توقّعت مصادر مهنية مغربية بقطاع الحبوب أن ينتعش الاستيراد في الصيف بسبب تراجع ملحوظ في الأسعار العالمية خلال الأسبوعين الماضيين، وهو ما سيسمح بالحفاظ على أهداف جلب ما تبقى من حاجيات البلاد من المحصول المستهدف وفق برنامج الدعم الحكومي قبل العام القادم.
وقالت المصادر عينها إن الأسعار العالمية تراجعت بشكل كبير قبل أسبوعين بسبب مواسم الحصاد في العديد من الدول المنتجة، على غرار كندا، أمريكا وفرنسا.
وتسعى الدول المنتجة إلى التخلص من مخزونها الموجه للتصدير قبل الموسم القادم، وهو ما شكل فرصة مهمة للمهنيين المغاربة للتغلب على حالة الارتفاع التي شهدتها هذه الأسواق قبل شهور.
وفي فبراير الماضي، أعلن المكتب الوطني للحبوب والقطاني عن دعم تخزين القمح اللين المستورد بمقدار 2.5 درهم للقنطار الواحد.
وفي أبريل، انتهى دعم الحكومة للمهنيين لاستيراد القمح اللين في الفترة بين فبراير و30 أبريل. وأكد عمر اليعقوبي، رئيس الفيدرالية الوطنية لتجار الحبوب والقطاني، أن “الدعم مستمر حتى نهاية العام الحالي”.
وأضاف اليعقوبي، في تصريح ، أن الأسعار في الأسواق الأوروبية انخفضت قبل أسبوعين، وهذا الأمر “سيساهم بقوة في تمكين المهنيين المغاربة من جلب الحبوب بسلاسة”.
وأضاف أن “السوق الأوروبية وصل فيها اليوم سعر القنطار الواحد إلى 226 يورو”.
وأشار رئيس الفيدرالية الوطنية لتجار الحبوب والقطاني إلى أن “أسباب هذا الانخفاض تعود إلى مواسم الحصاد في أوروبا وأمريكا الشمالية”.
وكان والي بنك المغرب قد توقع ألا يتجاوز محصول الحبوب بالمملكة 25 مليون قنطار، قبل أن يخرج الناطق الرسمي باسم الحكومة ليتحدث عن أن “الوقت مبكر للحديث عن محصول السنة”.
من جهته، أكد مولاي عبد القادر العلوي، رئيس الفيدرالية الوطنية للمطاحن، أن “الاستيراد سينتعش هذا الصيف مع انخفاض الأسعار في أكبر الأسواق المنتجة عالميا”.
وقال العلوي إن هذا الأمر سيساهم في استكمال هدف الوصول إلى خمسين مليون قنطار بنهاية العام الجاري، وفق ما تم التخطيط له بداية 2024.
وشدد رئيس الفيدرالية الوطنية للمطاحن على أن الأسعار المحلية “لا يمكن أن تتأثر سواء تعرقل الاستيراد أو انتعش، وستبقى دائما مستقرة دون أي تغيير”.
ولفت المتحدث إلى أن “الأهم في هذا الصيف هو توجه المهنيين للاستيراد بأسعار منخفضة دون عراقيل، وذلك دائما في إطار برنامج الدعم الحكومي الذي سيستمر حتى نهاية العام الجاري”.
وبخصوص مستجدات دعم المهنيين للاستيراد في الشهور القادمة قبل حلول 2025، أكد اليعقوبي أن “الدعم دائما مستمر بهدف الوصول إلى 50 مليون قنطار، وجميع الكميات التي يتم استيرادها من الخارج تدخل ضمن نظام الدعم الحكومي”.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر