المقايضة خشبة خلاص للفنزويليين المحرومين من السلع الأساسية
آخر تحديث GMT 16:45:04
المغرب اليوم -

المقايضة خشبة خلاص للفنزويليين المحرومين من السلع الأساسية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المقايضة خشبة خلاص للفنزويليين المحرومين من السلع الأساسية

فنزويليون ينتظرون لشراء حاجياتهم امام احد المتاجر الكبرى في كراكاس
كراكاس - اف ب

في فنزويلا التي يعاني سكانها من نقص على جميع المستويات باتت عمليات المقايضة منتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي من "فيسبوك" و"إنستغرام"، لتبادل الطحين والحليب والحفاضات.

وتروي بلايا الفاريس المساعدة التربوية البالغة 34 عاما في غاتيره على بعد 45 كيلومترا من كراكاس "لقد نسينا كيف نتحادث بمواضيع عادية. فالشيء الوحيد الذي نتناوله الان في احاديثنا هو ايجاد المواد الغذائية ومستحضرات النظافة الشخصية والادوية.نحن نقوم بعمليات مقايضة على مستوى الوطن".

وتوضح انها على اتصال مع نحو 400 شخص  عبر "واتساب" و600 اخرين عبر شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، لهذه الغاية تكثر الرسائل من نوع "لدي حفاضات اريد ان ابادلها بكيلوغرام من المعكرونة" او "انا بحاجة الى حليب مهما كان سعره فطفلي يحتاج اليه" او "ابادل شامبو للشعر في مقابل الطحين" او "لدي الطحين واريد فوطا صحية". 

تكثر هذه الرسائل عبر الاف المجموعات التي شكلت على شبكات التواصل الاجتماعي في محاولة لتجاوز النقص الحاصل في البلاد فإذا كانت فنزيلا تمتلك اكبر مخزونات من النفط في العالم، تكاد رفوف المتاجر الكبرى فيها تخلو من السلع. فمع تراجع اسعار النفط الخام الى مستويات متدنية جدا، استحال شراء الزيت او السكر او الطحين كابوسا يوميا للسكان في بلد يستورد كل سلعه الاستهلاكية تقريبا.

ويقول خوفيلين بريميرا خبير المعلوماتية البالغ 30 عاما ان مجموعات المقايضة تشكل بحسب المواضيع فمنها مخصص لحاجات لاطفال الرضع مثلا، او بحسب الموقع الجغرافي، وهي تخضع لبعض القواعد مثل تحديد مواعيد لتبادل الرسائل او منع اعادة البيع باسعار عالية للحؤول دون حصول مضاربات.

ويوضح ان "المسؤول عن ادارة المجموعة يتحقق من احترام القواعد. والهدف من ذلك ليس كسب المال بل التزود بالسلع الاساسية. فالوضع للاسف يرغمنا على اللجوء الى وسائل كهذه للحصول على المؤن".

اما الحل الثاني فيقوم على الانتظار في طوابير لساعات طويلة امام المتاجر الكبرى من دون اي ضمانة بالعثور على الغرض المطلوب ويوضح خوفلين "ليس لدي اطفال. لكن عندما اقف في طابور وادخل المتجر واجد فيه حفاضات اشتريها وابادلها بالسكر او اللحم لاني بحاجة اليهما".

وتحمل المعارضة الرئيس الاشتراكي نيكولا مادورو مسؤولية هذه الفوضى الاقتصادية المعممة وهي تسعى لاجراء استفتاء بهدف اقالته تساعدها في ذلك نقمة شعبية اذ ان سبعة فنزويليين من كل عشرة يرغبون برحيل الرئيس.

ويتهم النظام من جهته رؤساء الشركات المتحالفين مع المعارضة بشن "حرب اقتصادية" من خلال افتعال هذه الازمة عمدا من اجل النيل منه وبعد التفاوض على عملية المقايضة عبر الانترنت او الهاتف، يتم التبادل في مكان عام تجنبا للاعتداءات في هذا البلد الذي يعتبر من اعنف دول العالم حيث عمليات النهب والاعتداء ازدادت كثيرا في الاشهر الاخيرة. ويضرب الموعد عادة امام مركز تجاري او محطة قطارات.

ويقول خوفلين "نتفق عبر واتساب او فيسبوك ونتبادل الصور ونصف الملابس التي سنرتديها خلال اللقاء"يتم ضمن هذه المجموعات تبادل بعض الحيل لتدبر الامور رغم النقص الحاصل. ويؤكد خوفلين "ينبغي الارتجال فنرسل عبر المجموعة وصفات سهلة تعد في المنزل او لحلويات لا تحتاج مثلا الى البيض او الزبدة" معربا عن حزنه "للاضطرار الى اللجوء الى كل هذا من اجل الصمود".

اما بلايا فترى في ذلك ردة فعل ايجابية للفنزويليين امام الشدائد وتؤكد "يجب تفعيل آليات التضامن في المجتمع لاننا كلنا في عوز" .

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المقايضة خشبة خلاص للفنزويليين المحرومين من السلع الأساسية المقايضة خشبة خلاص للفنزويليين المحرومين من السلع الأساسية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 09:41 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

لعب المغربي وليد شديرة مع المغرب يقلق نادي باري

GMT 13:28 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

افتتاح مهرجان موسكو السينمائي الدولي الـ41

GMT 09:55 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

عيادات تلقيح صناعي تُساعد النساء في عمر الـ 60 علي الإنجاب

GMT 06:16 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

رِجل الحكومة التي كسرت وليست رجل الوزير

GMT 07:43 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

اختاري العطر المناسب لك بحسب نوع بشرتك

GMT 16:33 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يتشبث بنجم الوداد أشرف بنشرقي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib