القاهرة - المغرب اليوم
رصدت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” استمرار ارتفاع مؤشر أسعار الغذاء بالمغرب، ليصل إلى 15.3 في المائة؛ فيما المتوسط في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هو 18.2 في المائة في يوليوز الماضي.
يُستخدم مؤشر المنظمة لأسعار الأغذية لقياس التغير الشهري في الأسعار الدولية لسلة من السلع الغذائية الأساسية، وهو يتألف من متوسط مؤشرات أسعار خمس مجموعات من السلع الأساسية مرجحة بحصة كل مجموعة من المجموعات من الصادرات خلال الفترة 2014-2016.
وحسب المنظمة الأممية ذاتها، فإن الأسعار العالمية للسلع الغذائية قد ارتفعت في يوليوز متأثرة بوقف تنفيذ “مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب” التي توسطت فيها الأمم المتحدة وتركيا لإعادة ضخ صادرات الأغذية والأسمدة الحيوية من أوكرانيا إلى بقية العالم، وأيضا فرض قيود تجارية جديدة على الأرز.
وقد بلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الأغذية، الذي يتتبع التغيرات الشهرية في الأسعار الدولية لسلة من السلع الغذائية الأكثر تداولا، 123.9 نقاط في يوليوز، أي بزيادة نسبتها 1.3 في المائة مقارنة بالشهر السابق، وبقي 11.8 في المائة دون مستواه المسجل في يوليوز 2022.
ووفق “الفاو”، فإن هذه الزيادة جاءت نتيجة الارتفاع الحاد في مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الزيوت النباتية الذي ارتفع بنسبة 12.1 في المائة عن مستواه المسجل في يونيو بعد سبعة أشهر من التراجع المستمر. وارتفعت الأسعار الدولية لزيت دوار الشمس بأكثر من 15 في المائة من شهر إلى آخر، مدعومة بشكل أساسي بتجدد الشكوك إزاء الإمدادات القابلة للتصدير بعد القرار الذي اتخذه الاتحاد الروسي بوقف تنفيذ مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب. وارتفعت كذلك الأسعار العالمية لزيوت النخيل والصويا وبذور اللفت بفعل المخاوف إزاء توقعات الإنتاج في البلدان المنتجة الرئيسية.
ورصدت “الفاو” تراجع مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الحبوب بنسبة 0.5 في المائة عن مستواه المسجل في يونيو، مدفوعا بانخفاض الأسعار الدولية للحبوب الخشنة بنسبة 4.8 في المائة نتيجة زيادة الإمدادات الموسمية الناجمة عن عمليات الحصاد الجارية في الأرجنتين والبرازيل، واحتمال أن يكون الإنتاج أكبر مما كان مرتقبا في الولايات المتحدة الأمريكية. أما الأسعار الدولية للقمح فقد ارتفعت بنسبة 1.6 في المائة، مسجلة بذلك أول زيادة من شهر إلى آخر خلال تسعة أشهر، بسبب الشكوك إزاء الصادرات من أوكرانيا واستمرار الظروف الجافة في أمريكا الشمالية.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر