جمعويون يطالبون بتعويض الفلاحين المتضررين من حرائق غابات شفشاون
آخر تحديث GMT 20:07:38
المغرب اليوم -

جمعويون يطالبون بتعويض الفلاحين المتضررين من حرائق غابات شفشاون

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جمعويون يطالبون بتعويض الفلاحين المتضررين من حرائق غابات شفشاون

حريق غابة جبل السكنى
الرباط- المغرب اليوم

صورة قاتمة رسمها عبد الغني مصباح، فاعل جمعوي بإقليم شفشاون، بخصوص حريق غابة جبل السكنى وغابات جبال شفشاون بين الجماعتين الترابيتين الدردارة وتنقوب، الذي أتى على حوالي 1100 هكتار من الغطاء الغابوي بمنتزه بوهشام الطبيعي وحولها إلى رماد.

وضعية مزرية تكابدها الساكنة المجاورة للغابات المتضررة من الحريق بعدد من الدواوير، بعد احتراق هكتارات شكلت على مدى سنوات فضاء رعي للماشية التي أضحت مهددة بسبب غياب الكلأ، علاوة على التهام ألسنة اللهب لمئات الأشجار المثمرة، وهو ما كبد الفلاحين خسائر فادحة، بحسب إفادة مصباح.

وطالب الفاعل الجمعوي ذاته بـ”تقديم العلف للفلاحين قبل مباشرة أي إجراء أو انتظار صدور تقارير اللجان”، معتبرا الأمر “مستعجلا لا يقبل التأجيل أو التأخير”.واستحضر المتحدث “تضرر وإتلاف مئات صناديق النحل التي تشكل مصدر عيش للساكنة المجاورة المفتقدة لزراعات بديلة بفعل الطبيعة الجغرافية للمنطقة”، على حد قوله.

ونبه الناشط الجمعوي، في تصريح ، إلى أن “الوضعية الراهنة ترخي بظلالها على الفلاحين والساكنة على حد سواء”، مطالبا السلطات بـ”إحصاء المتضررين وتعويضهم عبر تقديم الشعير المدعم علفا للمواشي حتى لا يضطر هؤلاء إلى بيع القطيع بثمن بخس”.

وعاب مصباح، وهو بالمناسبة خبير في تدبير وتسيير المخاطر، “غياب المقاربة التشاركية للساكنة المحلية والمجاورة للغابة في عملية إخماد الحرائق والاكتفاء بالطلعات الجوية بالطائرات”، معتبرا “التدخل البري أنجع بحكم خصوصية غابات شفشاون المعروفة بانتشار الحشائش التي تسرع انتشار اللهب”.

كما انتقد ترك أسطول النقل المدرسي مركونا عوض تسخيره في عملية نقل المتطوعين للمشاركة في عملية الإطفاء، مؤكدا أن أبناء المنطقة مؤهلون وقادرون على تسريع احتواء النيران.

وأشار المتحدث ذاته إلى “حريق السنة الماضية الذي توجهت إليه سواعد أبناء المنطقة بإمكانيات بسيطة مكنت من تطويق النيران من خلال إحداث مسلك ترابي قطع الطريق على الحريق وحد من انتشاره”.

ونادى مصباح بـ”إشراك الساكنة المحلية في حماية الغابة، كما هو الحال بغابات سيدي سليمان، وذلك عبر خلق تعاونيات تشتغل في الغابة ومن أجلها، وهي المقاربة التي أبانت عن نجاعتها، حيث لم تسجل غابات جهة الغرب ولو حريقا واحدا ولا مخالفة كذلك، على اعتبار أن الساكنة المستفيدة تعتبر الغابة منزلها الثاني”، وفق تعبيره.كما دعا ابن المنطقة السطات إلى “تبني مقاربة تشاركية غير المقاربة الزجرية”، واقترح حفر آبار وسط الغابات للاستعانة بها عند اندلاع الحرائق لتفادي ضياع الوقت ذهابا وإيابا لتوفير الماء.

من جانبه، قال بلال خيرون، رئيس جمعية أجيال للطفولة والشباب، إن “الحريق أتى على مساحات شاسعة أكثر مما تم الإعلان عنها، وذلك على امتداد 27 كيلومترا، مخلفا دمارا في الثروة الغابوية التي يتميز بها منتزه بوهاشم الطبيعي”.

وأكد خيرون أن الحريق “تسبب في ضرر كبير طال أكثر من 20 دوارا في جماعتي تنقوب والدردارة، وحوالي ألف صندوق نحل عصري وتقليدي، ومئات الأشجار المثمرة المتنوعة”، حسب معطيات استقاها من الساكنة، مناشدا المصالح المختصة “تعويض الفلاحين وتوفير العلف للماشية”.

قد يهمك ايضًا:

الجيش المغربي يقدم حصيلة تدخلات طائرات "كنادير" لإخماد الحرائق في شفشاون

 

السيطرة على "حريق شفشاون" وتضرر 1100 هكتار من الغطاء الغابوي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمعويون يطالبون بتعويض الفلاحين المتضررين من حرائق غابات شفشاون جمعويون يطالبون بتعويض الفلاحين المتضررين من حرائق غابات شفشاون



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:57 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 09:02 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً

GMT 21:31 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة الدار البيضاء تفتتح التداولات بـ "ارتفاع"

GMT 20:59 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أهم توصيات مؤتمر الموثقين بمراكش

GMT 11:42 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

فك لغز مقتل أستاذ جامعي في الجديدة

GMT 10:02 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

وكالة ناسا ترصد صخرة «وجه الإنسان» على كوكب المريخ

GMT 17:57 2016 الأربعاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال يضرب "بحر البوران" قبالة سواحل مدينة الحسيمة

GMT 05:37 2020 السبت ,16 أيار / مايو

طريقة عمل غريبة بالسميد وجوز الهند

GMT 02:12 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتع برحلة تلتقي فيها الشاعرية مع التاريخ في لشبونة

GMT 21:25 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

انتحار الصحافي رشيد بوغة في مدينة تيفلت

GMT 14:57 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

برشلونة يمنح ديمبيلي فرصة اخيرة لحسم مستقبله

GMT 07:49 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib