاقية فعلياً على أرض الواقع.
وذكر المركز في تقرير له أن "إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية هو بمثابة تتويج لمفاوضات طويلة تعكس الرغبة في العمل من أجل تكامل المنطقة الاقتصادية للقارة".
اقرا أيضا:
العلمي 10 مشاكل تعيق الشركات الوطنية ويستحيل دعم الجميع
وأشار المركز إلى أن المغرب "من خلال العديد من المبادرات الموجهة للدول المجاورة في جنوب الصحراء الكبرى يؤكد التحاقه باكراً بهذه الدينامية الجديدة التي تغذي الأمل في ظهور أقطاب جديدة للنمو والازدهار مربحة للجميع".
وبحسب التقرير، فإن إنشاء منطقة التجارة الحرة الإفريقية سيُساهم في تقوية التحفيزات التنافسية، مع إمكانية اختراق الأسواق الأفريقية بأسعار تنافسية نتيجة لإزالة الحواجز الجمركية وانخفاض تكلفة توريد المواد الأولية.
وكان هذا الاتفاق قد صودق عليه في تموز الماضي من طرف 27 دولة من أصل 55، فيما ما تزال المفاوضات جارية بين القادة الأفارقة بشأن الرسوم الجمركية والسلع المستوردة من خارج إفريقيا.
وجاء هذا الإعلان بعد 17 عاماً من المفاوضات الصعبة داخل الاتحاد الإفريقي، وتعد الانطلاقة الحالية مرحلة تشغيلية للاتفاق على أن تنفذ تدريجياً في السنوات المقبلة.
ويُلزم الاتفاق غالبية الدول بخفض الرسوم الجمركية بنسبة 90 بالمئة على مدى خمس سنوات، وتخفيضات أخرى على مدى 10 سنوات و15 سنة، وهو ما سيُساهم في تخفيف العوائق أمام التجارة في القارة.
وتفيد الأرقام الرسمية بأن إجمالي حجم التجارة المغربية مع القارة الأفريقية بلغ سنة 2017 حوالي 37,2 مليار درهم، وقد ارتفع ما بين 2007 و2017 بنسبة 5 في المائة كمتوسط سنوي.
وتضم الصادرات المغربية نحو إفريقيا أساساً الأسمدة الفوسفاطية والمنتجات الغذائية بـ24 في المائة، ومواد الاستهلاك النهائية بـ14 في المائة، والمواد النهائية للتجهيز الصناعي بـ11 في المائة.
أما الواردات المغربية من القارة الأفريقية فهي تتشكل أساساً من المنتجات الطاقية بـ37 في المائة، وأنصاف المواد بـ20 في المائة، والمنتجات الغذائية والمشروبات والتبغ بـ18 في المائة.
وتعتبر إثيوبيا الزبون الإفريقي الأول للمغرب باستحواذها على 11 في المائة من صادراتها إلى القارة، والجزائر في المرتبة الثانية بـ9 في المائة، والسنغال ثالثة بـ8 في المائة، فنيجيريا وكوت ديفوار بـ7 في المائة لكل واحدة منهما.
أما أهم الموردين فهم الجزائر بنسبة 35 في المائة من الواردات من إفريقيا، ومصر في المرتبة الثانية بـ29 في المائة، وتونس في المركز الثالث بـ14 في المائة، ثم جنوب إفريقيا بـ6 في المائة، فنيجيريا بـ2 في المائة.
قد يهمك ايضا :
ارتفاع الصادرات المغربية من الخضر والفواكه نحو إسبانيا
نقابة المنظمات الزراعة الإسبانية تطالب بضرورة التضييق على الصادرات المغربية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر