تقرير يرصد التداعيات الاقتصادية لحرب أوكرانيا وروسيا على المغرب
آخر تحديث GMT 11:39:39
المغرب اليوم -

تقرير يرصد التداعيات الاقتصادية لحرب أوكرانيا وروسيا على المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تقرير يرصد التداعيات الاقتصادية لحرب أوكرانيا وروسيا على المغرب

الحرب الروسية على أوكرانيا
الرباط - المغرب اليوم

كشف تحليل حديث نشره مركز “السياسات من أجل الجنوب الجديد” أن ”الحرب الروسية الأوكرانية ستخلف آثارا اقتصادية “كبيرة” على المغرب، على المديين القصير والطويل'”. وجاء ضمن التحليل المعنون بـ”التداعيات الاقتصادية للحرب في أوكرانيا على إفريقيا والمغرب”، أن المغرب بلد ذو دخل متوسط منخفض يستورد أكثر من 90 في المائة من طاقته ونصف احتياجاته من الحبوب، وهو من بين الدول الإفريقية الأكثر تعرضا للأزمة الحالية”. وذكر المركز البحثي المغربي أن “ارتفاع أسعار النفط والغذاء سيؤدي إلى تفاقم عجز الميزانية المرتفع في المغرب، والمقدر بنحو 6.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام، حيث يتم دعم غاز البوتان. كما سيؤدي ارتفاع الأسعار إلى تكثيف الضغوط التضخمية، كما هو الحال في البنزين وأنواع الوقود الأخرى التي يتم تحرير أسعارها”.

وأورد المركز ذاته، في تحليل بحثي، أن “من القطاعات التي يمكن أن تتأثر بأزمة أوكرانيا قطاع الخضروات والفواكه والأسماك، بالإضافة إلى صادرات الأسمدة، على سبيل المثال، والتي تمثل 4.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في 2019، تنافس روسيا في الأسواق الأوروبية؛ في حين أن الصادرات المغربية من الفواكه والخضروات والأسماك، والتي تمثل 2.6 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للمغرب، تنافس الصادرات الأوروبية إلى روسيا”. وشدد مركز “السياسات من أجل الجنوب الجديد” على أن المغرب يعتبر أكبر اقتصاد إفريقي، ومن المرجح أن يعاني من صدمة سلبية كبيرة من الحرب، حيث شكلت وارداته من النفط والغاز والفحم 6.4 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2019، أي ضعف مثيلتها في مصر وجنوب إفريقيا، وهما أيضا مصدر طاقة رئيسي.

وأوردت الدراسة البحثية أن “المغرب مستورد رئيسي للحبوب. بلغت تكلفة استيراد الحبوب كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي 1.4 في المائة في عام 2019؛ ولكن نظرا لضعف الحصاد المتوقع في عام 2022، يمكن أن تكون الواردات أعلى بمرتين أو ثلاثة أضعاف تلك التي كانت في عام 2021. وهذا يعني أن التأثير قد يكلف المغرب ما بين 1 و2 في المائة من الدخل القومي هذا العام”. وستكون للحرب الروسي الشاملة لأوكرانيا تداعيات سياسية واقتصادية كبيرة على بقية الدول الإفريقية ستظهر في الأشهر والسنوات المقبلة. وتعتبر الحرب بين روسيا وأوكرانيا حدثا كبيرا؛ وربما أخطر حدث دولي منذ أزمة الصواريخ الكوبية، حيث يصعب التنبؤ بتأثيرها، خاصة أنها تحدث في وقت لا يزال الاقتصاد العالمي يصارع وباء كورونا ويتعرض للضغوط تضخمية، والتي من المرجح أن تشتد، خاصة إذا طال الصراع.

قد يهمك أيضاً :

 الغزو الروسي لأوكرانيا ينذر بأزمة ترفع سعر الحبوب في السوق العالمية

 النفط يرتفع لأعلى مستوى له منذ سبع سنوات بسبب الأزمة الأوكرانية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير يرصد التداعيات الاقتصادية لحرب أوكرانيا وروسيا على المغرب تقرير يرصد التداعيات الاقتصادية لحرب أوكرانيا وروسيا على المغرب



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 20:04 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وليد الركراكي يكشف مصير حكيم زياش مع المنتخب المغربي
المغرب اليوم - وليد الركراكي يكشف مصير حكيم زياش مع المنتخب المغربي

GMT 11:39 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
المغرب اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 06:41 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 06:21 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 20:32 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

ختام المهرجان

GMT 07:32 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة

GMT 14:51 2023 الثلاثاء ,28 آذار/ مارس

هيفاء وهبي بإطلالة رمضانية أنيقة وراقية

GMT 20:12 2022 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تويتر تبحث أزمة توثيق الحسابات
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib