جحيم على الأرض  الاحتقان وتفاقم الأزمة الاقتصادية يخنقان أنفاس لبنان
آخر تحديث GMT 21:25:57
المغرب اليوم -
ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان الشرطة البريطانية تُغلق السفارة الأميركية فى لندن بعد انفجار طرد مشبوه عثر عليه بالمنطقة الجيش الإسرائيلي يُصدر أمراً بإخلاء 3 قرى في جنوب لبنان وانتقال السكان إلى شمال نهر الأولى الشرطة البرازيلية تتهم بشكل رسمي الرئيس السابق اليميني جاير بولسونارو بالتخطيط لقلب نتيجة انتخابات 2022 بالتعاون مع مؤيديه المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية علي مدينة تدمر الي 92 شخصاً
أخر الأخبار

"جحيم على الأرض" الاحتقان وتفاقم الأزمة الاقتصادية يخنقان أنفاس لبنان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الأزمة الاقتصادية
الرباط _ المغرب اليوم

لم تكن آيلا تسعى إلى قضاء وقت ممتع مساء حين قصدت أحد مقاهي العاصمة اللبنانية بيروت بقدر حاجتها إلى مكان يحتوي على مكيف هواء مع اشتداد حرارة الصيف، وذلك لتوفير بعض الراحة لأطفالها الذين كانوا إلى جانبها. أزمة الطاقة في لبنان دفعت الناس إلى حلول غير مألوفة في إطار بحثهم اليائس عن المتطلبات الأساسية للحياة، من الهواء النقي إلى الكهرباء ووقود السيارات وحتى مجرد ثلاجة عاملة. وقالت الأم الثلاثينية آيلا: “منذ يومين لم نحصل على دقيقة كهرباء واحدة في المنزل. الأولاد لم يعد باستطاعتهم النوم”. وأضافت لوكالة فرانس برس وابنها البالغ خمس سنوات في

حضنها وابنتها مستلقية على الأريكة: “هنا يمكن لأولادي أن يكسبوا بعض الراحة لبضع ساعات في مساحة مكيفة”. انقطاع التيار الكهربائي لمدد تتجاوز 22 ساعة يوميا بات التقليد الجديد في بلد مفلس تفتقر أسواقه إلى كل شيء تقريبا، من الوقود إلى الدواء فالخبز وكافة المواد الأساسية. سكان لبنان بدأ صبرهم ينفد، وكذلك قدرتهم على الصمود، مع انهيار اقتصادي بلا قعر نقل البلاد إلى حالة معاكسة لما كانت عليه بالمطلق. وأشارت آيلا إلى أن “ما نمر به يفوق الخيال. لم يتبق لدينا أي شيء، نحن محرومون من كل شيء، حتى النوم”. وأردفت: “هذا هو الجحيم على الأرض”.

في أحد محلات الحلاقة، يئس أحمد من عودة التيار الكهربائي، فما كان منه إلا أن استخدم ضوء هاتفه الخليوي ليشذب لحية أحد الزبائن.

وقال لفرانس برس والعرق يتصبب منه بسبب الحر: “نعمل في ظروف بائسة للغاية”.

في أماكن أخرى، اختار أصحاب صالونات التزيين أن يضعوا كراسي الحلاقة على الأرصفة لاستغلال الضوء الطبيعي وسط انعدام الكهرباء.
“إذلال”

الانهيار الاقتصادي أطاح بالعملة الوطنية؛ إذ فقدت الليرة الكثير من قيمتها أمام الدولار الأميركي، ما هوى بأربعة من كل خمسة أشخاص تحت خط الفقر.

لكن وتيرة الانهيار البطيئة تسارعت هذا الشهر بعد إعلان حاكم البنك المركزي رياض سلامة عدم القدرة على الاستمرار في دعم المحروقات.

وفي أعقاب هذا الإعلان، ساد الهلع وخفض موزعو المحروقات الكميات التي يتم توزيعها لتصطف أرتال من السيارات أمام محطات الوقود بانتظار أن يتمكن أصحابها من تعبئة خزاناتها قبل تحديد السعر الجديد لصفيحة البنزين.

وأدى ترك بعض السائقين لسياراتهم ليلا أمام المحطات، خوفا من خسارة دورهم في اليوم التالي، إلى إغلاق شوارع العاصمة المعتمة.

معظم إشارات المرور أطفأت أنوارها قبل أشهر، ولحقت بها مصابيح الإنارة بعد وقت قصير، وكذلك لافتات المحلات، ما تسبب في شعور بالمرارة لدى سكان المدينة.

لكن في الصباح، عندما يعود أصحاب السيارات لمتابعة جولة الانتظار أمام محطات الوقود، فإن الشعور العام يتحول إلى مزيج من الغضب المتفجر واليأس الصامت.

أبو كريم، سائق تاكسي، قال لفرانس برس: “سيارتي متوقفة في طابور أمام المحطة منذ يومين، لكنني لم أتمكن من الحصول على الوقود”.

وتساءل: “هل هناك شيء مذل ومهين أكثر من هذا؟”، فيما طابور السيارات يمتد لكيلومترات خلفه.

ووصف أبو كريم زعماء البلد المتهمين بالفساد والإهمال بأنهم يعيشون في فقاعة مختلفة، قائلا: “لا ينقصهم شيء، لا كهرباء ولا وقود ويعيشون منفصلين تماما عن الواقع”.
“جوع”

في الأسابيع الأخيرة، اضطر الموظفون إلى ملازمة منازلهم أو النوم في أماكن العمل بسبب صعوبة التنقل وغياب أي خيارات أخرى في ظل الشح المستمر للوقود.

نقص الكهرباء والوقود أجبر أيضا الكثير من المقاهي والمطاعم على إغلاق أبوابها لتعذر الاستمرار في خدمة زبائنها.

أما تلك التي لا تزال مفتوحة فيتردد إليها غالبا أشخاص يريدون شحن هواتفهم والحصول على قسط من الراحة في أماكن تشغل مكيفات التبريد.
مخبز شهير له ثمانية فروع في جميع أنحاء لبنان، اضطر إلى إغلاق ثلاثة منها وخفض ساعات العمل حتى يتمكن من البقاء.

وأدى لجوء أصحاب الأعمال إلى السوق السوداء للحصول على الوقود اللازم لإبقاء الثلاجات عاملة طوال الليل، إلى رفع تكاليف التشغيل بشكل كبير.

وقال المسؤول في المخبز ايلي زوين: “اضطررنا إلى شراء صفيحة المازوت عشرين ليترا من السوق السوداء بـ500 ألف ليرة لبنانية (333 دولارا بالسعر الرسمي) لتشغيل المولد”.

وأشار إلى أن هذا يزيد خمسة أضعاف عما كان يدفعه الشهر الماضي.

وعلى بعد كيلومترات قليلة، اضطر أحمد الملا، الذي يدير حانة صغيرة، إلى الاعتماد على جهاز “يو بي اس” وبطاريات لتشغيل آلة صنع القهوة وثلاجات صغيرة لتخزين زجاجات الكحول وأكياس الثلج.

لكن هذا الجهاز لا يسمح له بتشغيل الإنارة أو حتى الاستعانة بمروحة صغيرة في الحر الشديد.

وقال الملا إن زبائنه يفضلون السهر وتناول الشراب في الظلام على أن يكونوا محتجزين في منازلهم بدون كهرباء أو تبريد.

وأضاف: “لا خيار لدي، لا يمكنني إغلاق الحانة (…) إذا لم أعمل سأجوع”.

قد يهمك ايضا

خامنئي يعلن تنصيب إبراهيم رئيسي رئيساً لإيران والأزمة الاقتصادية والعلاقة مع الغرب أهم التحديات

حكومتا سبتة ومليلية يستغيثون بسبب الأزمة الاقتصادية إثر إغلاق المغرب الحدود البرية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جحيم على الأرض  الاحتقان وتفاقم الأزمة الاقتصادية يخنقان أنفاس لبنان جحيم على الأرض  الاحتقان وتفاقم الأزمة الاقتصادية يخنقان أنفاس لبنان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 21:25 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الصيني يغادر المغرب
المغرب اليوم - الرئيس الصيني يغادر المغرب

GMT 09:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
المغرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 01:41 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب
المغرب اليوم - أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 09:39 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 20:43 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

ابن صلاج الدين الغماري يفاجئ الجميع بخطوة جريئة

GMT 08:11 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على "الإغلاق الحكومي الجزئي" في الولايات المتحدة

GMT 10:54 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

نصائح في التدبير المنزلي لتنظيف "الغسالة"

GMT 21:40 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

تأهل براعم حسنية أغادير للدور الثالث من كأس عصبة سوس

GMT 12:15 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

مدينة إنديانابوليس تستضيف في 2021 مباراة "كل نجوم NBA"

GMT 12:39 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بدء منافسات بطولة كأس الملك حمد الدولية للغولف الخميس

GMT 00:32 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام سولانكي وكوك لقائمة منتخب إنجلترا لموقعة البرازيل

GMT 13:07 2023 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

غوارديولا يُعلن أن مانشستر سيتي يعيش في أزمة

GMT 14:06 2023 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

التفاصيل الكاملة لأزمة حفل عمرو دياب في لبنان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib